منى - بعثة الجزيرة / تصوير - سليمان الناصر وسليمان وهيب - واس:
رمى حجاج بيت الله الحرام أمس السبت ثاني أيام التشريق الجمرات الثلاث بيسر وسهولة، تحفهم عناية الله ورعايته مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة بعدها توجه المتعجلون من ضيوف الرحمن إلى البيت الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقول الحق تبارك وتعالى {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون}، حيث تدفقت الحشود على منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت وجيز وذلك بفضل من الله عزَّ وجلَّ، ثم بفضل التنظيم الجديد لمنطقة الجمرات والتطوير الذي شهدته منشأة الجمرات بأدوارها وتنظيمه. تابعت بعثة «الجزيرة» بالمشاعر المقدسة تحركات الحجاج نحو منشأة الجمرات والجموع الكبيرة التي ترمي الجمرات من على المنشأة بمستوياتها الخمسة، حيث لاحظوا سهولة حركة الحجاج في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن
سكناهم بعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم، ومغادرتهم لأوطانهم بعد أن أتموا أداء الفريضة وإتمام النسك بيسر وسهولة وذلك بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من
ويرجع ذلك إلى خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات، حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى الجسر ومسارات أخرى للعائدين منه ويشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجيج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع فضلًا عن سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي التي توزعت في عدة مناطق تحت الجمرات وفي جنباته.