بندر عبد الله السنيدي ">
مما لاشك فيه أن الجهود هذه الأيام كبيرة في المشاعر المقدسة. الحمل ثقيل لاستضافة حجاج بيت الله؛ لأن شرف خدمة حجاج بيت لله هو الهدف الأسمى من جهود حكومة المملكة العربية السعودية، وما أعظمه من شرف نفخر فيه جميعاً كسعوديين ننتمي لهذه الأرض الشريفة، مهبط وحي الرسول صلى لله عليه وسلم بدين الإسلام آخر الديانات السماوية، دين العدل والإنصاف والرفعة لكل مسلم.
تتضافر الجهود في موسم الحج، وتهب القطاعات الحكومية بمختلف أطيافها لخدمة الحجيج، كل ذلك من خلال عمل دؤوب مستمر ليل نهار، ولا ريب أننا كمواطنين سعوديين نتابع بشغف كل ما يتعلق بأمور الحجيج من خدمات تقدم لهم منذ الوهلة الأولى لدخولهم المملكة حتى انتهاء موسم الحج.
حدث عظيم وأيام ترسخ في ذاكرة كل من يسر لله له أداء فريضة الحج، كل من زار المملكة وشاهد بأم عينه ما تقدمه المملكة من جل راحة وقبله أمن الحجاج.
أتيحت لي فرصة زيارة القناة الإخبارية السعودية قبل عدة أيام، حيث نقل الحدث من داخل أروقة القناة ومن خلف الكواليس، وهنا لا يسعني إلا أن أشيد بتلك الجهود المبذولة من طاقم القناة بقيادة مدير القناة الأستاذ جاسر الجاسر، الرجل الذي يقف على كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بالأخبار العالمية والمحلية وخصوصاً أخبار الحجيج، نعم فقد شاهدته بأم عيني وهو يقف على موظفي القناة ويحثهم على نقل الأخبار وخصوصاً أخبار الحجيج، وما يقدم لهم من خدمات. لأدرك لاحقاً أن ما يقدم من أخبار عبر القناة، وأعني قناة الإخبارية، ما هو إلا نقل حي مباشر لكل كبيرة وصغيرة من داخل المشاعر المقدسة.
كنت قبل زيارتي للقناة أطلع وبشكل مكثف على الشريط الإخباري للقناة، وأستزيد مما يعرض من أخبار عن الحج، فتارة ينقل لنا مؤتمر صحفي لقطاعات الصحة والأمن والدفاع المدني، وتارة خبر عن القبض على عدد من مخالفي تعليمات الحج من خلال محاولات أداء فريضة الحج بدون تصريح، وتارة خبر مفاده تكثيف مراقبة وتفتيش لحوم الأضاحي، وخبر من موقع آخر يفيد بآخر إحصائيات تفويج الحجيج للمشاعر المقدسة، وعرض تقارير تفيد بالقدرة الفائقة لرجال أمننا البواسل في حفظ الأمن لضيوف الرحمن، مع ما يقدم من أخبار عن وزراء الصحة والإعلام في تفقد المشاعر المقدسة ومدى جاهزية كل منظمة معنية بأمور الحاج.
الهلال الأحمر يشارك بتسع طائرات لخدمة الحجاج. الصحة تجهز ما يقارب خمسة آلاف سرير لخدمة الحجاج. الدفاع المدني يشارك بجاهزية تامة وبنسبة مئة بالمئة. استكمال الخطط الأمنية كما خطط لها. كل هذه الأخبار التي سبق ذكرها مصدرها القناة السعودية الإخبارية، فلا يسعنا هنا إلا أن نقول لكل طاقم القناة لا حرمكم الله الأجر وجعل ذلك في ميزان حسناتكم؛ فقد أرحتمونا أراح الله قلوبكم بالإيمان، وطمأنتم أفئدتنا على ضيوفنا وضيوف الرحمن قبلنا.