مندل عبدالله القباع ">
استبشر أهالي منطقة الرياض منذ مدة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقتهم لعلمهم أن هذا الرجل أهلٌ لهذا المنصب؛ فهو ذو شخصية متزنة، تتسم بالتقوى والصلاح وبُعد النظر والتأني ودراسة الأمور والمواقف من جميع جوانبها، كغيره من أمراء منطقة الرياض السابقين؛ فهو ذو خبرة إدارية بمعرفة أفراد المجتمع ومؤسساته في جميع مناحي الحياة، الدينية والتعليمية والصحية والأمنية، على مدى أكثر من ثلاثين سنة نائباً لأمير منطقة عسير آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وأميراً لمنطقة القصيم سابقاً؛ وهذا ما جعل خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبدالعزيز) - أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية - يرى فيه الأمير المناسب ليكون أميراً لمنطقة الرياض. فخادم الحرمين يعرف أن إمارة منطقة الرياض متسعة الأطراف والمساحة الجغرافية؛ فكم فيها من محافظة، وكم يتبع هذه المحافظات من مراكز وهجر.. فهذه الإمارة (إمارة الرياض) تحتاج إلى رجل ممارس ومعاصر، ويزن الأمور، ويضعها في نصابها ومجالها الصحيح. فالحمد لله، جميع أمراء المناطق يسيرون على هذا المنهج الذي سبق أن رسمه وسار على خطاه موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة عام 1319هـ - طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته - بعد توحيد هذا الكيان المعطاء عام (1351هـ)؛ إذ وحد هذه المملكة مترامية الأطراف، التي تُعتبر شبه قارة، بعد أن كانت تعج بالفوضى والنهب والسلب وعدم الاستقرار؛ إذ أنعم الله على المواطن والمقيم بالأمن والاستقرار ورغد العيش، وأصبح يأمن على (نفسه وعرضه وماله ودينه).. (لا فرق بين كبير أو صغير، أو أسود أو أبيض، لا عنصرية ولا قبلية ولا حزبية).. {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. وقد سار على هذا المنهج منهج (الكتاب والسنة) أبناء الملك عبدالعزيز (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) - رحمهم الله رحمة واسعة - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي دائماً يقول ويردد «إن عزتنا بعزة الإسلام، وأنا وجدت لخدمة ديني أولاً ثم أبناء شعبي، فأبوابنا مفتوحة من مكاتبنا ومنازلنا وهواتفنا، ليس هناك حجاب أو حاجز لمن يريد مقابلتنا». وقد سار على هذا النهج أمراء المناطق في مختلف مناطق المملكة، وها هو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز واحد منهم.. فالمواطن والمقيم يقابه ويتحدث معه وجهاً لوجه، ويعرض موقفه الذي يريد دون رهبة أو خوف؛ فهو يقابل المواطنين على مختلف شرائحهم، ويستقبل المشايخ والعلماء والسفراء وبعض مسؤولي الدولة. ولم يكتفِ بهذا بل امتد نشاطه إلى أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة، ومنها التعليمية.. فكم قرأنا من ضمن نشاط سموه أنه رعى حفل (جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الفيصل وجامعة اليمامة ومعهد الإدارة العامة ومعهد العاصمة النموذجي ومدارس الرياض وحضور احتفالات سفارات بعض البلدان العربية والإسلامية والصديقة في الحي الدبلوماسي بالرياض ومعارض المعاقين الخاصة بالمعاقين)، وقبل هذا وكله اهتمامه ورعايته بحفظة كتاب الله القرآن الكريم للبنين والبنات، وحفل مجلس التعاون الخليجي لمرور 34 سنة على تأسيسه، بل امتد اهتمامه إلى رعاية الأسر التي تحتفل بتكريم أبنائها تكريماً علمياً.
وهذا غيض من فيض، وسوف نسمع ونقرأ مستقبلاً أن سموه رعى بعض الاحتفالات الدينية والاجتماعية والتعليمية والصحية والرياضية عندما يحين وقتها. فهذه هي (الديمقراطية الإسلامية)، لا حزبية ولا تكتلية ولا عنصرية سياسية.. الباب المفتوح {وأمرهم شورى بينهم}.
ولا ننسى أخيراً وليس آخراً متابعته واهتمامه بمشاريع منطقة الرياض، ومتابعتها لحظة بلحظة، والوقوف عليها ميدانياً لسرعة إنجازها وإتقانها.
اللهم أدم علينا نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، واكفِ بلادنا ومجتمعنا كيد الحاقدين والأشرار، واجعل حقدهم وشرورهم في نحورهم. وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين. و(وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).