مكة المكرمة - سامي علي:
رفعت رابطة العالم الإسلامي أحرَّ التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى كافة المسلمين في المصاب الذي وقع صباح يوم النحر نتيجة تدافع الحجاج أثناء ذهابهم لرمي جمرة العقبة. جاء ذلك في البيان الذي أصدره معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وقال معاليه لقد تلقت الرابطة العديد من برقيات التعازي من المنظمات والجمعيات والمؤسسات والشخصيات الإسلامية والتي عبّروا فيها عن حزنهم بما وقع صباح يوم النحر أثناء تدافع بعض الحجاج عند ذهابهم لرمي جمرة العقبة، وأكدوا تأييدهم للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية لمعالجة الأحداث التي وقعت، وعن إيمانهم العميق بأن ما حصل هو قضاء وقدر وأن الجهود التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل نسكهم جهود عظيمة ولا نظير لها في العالم، وطالبوا الدول الإسلامية أن تقوم بواجبها نحو تثقيف حجاجها قبل مجيئهم لتأدية المناسك وأن يراعوا الأنظمة التي وضعتها الجهات المعنية في المملكة.
وأشاد الدكتور التركي بجهود خادم الحرمين الشريفين والأجهزة الأمنية التي تحرص على راحة الحجيج ليؤدوا مناسكهم في راحة وأمان، وطمأنينة وسلام.
واستنكر معاليه ما ورد على لسان بعض المسؤولين الإيرانيين من تشكيك في جهود المملكة في ذلك وحرصها على رعاية قاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي، واعتبرها تصريحات غير مسؤولة هدفها الإساءة إلى المملكة وقادتها، وإلى المسلمين كافة الذين لا يرتابهم أدنى شك في حرص المملكة وقادتها على ما يخدم حجاج بيت الله الحرام ويخدم الإسلام والمسلمين.
وقال معاليه إن ما حدث من تدافع الحجاج في منى يمكن حدوثه في أي مكان وزمان عند تزاحم أفواج كبيرة من الناس في مساحات محدودة.
وحذَّر معاليه من انتهاز هذه الأحداث التي تحدث في العالم باستمرار للإساءة إلى المملكة وانتقاص الجهود الجبارة والإنفاق السخي غير المحدود الذي تبذله المملكة على المشاريع في توسعة الحرمين الشريفين وتوسعة المطاف والمسعى وجسر الجمرات والمشاعر المقدسة والتي لا يُبتغى من ورائها إلا رضا الله سبحانه وتعالى.
ودعا الدكتور التركي في ختام حديثه المولى عزَّ وجلَّ أن يرحم ضحايا الحادث في منى وأن يلهم أهليهم الصبر والسلوان ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب.