المشاعر المقدسة - حسن الدهيمان:
شباب تسامى للعلا، وأنموذج إنساني يُحتذَى به.. أولئك هم أبناء الحركة الكشفية السعودية الذين يضحون بالغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة؛ فلا تخطئهم عين حاج أراد المساعدة في العثور على مخيمه، أو احتاج إلى خدمة إنسانية عاجلة.
وبيّن القائد الكشفي عبد الله البصراوي، قائد معسكر منى الجبل، أن المئات من الكشافة السعودية يتوزعون في معسكرات مختلفة بمكة المكرمة، تغذي عشرات المراكز الإرشادية ونقاط الإرشاد المتجول في المشاعر المقدسة وما جاورها، الذين أسهموا في إرشاد أكثر من 46 ألف حاج يوم عيد الأضحى وحده، وكان لهذا العمل دور كبير في لمّ شمل كثير من الأُسر الوافدة لبيت الله العتيق، وإدخال الطمأنينة في قلوبهم. مشيراً إلى أن فرق معسكر منى الجبل الكشفي تغذي مركزَيْ 1 و7 الإرشاديَّيْن، ومزودة بخرائط تفصيلية للمشاعر المقدسة.
من جانبه، أوضح القائد الكشفي فيصل الخضير قائد فرقة جوالة جامعة الملك فيصل، التي كانت موجودة في مركز الإرشاد رقم 7، أن الوضع تطور صباح العيد بالقرب من المركز بشكل دراماتيكي، وتعامل جميع الكشافة مع حادثة التدافع الأليم بتوضيح الطرق البديلة لتوزيع كثافة الحجاج في المنطقة المحيطة، بالتعاون مع رجال الأمن.
وقال القائد الكشفي حمد النفيسة إن خدمات الكشافة تمتد إلى تقديم الدعم والإسناد لوزارة الصحة في المستشفيات، إضافة إلى مباشرة أطباء المعسكرات حالات مرضية عاجلة للحجاج بالقرب من المعسكرات. وأوضح أن الكشافة يبذلون جهوداً كبيرة لاحتضان الأطفال التائهين والعناية بهم حتى إيصالهم إلى أهاليهم، من خلال عناصر كشفية نسائية متخصصة في رعاية الأطفال بمراكز خاصة.