«الوطنية لنقل الكهرباء» تنجح في تعزيز موثوقية الخدمة بمشعر منى ">
الجزيرة - حسن آل مسعود:
نجح فريق من الخبراء والمهندسين السعوديين بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء في زيادة موثوقية الشبكة بمشعر منى، بعد أن تمكنوا من خلال الفحص الفني الاستباقي الذي يقومون به على المعدات والأجهزة من الكشف المبكر عن عطل بأحد المحولات؛ وهو ما أدى إلى رفع درجة الاستعداد الفني، وتأهب جميع فرق الصيانة لإرجاع المحول إلى الخدمة في وقت قياسي.
وأوضح المهندس عثمان الصايغ، رئيس قسم صيانة المفاتيح بمكة، أن جاهزية وكفاءة فريق المهندسين والفنيين بالمحطة والتزامهم بالخطة التشغيلية، التي تقضي بالكشف الدوري على الأجهزة والمعدات الخاصة بمدى كفاءة العمل بالمحطة كل ساعة، ساهما بشكل كبير في إعادة أحد المحولات إلى الخدمة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بوقت قياسي، لم يتعدَّ 19 دقيقة فقط، دون أن يؤثر على موثوقية الخدمة الكهربائية.
وأضاف: فور اكتشاف فريق العمل تعطل أحد المحولات الثلاثة بالمحطة وخروجه عن الخدمة في تمام الساعة الثالثة وأربع دقائق؛ فسارعوا بوضع خطة عمل في غضون دقائق، تم بموجبها استبعاد فكرة تحميل المشتركين على أحد المحولين الآخرين، معللاً ذلك بأنها تمثل مجازفة غير محسوبة خوفاً من احتمالية خروج المحول الثاني الذي تم تحميل المشتركين عليه من الخدمة، وفي هذه الحالة سيكون هناك محولان خارج الخدمة؛ وهو ما يؤدي إلى عدم موثوقية الشبكة في مشعر منى خلال وقت الذروة.
من جانبه، أكد المهندس محمد سُرَتِي، رئيس قسم الحماية بمكة، أن الخبرات المتراكمة والدورات والتدريبات العالمية التي يتلقاها المهندسون والفنيون بالشركة الوطنية لنقل الكهرباء والشركة السعودية للكهرباء ساهمت بشكل كبير في تطوير إتقانهم التقنيات الفنية الحديثة لعمليات التشغيل والصيانة وانقطاعات الطوارئ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يثبت فيها الكفاءات الوطنية بالشركة قدرتهم على قيادة المنظومة التشغيلية بالشركة في مختلف الظروف.
وبدوره، أشاد المهندس عبدالمعين بن حسن الشيخ رئيس القطاع الغربي بالشركة السعودية للكهرباء المشرف العام على أعمال الشركة في الحج، بخبرة ويقظة مهندسي المحطة، وقدرتهم على قيادة العملية التشغيلية بالمحطة بكفاءة عالية، مكنتهم من إعادة المحول إلى الخدمة في وقت قياسي دون التأثير على موثوقية الشبكة، خاصة أن العطل جاء في وقت الذروة بأول أيام العيد.
وفي سياق آخر، شارك عدد من موظفي الشركة السعودية للكهرباء في رفع المخلفات وجمعها في صناديق القمامة، خاصة تلك التي بجوار المعدات الكهربائية، مثل المحولات والمولدات والمحطات؛ وذلك لما قد تسببه من خطورة على تلك المعدات.
وقال المهندس سعد المطرفي، مدير إدارة المرافق، إن موظفي الشركة قاموا في أكثر من موقع بالتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة لمنع تكدس النفايات في مواقع الخطوط والمعدات الكهربائية، ووجدوا استجابة سريعة من الأمانة والجهات المختصة في المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً كاملاً مع جميع الجهات الحكومية؛ وهو ما ساهم في وجود بيئة عمل مناسبة في جميع المواقع.
وأضاف المطرفي بأن دور موظفي الشركة لم يقتصر على هذا الدور؛ إذ يساهم المهندسون والفنيون في إرشاد ضيوف الرحمن إلى مخيماتهم والمواقع التي يريدون الوصول إليها، خاصة كبار السن الذين لا يجيدون القراءة والكتابة. وقد ساعدهم على ذلك معرفتهم بالمشاعر المقدسة كافة، من خلال وجودهم لفترات طويلة قبل موسم الحج لعمل الصيانة اللازمة لمعدات الشركة كافة.
وأشار إلى أن تلك الأعمال جزءٌ لا يتجزأ من عمل أكثر من 1800 مهندس وفني وإداري، دفعت بهم الشركة السعودية للكهرباء إلى المشاعر المقدسة منذ بدء موسم الحج، في ظل تعاون وثيق ومثمر بين جميع الجهات الحكومية العاملة لخدمة ضيوف الرحمن.