يوافق يوم الأربعاء التاسع من ذي الحجة 1436هـ يوم عرفه يوم عظيم يقف به الحجاج على صعيد عرفات وهو يصادف اليوم الأول من الميزان مطلع السنة الهجرية الشمسية وهو يوم توحيد مملكتنا الغالية والعالية على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود تحت راية الإسلام (لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله)، وهو رجل لن يتكرر مثله قد جمع قلوب وعقول أبناء هذه البلاد الغالية على كلمة الحق وأصبحت هذه البلاد وحدة متكاملة تسير على منهج قويم مطبقة تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما ورد في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومطبقة لتعاليم سنة رسول هذه الأمة الصادق المصدوق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى- لن أستطيع في هذه العجالة أن أذكر كل مناقبه إنه قائد فذ مميز محنك له رؤية صائبة قد وضع السعودية في الطريق الصحيح حتى تصل إلى المكانة التي تستحقها في العالم المتطور، وقد نهج أبناؤه على نهجه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبد الله - رحمهم الله تعالى- والآن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- رجل الحزم والعزم نحمد الله سبحانه وتعالى حمد الشاكرين على نعمة الأمن والأمان ونحمده الذي هيأ لهذا البلد بقدرته سبحانه وتعالى حكّامًا يخافون الله فينا، ويحكمون بما أنزل الله، ويحكمون بمشورة المسلمين، ومجلس الشورى خير شاهد ودليل على ذلك لقوله سبحانه وتعالى: (وأمرهم شورى بينهم) والأمر شورى من عهد المؤسس إلى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله تعالى ورعاه- الذي لن نوفيه حقه بكتابة مقال، أو تأليف كتاب.. رجل أحبه شعبه، وأحبته الأمة العربية والإسلامية؛ لأنه اتّسم - حفظه الله تعالى - بالحكمة والشجاعة والحزم والعزم، وهو رجل المهمّات الصعبة.. لا تأخذه لومة لائم في الدفاع عن الحق، وإنكار الباطل. وكلّ همّه شعبه، وأمته العربية خاصة، والإسلامية عامة، والعمل لما فيه خير الوطن والمواطنين، وهو يسعى - حفظه الله- إلى إشاعة العدل والحق والاهتمام بالفقراء، وذوي الحاجات الإنسانية الخاصة من أبناء شعبه. قد اندحر دعاة الشر والضلال المتربصين بأمن هذا البلد والحاقدين على بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ونحن كلنا فخر واعتزاز بقائدنا ومليكنا خادم الحرين الشريفين، الملك سلمان وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز،وولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وحكومتنا الرشيدة، وشعبنا الإسلامي الوفي، وفخورون جداً بما وصلت إليه بلادنا من تطور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والمعمارية والصحية، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قادة هذه البلاد - حفظهم الله- وبسواعد أبناء هذا الشعب الوفي. أسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ بلادنا خاصة من كل شر، وبلاد المسلمين عامة، وبهذه المناسبة أرفع أسمى التهاني والتبريكات باليوم الوطني لمليكنا - حفظه الله تعالى - وإلى ولي عهده الأمين وولي ولي العهد وكل الأسرة المالكة والشعب السعودي كافة وعشت في عزة ورفعة يا وطني العزيز، والله من وراء القصد.
- عبدالمطلوب بن مبارك البدراني