تأتي مناسبة اليوم الوطني (الخامس والثمانين) للمملكة العربية السعودية هذا العام في خضم أحداث أمنية خطيرة تهدد أمن عدد من الدول العربية المحيطة ببلادنا - ويطول التهديد الإرهابي المنظم (المملكة) وهي بإذن الله وقوته قادرة على حماية حدودها وكيانها ومكتسباتها ووحدتها - التي قادها الملك الموحّد عبدالعزيز آل سعود - طيّب الله ثراه- منذ خمسة وثمانين عاماً - حيث انتشلها من حياة الفوضى والجهل والفقر إلى حياة الأمن والعلم ورغد العيش لتمثّل أكبر دوحة للأمن والسلام في العالم، كما أن لنا وقفة أيضاً مع الذكرى، حيث نلاحظ الفرق الكبير بين أيام التشرّد والخوف والجوع والفرقة التي أبدلها الله جلَّ شأنه بهذه النعم العظيمة وحدةً وأمناً وخيرات لا تعد ولا تحصى يحسدنا عليها القاصي والداني، تغمد الله مؤسس هذه البلاد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي كان رمزاً خالداً لهذا الكيان الكبير الذي تحولت على يديه الكريمة حياة الصحراء إلى دولة عصرية متحضرة تحاكي، بل تتفوق على معظم دول عصرنا الحديث.
ويجب علينا أن نترجم الحب لهذا الوطن إلى أفعال وألا ندخر جهداً في خدمته والحفاظ على دواعي وأسباب الأمن والاستقرار فيه وعدم السماح لأي عابث أو حاقد أو حاسد بالإخلال بهذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً.
كما أن جميع أبناء القائد الفذ البررة - رحمهم الله جميعاً- قد أثمرت جهودهم ومساعيهم وحدة وطنية شملت أجزاء المملكة المترامية الأطراف ونهضة تنموية شاملة مستمرة في كل القطاعات الخدمية والتنموية ولا شك أن الاهتمام بالحرمين الشريفين والإنجازات الكبرى حولهما وفي محيط المشاعر المقدسة تثلج الصدر.
نسأل الله جلّت قدرته أن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يعيد عليها وعلى شعبها هذه المناسبة الغالية بالخير والأمن والمنة والاستقرار.
فارس بن ماجد الشعلان - مدير محطات الخطوط السعودية بالإقليم الشمالي