يأتي الأول من الميزان من كل عام بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل. لتأتي هذه الذكرى بأمجاد الوطن التي سطرها الملك عبدالعزيز ورجاله الأشاوس ليحل الأمن والسلم والرخاء والاستقرار في ربوع الوطن بعد أن كان يعج بالنهب والخوف والسلب والجوع ولتبدأ مراحل البناء والنماء منذ عهد المؤسس ثم في عهد أبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله لتأتي مرحلة البناء والانجاز الجديدين في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله..
ولعل المتابع المنصف ليلمس ما يعيشه الوطن المملكة العربية السعودية من تطور أذهل العالم ففي الجانب السياسي والدولي هذه المملكة الفتية تحظى بثقل سياسي جعلها من الدول التي يشار لها بالبنان بل انها اصبحت من دول العشرين ومن دول السيادة الدولية في القرار والمكانة الدولية المميزة بل انها ايضا اصبحت من دول التوازن العالمي في مكانة سياسية واقتصادية أبهرت الآخرين كما أن المملكة ولله الحمد تقود العالم الاسلامي وتحرص بقيادة الملك سلمان على نصرة الحق الاسلامي والعربي من خلال ثقلها الدولي من جانب ومن خلال ما تقدمه من دعم مادي ومعنوي للدول الاسلامية والعربية من جانب آخر، ومن أهم القضايا الإسلامية والعربية التي تتبناها المملكة بكل حرص قضية فلسطين والدعم السعودي المتواصل للشعب الفلسطيني لتصبح المملكة ومن واقع الاحصائيات في الملف الفلسطيني انها الرقم الأول دائما في الدعم السياسي والمادي وبلا منافس.. كما يأتي اهتمام المملكة بقضايا العرب في العراق وسوريا واليمن ودعم حق الشعوب في الامن وايقاف سفك الدماء وقتل وتهجير الابرياء وذلك من خلال دعم اللاجئين في المخيمات من خلال المال والغذاء والدواء والسكن في قوافل الاغاثة السعودية التي لم تتوقف منذ وصول أول لاجئ من سوريا إلى مخيمات الدول المجاورة، كما يأتي الموقف البطولي الأميز لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنصرة الشعب اليمني واعادة الشرعية اليمنية في وقفة عربية عربية من اجل نصرة الشعب الجار والتي صفق لها العالم بأسره مترجمة مواقف المملكة البطولية بكل اقتدار بقيادة سلمان الحزم والامل.. كما تميزت المملكة دوليا بتبنيها بنجاح لملف محاربة الارهاب وبكل قوة.. هذا الإرهاب المقيت الذي عانت منه المملكة كبقية دول العالم.
ويأتي يوم الوطن المجيد والوطن ولله الحمد في عهد سلمان الخير يعيش نهضة متطورة شاملة في شتى المجالات ولعل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بالحرمين الشريفين والتوسعة الأكبر في تاريخ المملكة تعتبر شاهدا مهماً لاهتمام قادة الوطن بالحرمين الشريفين وخدمة المسلمين.. كما يأتي يومنا الوطني المجيد والوطن ينعم بالامن والرخاء والاستقرار في نهضة علمية وصحية ومجتمعية فها هي الخدمات العلمية والصحية تصل الى كل مدينة وقرية وهجره بل انها وصلت الى قمم الجبال وبطون الاودية من خلال المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية هذا إلى جانب مشاريع التطوير والطرق والمياه والصرف الصحي وكل ما يعنى بالمواطن الكريم وها هي المدن الصناعية الكبرى ومراكز التعدين وصلت إلى كل الوطن ولعلني أستشهد بمدن منطقتي الصناعية وهي تحتضن أكبر مدينة صناعية في الشرق الاوسط مدينة وعد الشمال في محافظة طريف في اقصى شمال الوطن وبالقرب منها شركات التعدين ومنجم الفوسفات والذي يعتبر من اكبر مناجم الفوسفات في العالم، كذلك هو كل الوطن يحظى بمثل هذه المدن الصناعية الواعدة.. والحقيقة ان الحديث عن الوطن في يوم الوطن قد يحتاج الكثير من الوقت لتستطيع ان توفيه حقه.. هي نهضة شاملة يسر لها الفؤاد وتطرب لذكرها الاشجان وتتكحل برؤيتها الاعين المحبة لهذا الوطن وانجازاته، ولعلنا قد تابعنا منذ يومين حفل القوات السعودية المشاركة بالحج الذي رعاه سمو ولي العهد ووقفنا شموخا واجلالا لرجالنا الاشاوس في مختلف القوات وهم يسطرون اجمل اللوحات العسكرية ارضآ وجوآ مترجمين للعالم ما وصل اليه الجندي السعودي من مهارات فائقة وضمن تقنية عسكرية مذهلة من خلال الطائرات والمدرعات والآليات الحديثة في عرض عسكري هو الاروع فقد صفقنا لهم كما صفق لهم بكل شموخ سمو ولي العهد فهم رجال الوطن الاشاوس وهم يستعرضون امكاناتهم المذهلة ليوجهوا لاعداء الوطن وممن تسول لهم انفسهم النيل من الوطن وأهله رسالة قوية لا تقبل التأويل نحن هنا فداء للوطن وتبا للإرهاب وأهله..
حفظ الله لنا ديننا ثم مليكنا المفدى سلمان الشموخ والعزة والرفعة وحفظ الله سمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي عهده وحفظ الله لنا الوطن الغالي وأهله..
خاتمة:
لعلني بكل حب أهمس في أذن كل شاب من شباب الوطن ونحن نعيش فرحتي عيد الاضحى المبارك وذكرى اليوم الوطني أنه يجب علينا أن نشارك في رسم فرحة الوطن التي هي فرحتنا جميعا من خلال التكاتف الوطني والوقوف بوجه الإرهاب وأهله ممن يريدون لنا ولوطننا الفرقة والترح بعد الفرح وممن ينغص مضاجعهم ما ننعم به من امن ورخاء واستقرار ولعلنا نقف لبضع دقائق نقلب في قنوات التلفاز ونرى ما نرى من القتل اليومي وسفك الدماء والتهجير ومخيمات اللاجئين وهناك شيخ يئن وأم ثكلى وطفل يموت في مشاهد اوجعت القلوب وابكت العيون ورسمت في القلب حسرة وحسرة تجعلنا نرفع اكف الضراعة ان يهون عليهم وان يحمي بلادنا ويحفظ لها امنها وقادتها واهلها.. ولاشك أن كل ما يحدث من حولنا جدير بنا ان نضعه درساً لمستقبلنا في وحدة الصف الوطني ونبذ الفرقة ومحاربة السبب الرئيس في كل عوامل الموت والدمار و هو الارهاب ولعلنا بديننا وعقيدتنا وحبنا لوطننا قادرون على الوقوف بكل اقتدار بوجه كل من يريد النيل من وطننا واهله.. والجميع يعي ويعلم ان شباب الوطن هم حماته ودرعه الحصين فالوطن هو الام وحماية الوطن مطلبنا جميعا فوق كل ارض وتحت كل سماء والوطن هو عشقنا الكبير الذي بتربع في سويداء القلوب وفي بؤبؤ العيون فترابه شموخ وهوائه حياة ومجده فخر وحمايته مطلب وفخر بل انه وسام جميل على الصدور وفوق هامات الرؤوس. وكل عام والوطن وقادته واهله بخير ومن العايدين الفائزين
خلف بن حمود القاران - مدير التلفزيون بمنطقة الحدود الشمالية