حجاج ناجون لـ«الجزيرة»: مشاهد حادثة «منى» عالقة في أذهاننا ">
المشاعر المقدسة - علي بلال / تصوير - سليمان الناصر:
عاش الحجاج الساكنون بقرب موقع حادثة تدافع مشعر «منى لحظات رعب وخوف عندما سمعوا صرخات النساء وشاهدوا كبار السن يتهاوون على الأرض. وأكد عدد من الحجاج الناجين لـ«الجزيرة» أن المشاهد المؤلمة التي وقعت عند تقاطع شارع 204 مع شارع 223 بمشعر منى وراح ضحيته وفاة 717 وإصابة 863 حاجاً ما زالت وقائعها وتفاصيلها عالقة في أذهاننا. وقال الحاج محمد محمود مصري الجنسية الذي نجا من الحادثة أثناء سير الحجاج في اتجاه الجمرات، فوجئتُ بتوقف السير بشكل غريب وغير معلوم، وما هي إلا دقائق حتى قدمت دفعات من الحجيج من الخلف وحصل التدافع الشديد.
ويروي محمود اللحظات الأولى للحادثة قائلاً صرخت النساء بصوت عال، وكبار السن سقطوا على الأرض، ثم تدخلت الفرق طيبة والأمنية لإنقاذ الحجاج. وقال الحاج عماد عبدالمحسن مصري الجنسية: لقد شاهدت أعداداً كبيرة قادمة من الحجاج بمختلف جنسياتهم يتجهون نحو الجمرات، وما هي إلا دقائق معدودة حتى قدمت دفعات أخرى وهي من سبب التدافع وسقوط الحجاج بعضهم على بعض. وأكد عماد أن رجال الأمن تواجدوا في موقع الحادث وكانوا يسارعون في تنبيه الحجاج بعدم الدخول في الشارع الضيِّق الذي وقع به الحادث.
وقال عماد لقد حزنت على إخواننا المسلمين وأن جميع من توفي في هذا الحج هم بإذن الله من الشهداء كونهم ما زالوا يرتدون الإحرام، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء.
وقال الحاج حسين محمد لقد فوجئت بدخول عدد كبير من الحجاج تتقدّم بشكل معاكس، وما هي إلا دقائق وبدأ التدافع الشديد بين الحجاج، فهرعت مسرعاً من الزحمة وبعد لحظات شاهدت حضور كثيف لرجال الأمن ثم سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين والمتوفين إلى المستشفيات، سائلاً الله تعالى الشفاء العاجل للمصابين والرحمة والمغفرة للمتوفين.