د. محسن الشيخ آل حسان ">
تعودنا كمواطنين سعوديين أن نقارن جميع الخدمات المقدمة لنا من أي وزارة أو إدارة أو مؤسسة وبنك وهيئة وجمعية بالخدمات في الدول الأخرى حتى ولو كانت تلك الخدمات أقل مستوى وأقل حداثة وأقل تقدم وأقل خدمة, المهم أن تكون خدمة تحمل جنسية وهوية أجنبية. وأنا هنا لا أريد أن أقارن أنظمة وقوانين المرور في بلادي الغالية بالقوانين وأنظمة المرور الصارمة في بلدان العالم, وكيف أنها تفرض تطبيق أنظمتها وقوانينها على مواطنيها والمقيمين على أراضيها بعد حملات مكثفة في التوعية والتثقيف. والغريب في الأمر أن مواطني المملكة العربية السعودية يرضخون بل يلتزمون بقوانين جميع الدول التي يزورونها ما عدا قوانين وأنظمة بلادهم التي يكيلون لها الانتقادات والتجريح بحجة أنها ليست على المستوى العالمي.
وللوقوف على ما يريده المواطنون السعوديون والمقيمون من إدارات المرور في بلدنا الغالي طرحت عليهم سؤالاً هو: ماذا تريدون من إدارات المرور؟
وهذه حصيلة ما حصلت عليه من إجابات بعض المواطنين والمقيمين:
1- يقول أبو أحمد - سعودي: «نريد من إدارة المرور أن تطبع وتوزع خرائط للطرق بعد أن يضاف لها أرقام كل شارع وتوزع بالمجان.
2- يقول أبو سمير - أردني: نريد أن تتحول أغلب العقوبات المرورية الأولية إلى تحويل المخالفين إلى مدارس تعليم القيادة ليعرفوا أخطائهم.
3- يقول أبو حنان - مصري: نريد أن يستعاض عن الأرصفة والحواجز بخطوط إرشادية يفهمها الناس.
4- يقول أبو تركي - سعودي: نريد إلغاء نقاط التفتيش وإيقاف آلاف الناس في أوقات الذروة.
5- يقول أبو فيصل - سوري الجنسية: نريد لوحات إرشادية واضحة على جوانب الطرق.
6- يقول أبو سلمان - كويتي: نطالب بإعادة النظر وبشكل سريع في طرق الخدمة وطريقة الدخول والخروج منها بما يتناسب مع السرعة المحددة فيها.
7- يقول أبو مكي - يمني: نريد أن يسلك الناس طرقاً قصيرة ومختصرة إلى وجهاتهم بدلاً من إرغامهم على السير لمساحات أطول.
وهناك آراء ومقترحات وانتقادات كثيرة موجهة لإدارات المرور, بعضها منطقي وأغلبها مجرد للنقد والمقارنة, ولكني مخلصاً اقترح على إدارات المرور أن تستمع إلى هذه الآراء وتجيب عليها بل تطبق ما تستطيع وتقنع الآخرين أن مقترحاتهم سيتم دراستها.