د. عبد الرحيم محمود جاموس ">
نص
تثورُ الغبارُ...
وَلمْ يعبأَ بها...
يَأخذهُ الشوُق بعيداً...
فَينهَمرُ المطرُ...!!!
****
تحتَ شباكهِ...
يَجلسُ البحرُ...
يَنتظرُ شروقَ الشمسِ...
يَستظلُ من صوتِ الرعدِ...
يُخلي الطريقَ للغيماتِ...
العابراتِ...
كي تروي الجائعاتِ...
من البناتِ...
اليتيماتِ...
من حربِ أيارَ...
أو حربِ حزيرانَ سَواءْ....!!!
****
جَاءني هَزيلاً...
يَمشىِ على عكازِ التاريخِ...
نَفختُ فيهِ روحَ العصرِ...
انتصبَ ثم انتفضَ...
ألقى العكازَ وانطلقَ...
يُواجهُ الريحَ...
ويسبقُ الرعدَ...
ويبقى البرقَ منارةً...
تضيءُ المكانَ...!!!
****
دَعني وشمسيِ...
أجلسُ معَ ظليِ...
لا أختبيءُ وراءَ إصبعي...
ولا أختفي بينَ الظلامِ...
شَمسيَ اليومَ...
أضحتْ شَمَسُ الشموسِ...!!!
****
دَمعٌ تَرَقرقَ...
في العيونِ...
وَبعضُه استَقَرَ...
تحت الجفونِ...
فَرحاً بقربِ...
هطولِ المطرِ...!!!
****
قالوا...
دَعِ الجنونَ...
وما أناَ بمجنونٍ...
قالوا...
يا عواصفَ هادِنيِ...
خُطي حُروفكِ...
فوقَ المتونِ...
أو تَحتَ النجومِ...
يا عواصفَ...
لا للهدوءِ...
فالعصرُ...
عصرُ الجنونِ...
عصرُ النونِ...
إما نكونُ...
أو نكونْ...!!!!
- عضو المجلس الوطني الفلسطيني