بندر بن محمد المليفي ">
القلم أداة يسخرها الكاتب إذا أراد أن يعبر عما بداخل مكنونه من حب وتقدير وإجلال، يصورها للقارئ كأنها لوحة فنية رائعة نادرة، ويزداد جمالها عندما يسطر فيها الثناء والشكر لمن هم أهله، كل حسب ملكاته. فلعلي أوفق في كتابة تاريخ هذا الجيش العرمرم الجيش السعودي وقائده أبي سلمان- حفظهما الله- من كل مكروه وسوء، نعم سيبقى ما قاموا بِه وما يقومون به الآن على الحد الجنوبي عبر التاريخ يدرس للأجيال القادمة، تهابه الغرب والفرس ومن على شاكلتهم، أيها الأحمق إذا لم ينكشف لديك الغطاء إلى هذا الحين؛ فاعلم أن الأيام ستبدي لك ما كنت جاهله... واعلم أن ما تقوم به الدولة- حفظها الله- وسدد خطاها على طريق الصواب ما هو إلا جزء يسير من أعمالٍ يعجز القلم عن حصرها ووصفها؛ لأنها فاقت عليه، فاليوم وأمس يسطر لنا الجيش السعودي وقائده ملحمات تاريخية سميت بعاصفة الحزم وتلتها إعادة الأمل. ينبغي أن نتحدث عنها ونعيش أحداثها لحظة بلحظة سواء على مستوى الفرد أم الجماعة حتى في المدارس، ومن الجميل أن تعمل لها المعارض والبرامج الوثائقية؛ ليدرك الجميع أعمالهم ويشاركوهم أفراحهم وأحزانهم ونبقى كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فمن الغريب ومن المحزن أن ثمة من يعيش بيننا لا يعي ولا يدرك هذه الإنجازات والأحداث المتتالية؛ فدعوة لكل عاقل ومحب وداعية وخطيب أن يسهم في توعية الناس وحثهم على المشاركة في كل صغيرة وكبيرة، وتقديم المزيد من الدعوات الصادقة لهذا الجيش والقائد والحكومة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-؛ لعل الله أن يحفظنا من كيد كل كائد وحاسد وأن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان.