الجزيرة - سلطان المواش:
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية تشهد قبل شروق شمس الاثنين 28 سبتمبر 2015 خسوفاً كلياً للقمر، وسيكون مُشاهداً أيضاً بسماء المنطقة العربية وأمريكا الشمالية والجنوبية وأوربا وأفريقيا وغرب آسيا.
وبيَّن رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن هذا الخسوف الكلي للقمر سيكون مميزاً عن سائر خسوفات القمر الكلية التي رصدت بسماء السعودية خلال الثلاثين سنة الماضية، حيث يتزامن حدوث الخسوف مع وقوع القمر في أقرب نقطة إلى الأرض «الحضيض» أو ما يُسمى «أقرب قمر عملاق»، وهذا حدث نادر جداً حدث خمس مرات فقط في القرن العشرين في الأعوام 1910، 1928،1964 وآخرها في العام 1982.
ولذلك، فإن قطر القمر الظاهري سيكون أكبر 13 % مقارنه بخسوف القمر الذي حدث في إبريل الماضي، وعلى عكس كسوف الشمس لا توجد مشكلة أبداً عند رؤية خسوف القمر بالعين المجردة أو المنظار أو التلسكوب.
وبالنسبة للمملكة لن ترصد مراحل الخسوف كاملة حيث سيشاهد النصف الأول من الخسوف حيث سترصد بداية مرحلتي الخسوف الجزئي والخسوف الكلي فقط على أن يغرب القمر مخسوفاً كلياً.
وسيكون توقيت مراحل الخسوف في كافة مناطق المملكة في نفس التوقيت، حيث سيبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة 4:07 فجراً مع بداية دخول أعلى يمين القمر إلى ظل الأرض، كما سيظهر للراصد وعند استخدام التلسكوب يمكن رؤية حافة ظل الأرض ببطء تغطي تضاريس سطح القمر الواحد تلو الآخر تدريجياً، ويمكن ملاحظة أن ظل الأرض الساقط على القمر متقوس ما جعل القدماء يتوصلون لحقيقة أن الأرض كروية الشكل.
وسوف تستمر مرحلة الخسوف الجزئي ما يزيد على الساعة إلى أن يتبقى جزء براق فضي، وبحلول ذلك الوقت يكون القمر معتماً استعداداً لظهور الوهج المحمر.