الجزيرة - أحمد القرني:
أوضح مدير عام الأمن والسلامة بوزارة الصحة المهندس أنس عبدالله الزيد بأن وزارة الصحة قامت بتدشين وحدة تطهير المواد الكيميائية المتنقلة في مستشفى شرق عرفات لموسم حج هذا العام 1436هـ, مشيرا إلى أن الهدف من إنشاء هذه الوحدة هي حماية المنشآت الصحية من تعرضها للملوثات الكيميائية في حالة حدوث تسرب كيميائي متعمد او غير متعمد, وأضاف الزيد بأن هذه الوحدة المتنقلة تعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط بمساحة تزيد عن 100 متر مربع وتحتوي على 26 منصة تطهير إضافة إلى خزانات مياه وخزانات لخلط الكيماويات وخزانات للتصريف بسعة 12 ألف لتر, كما تحتوي هذه الوحدة على مضخات ضغط وضاغط للهواء ويمكن تشغيل هذه الوحدة بصفة مستقلة عن طريق مولد كهربائي تم تزويدها به.
وأوضح الزيد بأن هذه الوحدة تستطيع تطهير 125 مصابا في الساعة, وتعمل بمسارين منفصلين, حيث تم تخصيص المسار الأول للمصابين الذين يستطيعون المشي وإصاباتهم خفيفة اما المسار الثاني فقد تم تخصيصه للمصابين فاقدي الوعي من خلال سير متحرك, كما تم تجهيز الوحدة بملابس تطهير مخصصة بثلاثة مستويات حسب نوع المادة الملوثة, منوها إلى أنه تم تدريب أكثر من 50 متدرباً على التعامل مع وتشغيل هذه الوحدة.
وكشف الزيد بأنه في وقت سابق تم تدشين وحدة تطهير متنقلة في مستشفى ظهران الجنوب بالحد الجنوبي لضمان جاهزية المنشآت والمرافق الصحية بالحد الجنوبي بسبب الأحداث الجارية بالمنطقة واستعدادا لأي حدث طارئ لاقدر الله من تفجيرات أو أعمال إرهابية أو عرضية حرصا من وزارة الصحة على سلامة المواطنين وكذلك الطواقم الطبية والعاملين والمنشآت الطبية والصحية.
وأكد الزيد بأن هذه الوحدة تم تصميمها في إدارة الأمن والسلامة بوزارة الصحة وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية, لافتا إلى أنه تم تصنيعها محليا, مشيرا في الوقت نفسه بأن وزارة الصحة تسعى مستقبلا لزيادة عدد هذه الوحدات وذلك لتغطية مناطق المملكة كافة.