الشملي - هايل العنزي:
استنكر خطباء الجوامع في محافظة الشملي بمنطقة حائل أمس الجمعة العمل الإجرامي، الذي أدى إلى مقتل رجل أمن ومواطنين على يد أحد أصحاب الفكر المتطرف واتفق الخطباء - عبر منابر الجمعة- على أن هذا العمل عمل إرهابي وما نجم عنه من قتلى ومصابين عمل إرهابي لا يقرّه الدين، ولا العقل، ولا الفطرة السوية، كما أن ذلك العمل الإرهابي فاجعة تعدى من فعلوها على الدين والكتاب والسنة، وأكدوا أن من قام بهذا العمل المشين هم من الخوارج، واستشهدوا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تنصّ على محاربتهم وقتلهم، وحثوا الآباء على متابعة أبنائهم وعدم الانشغال عنهم ومتابعة دخولهم على مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت وما قد يتعرضون له من تغرير من أصحاب الفكر الضال ولا سيما أن أكثر من يتأثر بهذا الفكر هم الشباب من صغار السن، وشدَّدوا على أولياء الأمور بالتبليغ عن أبنائهم في حالة ملاحظة تغيّر في سلوكهم، حيث أوضح خطيب جامع طارق بن زياد الشيخ صالح الحميدي أن هذا العمل عمل جبان لا يرضاه لا دين ولا عقل، وتحدث عن أن من قام بهذا العمل خارج عن منهج السنة والجماعة. وحث فضيلته على وجوب السمع والطاعة لولي الأمر وأنه منهج أهل السنة والجماعة، كما تحدث الخطيب الشيخ عبد الله الحبيب عن الحادثة وحذَّر من التأثر بمنهج الخوارج، وقال إنهم أصحاب فكر ضال وهوى ليس منهم عقلاء، وحذَّر فضيلته من الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتهج هذا الفكر وتأييده، ودعا الله أن يحمي بلادنا من كل مكروه وأن يرد كيد الحاقدين والمبغضين.
وجاء استنكار خطباء الجوامع بمحافظة الشملي بعد وقوع حادثة الشملي التي نتج عنها استشهاد رجل أمن ومواطنين، فيما تداول أحد مقاطع الفيديو لعملية قتل مواطن آخر في الصحراء يرجح أن من قام به هؤلاء الإرهابون، وقد صرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة حائل في وقت متأخر ليلة البارحة حول الحادثة بقوله: إنه في حدود الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس الأول الخميس أقدم شخصان ملثمان بإطلاق النار على مواطنين اثنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء التابع لشرطة محافظة الشملي مما نتج عنه مقتلهما رحمهما الله تعالى، كما تعرّض العريف عبدالإله الرشيدي عند الساعة الرابعة عصراً لإطلاق نار من شخص مجهول وهو يؤدي مهامه بمبنى مرور محافظة الشملي مما نتج عنه مقتله ولا تزال الجهات المختصة بشرطة منطقة حائل تباشر إجراءات الضبط الجنائي للجريمتين وتحديد دوافعهما والقبض على مرتكبيهما.