صالح الهويريني
أحياناً خلال المباريات قد نجد العذر لأي لاعب يرتكب (حماقات) وفريقه خاسر أو يعيش أوضاعاً متدنية، ولكن الكارثة عندما تصدر الحماقات من لاعب ينتمي لفريق يقدم مستويات عالية ويحقق نتائج متميزة.. هنا لن نجد له العذر وبالذات عندما يكون (اللاعب) عنصراً مهماً في فريقه مثلما هو حال البرازيلي ديقاو مع فريقه الهلال، ولهذا لا بد أن يكون للإدارة الهلالية وقفة صارمة مع هذا البرازايلي من أجل ألا يكررها ولكيلا يخسره فريقه.
يزعمون أن إيقاف (ديقاو) من لجنة الانضباط هو إيقاف عادل ومطلوب.. أهلاً لوكان فيه عدل وإنصاف في قراراتنا الرياضية التأديبية لما استمر حسين عبدالغني في الملاعب حتى الآن ولأصبح في عداد المشطوبين منذ خمسة مواسم.. هذه حقيقة لا تقبل الجدل.
على نجوم الهلال ألا يهتموا بهوية حكام أي مباراة آسيوية قادمة، فالهلال قادر بإذن الله على تجاوز أي ظرف.. (ولكن بشرط) أن يكون نجومه في كامل استعدادهم وتركيزهم وجاهزيتهم وأن يقدموا أفضل ما لديهم.
الهلال أمام الرائد حقق ثلاث نقاط مهمة.. المستوى الهلالي يومها كان أقل من المطلوب، وهذا طبيعي في ظل الغيابات المؤثرة التي اعترت صفوفه ومن جراء الإرهاق الذي يعاني منه بفعل تعدد مشاركاته وضغط مبارياته.. الأهم هو أن الثلاث نقاط كانت من نصيبه.. لكن ليس كل مرة تسلم الجرة).
مستوى نواف العابد (في انحدار رهيب).. على نواف أن يراجع حساباته وأن يعالج سلبياته، فالوقت يمضي وحتى لا يكون خارج حسابات مدرب فريقه دونيس.. العابد ربما هو أكثر لاعب (خذل) جمهور الهلال.
في نظام مباريات الذهاب والإياب أسوأ شيء هو أن يلج هدف في مرماك من خلال المباراة التي تقام على أرضك.. وبما أن مباراة الهلال المقبلة (ذهاباً) أمام أهلي الإمارات ستقام (في الرياض) فإن المنطق يفرض ألا يدخل مرماه (أي هدف) حتى لو اضطر في النهاية من الخروج منها بنتيجة سلبية (صفر - صفر) ولأن الهدف في مرماه ربما يكلفه الكثير من خلال مباراة الإياب التي ستقام في دبي.
كلام في الصميم
كان نايف هزازي منطقياً عندما راح يتفاخر بوجوده كلاعب احتياطي في فريقه النصر لأن إمكانات محمد السهلاوي ومايغا أفضل من إمكاناته.. ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه..
هزازي يبدو أنه (منضغط بزيادة) من الذين سخروا من وجوده كلاعب احتياطي للسهلاوي سواء في النصر أو مع المنتخب فأراد الرد عليهم ولكنه نسي أن رده كان فيه جحود وإساءة وبالذات للاتحاد الذي كان له الفضل بعد الله في بروزه وفيما وصل إليه.
أيام إدارتي الفايز وجمجوم إذا انهزم الاتحاد هاجموا الإدارتين وجردوهما من أي إيجابية (أما في عهد إدارة (البلوي إخوان) فالهجوم كله أصبح موجهاً للاعبين والمدرب بعد أي خسارة للاتحاد إعلام مصالح!!
الفيصلي المتطور من خلال فوزه المستحق والثمين (2-1) كشف حال الاتحاد.. (شخصياً) أتمنى أن يعود الاتحاد إلى سابق عهده لمصلحة المنافسات السعودية، ولأن الاتحاد (إذا عاد) فإنه لن يكون (ولمصالح شخصية) بوابة عبور لأي فريق نحو العودة للمنصات وعلى غرار ما حدث في الموسمين الأخيرين.
حكاية (السستم) هي نكتة الموسم.. قبل (10) مواسم كان من الممكن (يا منصور) أن تنطلي هذه الحكاية على الجماهير.. لكن الآن مستحيل وهذا ما لمسناه من ردة فعل جماهير الاتحاد على هذه الحكاية الطريفة.
لاعب في أحد الدوريات الأوروبية احتسب له الحكم ضربة جزاء غير صحيحة.. اللاعب نفسه أبلغ الحكم بأن الضربة غير صحيحة فتراجع الحكم عن احتسابها.. تخيلوا لو أن بعض لاعبينا انتهجوا نفس نهج اللاعب الأوروبي.. أكاد أجزم أن أغلب حكامنا ربما تراجعوا عن احتساب نصف ضربات الجزاء التي احتسبوها وبالذات للفريق الأخضر.
في الصحف والتويتر وبعض البرامج نقرأ ونسمع عن أن النصر (مديون) وأن عليه أيضاً (شكاوي) وصل بعضها للفيفا.. لكنه في المقابل يشتري عقود لاعبين ويستبدل أجنبيا بآخر ويسجلهم وكأن شيئاً لم يكن.. يا جماعة الخير (وش السالفة) هل النصر يحظى بقوانين وأنظمة خاصة؟
في البداية حاولوا أن يجدوا أن له حقوقا (14 مليونا) وعندما اضطر لتقديم الشكوى قالوا (اصبر علينا شوي).. الأكيد أنه لم يتقدم بشكواه إلا بعد أن (طفح الكيل) وبعد أن عانى من (مواعيد عرقوب).. أعانك الله يا إبراهيم غالب.
من أجل التاريخ
ذكر معلق مباراة الشباب والشعلة أن الفريق الشبابي سبق له أن خاض مبارياتين نهائيتين (في يوم واحد).. نعم هو خاض مبارياتين في يوم واحد ولكن واحدة منها كانت (مباراة نهائية) والأخرى كانت لتحديد المركزين الثالث والرابع.. وحدث ذلك في موسم 1999م.
الأولى كانت (نهائي ولي العهد) أمام الهلال وانتهت نتيجتها شبابية بهدف سجله عبدالله الشيحان.. والمباراة الأخرى كانت لتحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة النخبة العربية في سوريا أمام فريق وداد تلمسان الجزائري وانتهت بخسارة الشباب.
المباراتان اقيمتا في يوم الجمعة الموافق 16-4-1999م.
خاتمة
فريق التعاون يتطور من موسم لآخر.. أمام القادسية قدم مباراة كبيرة توجها بخماسية (5-1) التعاون أصبح ممتعاً ويستحق التقدير والإعجاب.. ومبروك لأبناء سكري القصيم فريقهم المتميز.