المشاعر المقدسة - محمد العيدروس - سعود الشيباني - صلاح مخارش / تصوير - سليمان وهيب وسليمان الناصر:

أودى تدافع وتزاحم بين عدد من ضيوف الرحمن صباح أمس وسط مشعر منى، وتحديداً عند الشارع 204، بحياة 717 حاجاً وحاجة، وإصابة قرابة 863 آخرين حتى ساعة إعداد التقرير.

وحضرت جميع قطاعات الدولة بمختلف مستوياتها في موقع الحادث المأساوي فور وقوعه، وسارعت الأجهزة الأمنية وقوات الطوارئ وأمن المشاة في تفكيك الزحام والتدافع بشكل سريع. كما جرى تطبيق الخطط الخاصة في مثل هذه الظروف، وساهم الانتشار الأمني وسرعة إخلاء المصابين وعمل مواقع إسعاف ونقل وتدخل في الموقع نفسه في تخفيف حدة الحادثة، ومنع امتدادها.

ووقف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ميدانياً على الوضع، واطلع على آلية نقل المصابين، ووجَّه الجهات ذات العلاقة ببذل أقصى الجهود. كما حضر في الموقع سريعاً القيادات الأمنية كافة.

وقال شهود عيان إن الوقوف المفاجئ لعدد من الحجاج في أحد المسارات، ثم التزاحم مع من قدم من الخلف، إلى جانب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، والإجهاد الذي يعانيه أغلبهم بعد رمي الجمرات، وكبار السن والعربات الخاصة بهم، قد تكون من أسباب الحادث.

وضمن مساعيها لتطويق الحادث وضعت قوات الأمن حواجز بشرية فاعلة لمنع امتداد التزاحم أو الهلع. وتولت قوات أخرى حمل المصابين ونقلهم نحو المراكز الإسعافية القريبة، وتفرغ آخرون لطمأنة المرافقين للمصابين والجرحى، وتوزيع المياه الباردة والمظلات عليهم.