الأسرة خط الدفاع الأول لمواجهة الانحرافات الفكرية ">
الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
الأسرة الركيزة الأساس في تكوين نمط شخصية الفرد وأخلاقياته منذ نشأته الأولى، والأسرة تكون إيجابيّة حينما توجّه أبناءها ملتمسة أسلوباً هادئاً يحقّق التوازن في تفكيرهم وتصرّفاتهم، ومواكبة للحياة التي يعيش فيها مع المحافظة على المرتكزات الدينية، وحينما تكون خلاف ذلك تكون النتائج عكسية.
ولا شك أن معظم المشكلات الاجتماعية وحلولها يمكن أن نربطها بعوامل مرتبطة بالمواقف الأسرية، ولا يخفى على أحد دور الأسرة الكبير في وقاية الأبناء من جميع أشكال الانحراف الفكري.
«الجزيرة» طرحت تساؤلات على عدد من المتخصّصين حول كيفية نشر ثقافة تعزيز المناعة الفكرية لدى الأبناء ومسؤولية الأسرة في ذلك؟ والوسائل التي تعينها لتطبيق المنهج الصحيح، وتلافي المعوقات التي تواجه الأسرة لتعزيز الأمن الفكري لدى أبنائها؟
مواجهة التحديات
بدايةً يؤكّد الشيخ محمد بن عبدالله المعتاز عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على أنّ الأسرة هي اللبنة الأولى لصلاح المجتمع وهي الحاضنة والأساس في حفظ النشء وتربيته التربية الصالحة والنهج السليم، وإذا كانت اللبِنة قوية و متماسكة قام المجتمع وصلح، وإذا ضعفت ضعف المجتمع وفسد.
ولتحقيق الأمن الفكري في المجتمع يجب أن نبدأ بالأسرة أولاً، فإن أي خلل في المجتمع حتى يتم تصحيحه يجب أن يوجه الاتهام الأول في التقصير فيه إلى الأسرة قبل أن يوجّه إلى أي طرف آخر.
ويمكن أن نختصر الأدوار التي يجب على الأسرة أن تقوم بها تجاه أبنائها إلى ثلاثة أدوار:
الدور الأول: (الدور البنائي) وهو أن تقوم الأسرة بدورها في تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الإسلامية الصحيحة وتقوم بمسؤليتها التي فرضها الله عليها، وهذه المسؤولية قد عبَّر عنها القرآن بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم، وعبّر عنها رسولنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «كلّكم راعٍ وكلّكم مسئول عن رعيته...» (متفق عليه).
الدور الثاني: (الدور الوقائي) وهو دور لابد أن تقوم به الأسرة وهو حماية أفرادها وتحصينهم من الأفكار الضالة والتوجهات المنحرفة، فالأسرة هي المسؤول الأول عن سلامة أفكار أولادها والمحافظة على نقاء الفطرة الأولى التي فطر الله بها العباد، قال - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مولود إلا ويولد على الفطرة...» (متفق عليه). وبحكم أن مجتمعنا مجتمع مسلم محافظ لا يعرف كثير من أفراده الأفكار المنحرفة والتوجهات المبتدعة فإن المسؤولية تكون على الأسرة مضاعفة في تحصين الأبناء وتوفير المناعة الفكرية لهم منذ طفولتهم لينشؤوا قادرين على مواجهة أي تحديات فكرية أو مخاطر عقدية، خاصة بعد الانفتاح الكبير في وسائل الاتصال والمعلومات ورحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حينما فطن لذلك وقال: «إنما تُنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية».
الدور الثالث: (الدور العلاجي) وهو الدور الذي نسأل الله تعالى ألا يقع فيه أحد، وهو دور تقوم فيه الأسرة بمعالجة ما تجده في الأبناء من مؤثرات فكرية أو شبهات عقلية، ويجب ألا تتهاون الأسرة في حل ما تجده من انحراف في أفكار الأبناء حتى لو أدى ذلك إلى إبلاغ السلطات الحكومية والجهات الرسمية فإن حكومتنا - حفظها الله ورعاها - قد أوجدت مراكز لتوجيه الشباب ومناصحتهم ومن أهمها (مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية) الذي ساهم بشكل كبير في تصحيح أفكار عدد من أبناء الوطن وتوجيههم الوجهة السليمة وتأهيلهم لكي يعودوا لمجتمعهم ولأسرهم صالحين مصلحين.
الدور الكبير
وتقول الدكتورة عواطف بنت عبدالعزيز الظفر أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة الملك فيصل بالأحساء إنّ دور الأسرة كبير جداً فهي البيئة الأولى التي يتلقى فيها الأبناء جميع السلوكيات والقيم والأخلاق والثوابت وعلى عاتقها يقع الدور الكبير في وقاية أبنائها من جميع أشكال الانحراف الفكري وتعزيز المناعة الفكرية لديهم منذ طفولتهم لينشأوا قادرين على مواجهة التحديات الفكرية وخاصة في ظل الانفتاح العالمي على كافة الثقافات والتوجيهات، وذلك من خلال الترسيخ مبدأ الثوابت الأصلية النابعة من العقيدة الاسلامية والأخلاق وتفاعلها مع المتغيرات والمستجدات باعتدال وتوازن.
وعلى الأسرة أن تكون واعية لما يقوم به أولادها من أعمال ومطلعة على اتجاهاتهم وأفكارهم من خلال المناقشة معهم المستمرة وسماع آرائهم لما يدور حولهم وبالتالي تصحيح آرائهم اعتماداً على ذلك أو توضيح ما يجدونه غير مناسب ولا يتوافق مع العقيدة والأخلاق، وخاصةً مراقبة الأبناء عند دخولهم على مواقع الانترنت المختلفة للتأكد من صلاحيتها وطبيعة الفكر المنبثق من هذه المواقع إضافة إلى حرص الأسرة على معرفة رفاق الأبناء وكيفية تفكيرهم بالجلوس معهم والتحدث إليهم لتكون هناك صورة واضحة عن منطق الرفقاء وتوجهاتهم لأن بعض الشباب إذا شعروا ببُعد الأسرة عنهم يلجؤون إلى الرفقاء وإلى العزلة الشعورية عن الأسرة مما يؤدي إلى تلقيّه لبعض الأفكار التطرفية التي تعزله عن مجتمعه و أسرته.
وذكرت د. عواطف الظفر أن من وسائل التحصين للأبناء على مستوى المجتمع أن يكون هناك دعم مادي ومعنوي لمراكز التنمية الاجتماعية بالأحياء السكنية لتوظيف طاقات الشباب بما يعزز أمنهم الفكري وأشغال الشباب والشابات وخاصة في الإجازة الصيفية ببرامج ثقافية ورياضية واجتماعية مدعومة وشرح مقررات وبرامج للخدمة التطوعية على مستوى الاحياء السكنية ودراسات أسرية متنوعة على أيدي متخصصين بالمجالات المختلفة والتركيز على تعزيز الانتماء الوطني ودعم المسيرة التنموية بالبلاد.
الانفجار التقني
وتشير الدكتورة فريال بنت عبدالله العدساني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل إلى أنّ المجتمع اليوم يشهد انفتاحاً معرفياً واسعاً وتوسعاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي التي فرضت نفسها في نشر وتعزيز الثقافات المتعدّدة وأصبحت تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في غرس القناعات لدى أفراد المجتمع، ورغم وجود ذلك بالإضافة إلى الانفجار التقني الذي وصل إلى أيدي الشيوخ والأطفال إلا أننا نحمّل الأسرة الدور الأكبر والأول في تأصيل القيم وغرس المبادئ وحماية الأفكار وتقوية المناعة لدى الأبناء؛ ونؤمنُ بضرورة أن يكون ذلك في وقتٍ مبكرٍ جداً ابتداءً من اختيار الزوجين ونشأة الأسرة.
وإننا ندرك تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأبوين خاصة لكننا ندرك أكثر أن التفريط في هذه الأمانة والتقاعس عن حمل تلك المسؤولية نتيجته وخيمة على المجتمع بأسره، ولهذا كان لابد من حمل هم التربية وطَرْق كل السبل واتباع جميع الوسائل المعينة على تبني الأسلوب الأمثل في تطبيق النهج الصحيح الذي يضمن صحة نفسية مثلى ومناعة فكرية جيدة لدى الأبناء.
وتشير د. فريال العدساني إلى أهمية تجنب المتناقضات الفكرية والانفعالات العاطفية الزائدة التي قد تظهر عند بعض المتعصبين من الشخصيات البارزة في المجتمع، ومحاولة إشراك الأبناء منذ الصغر في الاطلاع على القضايا الهامة التي يتعرض لها المجتمع والعالم وإبداء الرأي حولها وتوجيههم فيما يبدونه من رأي مع التأكيد على أهمية غرس الثقة في النفس واحترام الرأي الآخر وضبط الانفعالات. وأخيراً نقول: إنه لا يمكن أن نغفل بأن ذلك كله هي أسباب والله سبحانه مسبب الأسباب، فالدعاء وسؤال الله الهداية والصلاح والحفظ هو رأس ذلك كلّه.
القوامة للرجال
ويبيّن الشيخ سامي بن إبراهيم العُمري القاضي السابق بوزارة العدل أن الأسرة في الشريعة الإسلامية مقدسة روحاً ومعنى، والشارع الحكيم قصدها في عقيدتها وعملها وسلوكها، إذ في استقامة الأسرة حياة للشعوب سعيدة، وفي انحرافها خراب ودمار، وجعل القوامة فيها للرجال وخصّص بذلك الأب وخاطبته الشريعة بما له وما عليه حتى يقود الأسرة إلى سفينة النجاة.
فأوجب الله على الأب النفقة والسكنى لأولاده وزوجه وحث النبي - صلى الله عليه وسلم - على اختيار الزوجة الصالحة وأمر الله ولي أمر الأسرة أن يتّق الله في نفسه وفيمن تحت يده وأن يقيهم من عذاب النار {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} وثبت أفئدتهم وطمّن نفوسهم بقوله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، وقال: {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} وقال سبحانه: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} وقال: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ}.
وأشار الشيخ سامي العُمري إلى أن بر الوالدين بوالديهم سبب من أسباب بركات الأسرة. وأنّ النية الصالحة من الوالدين تبارك الأسرة وأفرادها.
كتاب الله مبارك إذ فشا في الأسرة حفظاً وعملاً وتدبراً أكرم الله الأسرة من الانحراف والتفكك، والقرآن يكرم صاحبه في الدنيا فكيف بالآخرة، كما أن الاقتفاء ببيتوتات الأنبياء والرسل والصالحين والاستفادة من مآثرهم وكيف كانت السكينة تحفّهم والرحمة تغشاهم.
وختم حديثه بقوله: ما رأيت مثل حسن الخلق، والسخاء، والكرم، والجود، والبذل، مع أفراد الأسرة والأقربين جميعاً. بذلك تملك القلوب، وترزق الوقاية من الانحراف والشطط، وتحيي النفوس زكية طيبة، وتستقيم الحياة، وتنجو السفينة، وترسو في مستقر النجاة.
تعزيز المناعة الفكرية
وتؤكّد الأستاذة نجود بنت خالد الجابر عضو هيئة التدريسس بجامعة الملك سعود بالرياض أن الأسرة السعودية قد حظيت بمقومات متينة في تكوينها حيث نشأت تلك المقومات من بعد تأسيس الدولة على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - فمن أبرز مقوماتها: نشأتها على العقيدة الإسلامية، وتربّت على الولاء للدين في الدفاع عنه مع الملك عبدالعزيز، وجاهدت في إقامة الدين على الأرض بعد التمكين، وغرست ذلك في أبنائها.
فهذه الأسرة السعودية لن تجد - بإذن الله - صعوبة في مواجهة أي مشكلة أو قضية اجتماعية مع تلك المقومات.
ولتعزيز المناعة الفكرية في الفرد السعودي، ودور الأسرة في ذلك تقول نجود الجابر:
أولاً: عن طريق الإعلام بكل أنواعه، فعلى وزارتي الإعلام والتعليم التعاون معاً في إيجاد آلية مناسبة لكل قضية وقعت أو متوقع وقوعها. وتكمن مسؤولية الأسرة في تشجيع الأبناء على المشاركة، ويسبقه تشجيع الأسرة بما يحقق الهدف؛ كإنتاج أفلام قصيرة أو وثائقية مؤثرة عن مآلات الانحراف الفكري بالتعاون مع أهل الاختصاص وهم العلماء الشرعيون والإعلاميون بدلاً من تركه لمن يشوّه الدين الذي يدين به المجتمع السعودي، فنتسبّب في خلق التناقض تجاهه أو الغلو به، ونشر هذا الإنتاج من قبل وزارة الإعلام، ووزارة التعليم، ووزارة الاتصالات.
ثانياً: بضبط حرية الرأي تجاه الدين، والفرد، والمجتمع، وأجهزة الدولة، وذلك بسن قانون يحفظ للجميع حقه، وتوعية الأسرة في حث الأبناء على التمسك بتلك الضوابط من خلال خُطب الجمعة والإعلام.
ثالثاً: تحديد أماكن تجمّع الشباب كالاستراحات، والمقاهي، وإعداد برامج متنوعة على مدار الـ24 ساعة ليتسنى للجميع التوافد في أي وقت؛ وهذا تقوم به وزارة الشؤون البلدية والقروية.
رابعاً: تفعيل دور ملاعب الأحياء بإعداد برامج رياضية وسلوكية، وهذا تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع لجان الأحياء.
المنهج الصحيح
وتضيف الجابر إلى أن هناك وسائل معينة للأسرة السعودية في تطبيق المنهج الصحيح من الانحراف الفكري:
أولاً: تدريبها على الحوار الأسري ومجاراة العصر وذلك بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من خلال عقد دورات أو الحضور للمنازل أو عبر الإعلام.
ثانياً: تبني الأسر التي تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية، فالأبوان المنفصلان سبب في تنشئة طفل فاقد للمسؤولية، والأسرة غير القادرة على تلبية الاحتياجات سبب في نمو طفل عاجز عن تحقيق طموحه، والأبوان المعتقلان سبب في سلوك طفل لا يتقبل الرأي الآخر ومتمرد على نظام الدولة، فتبني هؤلاء واحتواء مشاكلهم سيخفف من انحرافهم الفكري الذي يسبب حرمان الآخر من حقه في الحياة! وهذا التبني تتحمله وزارة الشؤون الاجتماعية، وتتعاون معها وزارة التعليم والرئاسة العامة لرعاية للشباب.
ثالثاً: استحداث برنامج متابعة الطالب في المدرسة ويكون بين المختص النفسي أو الاجتماعي وولي الأمر بأن يقدم ملخصاً كل شهر أو كل فصل دراسي عن كل طالب يقدمه بيد ولي أمر الطالب في المنزل سواء كان الملخص إيجابيا أو سلبيا، وقد قرّر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قراراً مباركاً بتوظيف المختصّين النفسيّين والاجتماعيّين في المدارس وعليهم إيجاد آلية لمتابعة أوضاع الطلبة.
رابعاً: على كل أسرة استغلال الإجازة الصيفية في تربية الطفل على تحمل المسؤولية كالعمل في مهن مناسبة لأعمارهم، أو التخطيط لرحلة ما، أو رعاية مريض، إلى غير ذلك، فعلى وزارة الإعلام تثقيف الأسر في ذلك.
خامساً: على كل أب أو ولي أمر حث الطفل على الاهتمام بالمرأة أي امرأة من محارمه -وبالأخص أخته - ورحمتها وإعانتها على قضاء حوائجها، لأنه سيجد ملاذاً عاطفياً وروحاً شاكرة له على خدمتها، وسيشعر بالمسؤولية أكثر.
سادساً: العودة إلى أدوار الأسرة الصحيحة بدل سيطرة السائق والخادمة على دور الأب والأم. وهذا يحتاج إلى توعية من قبل وزارتي الإعلام والشؤون الاجتماعية.
ومما أعاق الأسرة السعودية من مواجهة الانحراف الفكري هو السماح للفرد باستخدام وسائل الإعلام بأنواعه ووسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية دون ضوابط. حتى لا تُستغل من قِبل عدو أو مغرر به أو من نقصت فيه أساسيات التربية الصحيحة، للأسف نرى استخدام الشباب لتلك الوسائل فوق مستوى الرفاهية والمباح إلى الإساءة لدينهم وأخلاقهم ووطنهم ومجتمعهم بأسلوب الفكاهة أو التحدي! أو استخدامها فقط لكشف المستور، للأسف تبين لاحقاً أن الغاية من جذب المجتمعات لها هو لاستغلالها أمنياً واجتماعياً وسياسياً؛ هذا ما ذكره الباحث الكويتي في تقنية المعلومات الدكتور: عبدالله العلي. فضوابط الاستخدام ستقلل من الضرر المتوقع وإن وقع يمكن حصره أو كشفه. هذه الضوابط تتنوع حسب الفئة العمرية وتكون من المدرسة مع الطالب إلى أن يكون موظفاً يخدم وطنه.