الأمانات تراقب الجوانب الصحية لأسواق الأغنام ولا تتدخل في الأسعار ">
بريدة - أحمد السالم:
تتزاحم في هذه الأيام نقاط بيع الأضاحي بالمشترين، الذين يحرصون على نوعية ما يشترونه من مواشي وخلوها من العيوب بما يتوافق مع الاشتراطات الشرعية للأضحية، فمع دخول عشر ذي الحجة يبدأ التفكير في شراء خروف العيد، خاصة عند الأسر التي لا ترغب في الاقتناء المبكر لهذا الخروف، حيث تزداد وتيرة الزحام على نقاط بيع الخراف تدريجياً مع اقتراب أيام العيد، وهنا تبرز أهمية العامل الرقابي على نوعيات وسلامة الأضاحي من قبل الجهات المعنية.
وقد تحدث لـ«الجزيرة» أحد تجار المواشي في إحدى نقاط البيع المنتشرة في أرجاء مدينة بريدة أحمد العمر عن ارتفاع الطلب على الخروف «النجدي» الذي سجل أعلى سعراً حتى الآن وبيعت منه أعداداً بمبلغ 2500 ريال ووصفوا الأضاحي المباعة منه بهذا المبلغ بأنها تستحق هذا السعر إلا أنهم عادوا ليؤكدوا أن السعر العادل للنجدي يتراوح مابين 1500 -2000 ريال. وجاء الخروف «النعيمي» في المرتبة الثانية في السوق من جهة كثرة الطلب والبحث عنه وتراوحت أسعاره مابين 1100 – 1700 ريال وتحكم هذه الأسعار بنية الأضحية وسلامتها وعمرها وعلى العموم فإن «النعيمي» لايقل عن 1200 ريال إلا نادراً وجاء بعد ذلك «السواكني» و«البربري» بأسعار تراوحت من 400 إلى 600 ريال إلا أن نسبة الإقبال عليها ليست مرتفعة مقارنة بالنجدي والنعيمي من ناحية الأسعار حسب نشرة أمانة منطقة القصيم. هذا وقد منحت الأمانة موافقة للمواطنين إقامة نقاط بيع على مداخل مدينة بريدة وطرقها الرئيسية لبيع الأضاحي والتي تواصل عملها على مدار 24 ساعة ويقوم كثير من المواطنين بشراء أضحيتهم في وقتٍ مبكر ويطلبون من البائع تركها عنده في الحظيرة بعد أن يتم دفع عربونها و«وسمها» بعلامة محددة ويغادرون ولايحضرون إلا بعد صلاة العيد لاستلامها وذبحها.
وبالرغم من بعض الانتقادات التي وجهت لهذه الحظائر من البعض الذين يرون أنها تتسبب بتشويه جمال المدينة ومظهرها الحضاري إلا أنها مسموح لها من الأمانة كنقاط بيعٍ مؤقتة تنتهي مع انتهاء الموسم إضافة إلى أن تواجدها يخدم كثيرا من المواطنين الذين يتركون أضحياتهم لدى الباعة حتى يوم العيد ولم تسجل ضدها في السنوات الماضية اي مخالفات تدعوا لمنعها إذ يعتبر اصحابها متعاونين من جهة الالتزام بالتعليمات التي أحيطوا بها علماً من الأمانة في وقتٍ سابق.
أما البائع صالح الرفيعي أكد في حديثه أن الأمانة لا تتدخل في تحديد أسعار الأضاحي والأمر فعلاً يعود للبائع، مشيراً إلى أن سعر الخروف وصل في حدود 3000 ريال. أما المواطن عبدالله السالم تحدث عن أن خروف العيد يشكل متعة في حد ذاتها لكثير من الناس، وتكاد زيارة سوق الأغنام تصبح عادة عندهم، أما فيما يتعلق بشراء الأضاحي فيشير العم محمد حسن الحسن «أبو أحمد»، أن أهل شارعه يلجأون إليه دائماً ليذهب معهم أو لوحده ويحضر لهم الأضاحي أو حتى لحوم الأيام العادية، مشيراً إلى أنه يختار الأكثر صحة والذي يتميز بصوته العالي وتبدو في عيونه الصحة، موضحاً أنه يفتح فم الخروف ويفحص أسنانه ولسانه ويتحسس بنية الخروف ليكتشف أية عيوب أو جروح كما يتعمد أن يجعل الخروف يسير أمامه لكي يتأكد أنه سليم تماماً وعندها يتوكل على الله ويشتري. وسعياً وراء نصيحة متخصصة حول شراء الخروف السليم أوضح مدير عام الإدارة العامة لصحة البيئة بالرياض قائلاً: أولاً ننصح لشراء الخروف الذي حركته وحيويته عالية، وخلوه من الكسور والأورام والجروح والطفيليات الخاصة مثل القراد إلى جانب التأكد من جنسه «ذكراً أو أنثى» وألا يوجد إفرازات أنفية أو من الفم أو وجود أية تقرحات بالفم والقدم.