وطننا أصبح رمزاً للبناء والوحدة والتلاحم ">
الجزيرة - اعتدال محمد:
تمثل ذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة أهمية كبيرة في تاريخ الأمة العربية بذكرى الوطن ذكرى التوحيد ولم الشمل، ذكرى التكاتف لتحقيق الوحدة، ذكرى التلاحم بين أبناء هذا البلد المبارك والتي حققها الملك العظيم والمؤسس الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- استمر البناء وسارت عملية النماء والتقدم والتطور على دروب الخير في أرض الخير وعلى يد أبناء المؤسس البررة ورجاله المخلصين. مسئولون واكادميون ومثقفون وفنانون بجدة شاركوا جريدة الجزيرة سعادتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة الغالية من خلال رسائلهم الصادقة في التقرير التالي:
في البداية، قال سعود بن علي الشيخي، مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة المكرمة بأن اليوم الوطني يوم تاريخي في السجل الذهبي للمملكة يستحق أن نقف عنده لنذكر دور المؤسس لهذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- في توحيد وطننا الشامخ حتى أصبح رمزاً للبناء والوحدة والتلاحم من القيادة والشعب متخذاً الشريعة الإسلامية دستوراً ومنهاجاً.
وقال الشيخي إن الحديث عن الوطن هو الحديث عن المواطن الصالح المنتج الوسط المعتدل، المتزن، البعيد عن الغلو والتطرف.. مشيراً إلى أننا محسودون على نعمة الأمن والإيمان مما يستوجب علينا الاعتزاز بديننا وقيادتنا ومقدساتنا والقيام بمسؤولياتنا على الوجه المنشود، ووصف الشيخي هذه الذكرى المجيدة بأنها عزيزة على كل فرد من أبناء الشعب السعودي كيف لا وقد هيأ الله عز وجل لنا تحولاً تاريخياً حضارياً بقيادة الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- تلك النقلة الحضارية والإنجازات التنموية التي حملها من بعده أبناؤه البررة ورسخوا مبادئ الشورى والعدل والتنمية والتطوير في كافة المجالات. وقال الشيخي أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللشعب السعودي النبيل بهذا اليوم التاريخي العظيم لتوحيد المملكة العربية السعودية.. سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، ويجنب هذا الوطن المعطاء من كل مكروه.. إنه سميع مجيب.
من جانبه عبر الفنان الدرامي محمد الزهراني عن سعادته واعتزازه وفخره بهذه الذكرى التي ترمز للوحدة العظيمة التي توحدت فيها القلوب والمشاعر والكلمات على كلمة التوحيد لتعلن دولة فتية أخذت بكل متطلبات الحضارة الحديثة حتى بلغت مصاف الدول المتقدمة وحافظت على هويتها العربية والإسلامية، وقال الزهراني إن هذه الذكرى تذكرنا بذلك الفارس المغوار الذي شق طريقه في الصخر حتى وحَّد هذا الكيان العظيم وسارت عجلة التنمية بخطى ثابتة.. مؤكداً أن هذا الوطن هو قلعة الإسلام وأرض التوحيد.. اليوم نعيش هذه الذكرى في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله- العهد الزاهي الذي نرى عجلة التقدم والتطور تسير بخطى ثابتة.. حفظ الله الوطن وأهله وقادته من كل مكروه وأدام علينا الأمن والاستقرار.
الدكتور سعيد بن مسفر المالكي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز قال إن الوطن يحتفل بيومه الأغر.. لتستمر حلقة العطاء المتواصل في دورانها ولتكتب عبر التاريخ بحروف من نور تلك الإنجازات التي صنعتها سواعد الرجال في مختلف المجالات والمواقف وقال المالكي إذا كان هناك من كلمة في هذه الذكرى الخالدة واليوم الأغر فهي رسالة شكر وعرفان إلى قيادتنا الرشيدة التي لم تأل جهداً في سبيل توفير كل سبل الراحة والحياة الكريمة لمواطني هذه البلاد، مواصلين ما بناه موحد الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لبناء الإنسان وتسليحه بالفكر النير وإتباع روح العقيدة الإسلامية لتصبح هذه البلاد بحمد الله رائدة النموذج والمثال والبرهان في العزة والرقي متحدية كل الظروف والصعوبات بعزيمة صلدة لا تعرف اليأس، منطلقة من قناعات واضحة سليمة العقيدة واثقة الخطى.
وقال الأستاذ احمد أبو حسان المستشار بالمؤسسة العامة للتدريب التقني أن هذه ليست مجرد ذكرى وطنية غالية فحسب بل تعد ذكرى تحول تاريخي عظيم في التاريخ الحديث والمعاصر للجزيرة العربية بشكل خاص وللوطن العربي والإسلامي بشكل عام،وقال أبو حسان هذا اليوم يحمل رائحة المجد وعطره الفواح ذكرى توحيد الأرض التي كانت تسودها الفوضى والخوف والهلع والتي ما عرفت قبل هذا اليوم راحة واستقراراً، جاء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- معلناً يوم العزة والكرامة وتنفست الجزيرة الصعداء بعدما ألقت عن كاهلها عبث الماضي ومعاناة الزمان وها نحن اليم نعيش امتداداً لهذا اليوم المبارك في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي نذر نفسه لخدمة الوطن والمواطن وسيظل بإذن الله الوطن شامخاً مرفوع الرأس بقيادته وأبنائه البررة وشعبه الوفي.
من جانبه عبَّر الإعلامي محمد سالم الكناني عن سعادته وابتهاجه بهذه المناسبة الوطنية الغالية وقال إن الاحتفاء بتوحيد هذا الكيان الشامخ هو احتفاء يشعر معه المواطن بالفخر والاعتزاز لهذا الإنجاز الفريد الذي تحقق على يد البطل المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في معجزة وملحمة تاريخية قلَّ أن تجد لها مثيلاً في تاريخ العالم الحديث وأصبح هذا الكيان كيان احترام وهيبة، لقد تحقق لبلادنا الكثير من الإنجازات في شتى المجالات حتى أصبح المواطن يفخر ببلاده ويتظلل الأمن والأمان اللذين أنعم الله بهما على وطننا الغالي، لقد أصبحت هذه البلاد مثالاً يُحتذى به فكرياً وسياسياً وثقافياً وتنموياً مما يجسد الاهتمام والعناية التي توليها قيادتنا الرشيدة لهذا الوطن وأبنائه، ليستفيد المواطن من كل ما تحقق على مختلف الأصعدة ويحافظ على المنجزات التنموية، إن ذكرى الوطن ذكرى لكل أبناء الوطن العربي والإسلامي لأن هذه البلاد هي منارة الإسلام وقبلة المسلمين وحصن للعروبة وستظل بإذن الله كذلك.
الأستاذ نبيل زارع مسئول العلاقات العامة والاعلام بنادي جدة الأدبي قال إن هذه الذكرى الوطنية غالية على النفوس نتذكر من خلالها رجل التوحيد وبطل التأسيس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي استطاع بإمكانياته المحدودة توحيد هذا الوطن ولمّ شمل أبنائه بعد فرقة وشتات وتناحر وخوف وفقر وجهل ومرض فتوحدت القلوب والمشاعر وراء هذا القائد على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، إن أمن هذه البلاد وأمانها واستقرارها إحدى ثمرات هذا الإنجاز العظيم والعمل المتواصل الذي أرسى فيه -رحمه الله- قواعد بنيان هذا الوطن.. والوطن يرتقي ويواصل المسيرة الخيرة ويحتل مكانة مرموقة عالمياً فهذا دليل واضح وملموس على اهتمام القيادة الحكيمة على التطور والرقي لهذا الوطن وأبنائه،وقال زارع أن حب الوطن يجب أن يتجاوز الكلمات والأقوال إلى أفعال وأن نلتف حول القيادة الرشيدة للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية وإنجازاتنا المميزة وأن نقف يداً واحدة ضد من يحاول العبث بالأمن والاستقرار والمنجزات لهذا الوطن وأبنائه.
قال الإعلامي معتوق عبدالله الشريف عضو حقوق الإنسان «إن ذكرى اليوم الوطني مكتوبة في وجدان أبناء هذا الوطن في قلوبهم بمداد الإعزاز والفخر الذي يمثل سانحة مواتية لاستعادة المواقف البطولية الفذة لمؤسس هذا الكيان، حيث عمل -رحمه الله- وبكل ما أوتي من قوة وعزيمة على إرساء دعائم هذا الكيان على النهج القويم والمحجة البيضاء المتمثلة في كتاب الله المبين وسنة رسوله الكريم، وبذلك أطلت المملكة على العالم دولة العلم والإيمان التي أثبتت على مدار الأيام بأن الإيمان بالله لم يكن عائقاً في طريق التقدم والازدهار والأخذ بسبل التنمية والرقي للوصول بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة ولم يتحقق ذلك إلا بفضل الله ثم بإيمان القيادة الحكيمة بالأهداف السامية التي تسعى لتحقيقها في إطار إسلامي يربط بين الراعي والرعية كأسرة واحدة.
وقالت الدكتورة عائشة نتو اليوم الوطني هذا العام هو عيد للوطن وهذا ما سوف أثبته لأحفادي كوني لم أشعر بلذته في طفولتي لأن حينها لم يكن هناك احتفالات أو فعاليات وطنية بذلك اليوم على عكس اليوم، وعن نظره البعض حول مسماه عند البعض علقت قائلة اليوم الوطني هو العيد الذي نجدد فيه ولاءنا لوطننا ونحيي فيه تراثاً هُمش وعلى كل من يرى أنه مخالف لشريعة الإسلامية عليه أن يعرف أن الإسلام أيسر وأكثر سلاسة من كُل تلك التعقيدات التي أختلقها البعض لمجرد إرضاء نفسه، لأن فرحة اليوم الوطني والفعاليات في ذلك تغرس جب الوطن في نفوس الأبناء والأجيال القادمة، وفي النهاية يجب أن يعي الجميع أن الوطنية يجب أن تُزرع لا أن تُدرس.
وأكدت سيدة الأعمال غادة غزاوي أن اليوم الوطني هو تجديد الولاء لخادم الحرمين الشريفين من جهة وزيادة جرعات حب الوطن والإنمائية له من جهة أخرى من خلال الاحتفالات والفعاليات التي ترتب لهذا اليوم، وعن ضرورة الاحتفال بهذا اليوم أكدت أنه أمرا ضروريا جدا لأنه يعزز حب الوطن والمليك وأولي الأمر وأكملت بحكم أن والدي كان سفير وكان اليوم الوطني يمر علينا ونحن خارج الوطن كنا نشعر بنكهته حين يأتي من لا ينتمون لشعبنا ليهنئونا بيومنا الوطني ويقدمون التهاني والتبريكات، فشعورنا لا يوصف إن كان فخرا بمملكتنا ومليكنا أو كان من خلال اعتزازنا بسعوديتنا.
وأضافت سيدة الأعمال سارة عايد «في اليوم الوطني، نتوقف لنستذكر أمجاد الماضي ونقف على ذكريات قائد وحاكم عادل بسط الأمن والأمان في أنحاء المملكة ونستشرف بعزم وإصرار المستقبل المشرق لبلادنا ولنكمل المسيرة المباركة التي استهلها المغفور له الملك عبدالعزيز بتوحيد الجزيرة العربية وجمع شعبها على منهج التوحيد ومد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة مسترشداً بكتاب الله العظيم والسنة المطهرة لنبيه محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم».