غدير الطيار ">
نعلم جميعاً أن من أسباب ازدهار وتطور التعليم في بلادنا الجهود الشخصية، سواء كانت مادية أو معنوية، من قِبل حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة برائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان السلام، سلمان بن عبدالعزيز، على قراره المتمثل بتعيين معالي الدكتور عزام الدخيل وزيراً للتعليم؛ فمع قدوم الدخيل استبشر الكثيرون من معلمين ومعلمات وإداريين وإداريات وطلاب وطالبات بهذا القرار؛ إذ بدأت الجهود، وظهرت جهوده واضحة في سبيل تحقيق الجودة الشاملة للعلم والتعليم بفكر وعقل راقٍ. لا أدري كيف أستطيع أن أفي حكومتنا الرشيدة جهودها من الشكر والتقدير، لكن ما عجز عنه اللسان تترجمه الأنامل، وفي القلب مئات بل ألوف الكلمات والعبارات، لكن يظل القلم عاجزاً عن التعبير.. وها نحن نرى قرارات كثيرة اعتمدها وطُبّقت، منها إنشاء إيميل للتواصل وحصر الطلبات، وإطلاق برنامج مجلس المعلمين، الذي يراه الكثير، وإطلاق عدد من المبادرات، مثل رائدات التعلم والموارد التعليمية المفتوحة، وغيرها، وكذلك إعطاء الصلاحيات لمديري المدارس والتعليم، وكذلك فتح ورش حقوق المعلم والمعلمة، وبدء التنظيم الجديد للإجازات التعليمية، وتأسيس إدارة قضايا الأمن الفكري، وإطلاق مشروع العيادة المدرسية، وقبول خريجي الانتساب على الوظائف التعليمية، وكذلك قبول خريجي التخصصات التربوية على الوظائف الإدارية، وفتح مشروع وظيفتك بعثتك، فضلاً عن فتح باب التعاون المشترك بين وزارات عدة، وفتح فصول القرآن الكريم، وفتح الحضانات في المدارس، وكذلك فصول الموهوبين وتغييره لبعض القيادات، وغيرها كثير. لقد تجلى في وزير التعليم الجد والمثابرة، والرغبة الأكيدة في التطوير وتحقيق الجودة في التعليم.. وهذه الأعمال كلها من أجل ماذا؟ نعم، من أجل رقي التعليم وخدمة أبناء وبنات الوطن. بالأمس القريب كرم الموهوبين، واطلعت بنفسي على محبة الطلاب لوزيرهم وعنايته بهم، ماذا عساي أن أقول؟ وزير همه راحة طلابه وطالباته، وكذلك جميع من في سلك التعليم. ولا أنسي كلماته وعباراته لطلاب الجامعة. لقد أعطى هذا الوزير المعلمين والمعلمات الشيء الكثير، ومنها:
زف إليهم خلال أسبوع واحد بشائر عدة، انتظرها معلمو ومعلمات المملكة البالغ عددهم 650 ألف معلم ومعلمة، جاء في طليعتها إنشاء دور حضانة في مدارس التعليم العام للبنات سعياً من الوزارة في خلق الاستقرار النفسي للمعلمات؛ حتى يتفرغن ويبدعن في أداء الأدوار التربوية المنوطة بهن. وتوقع تربويون ومختصون أن يحد تطبيق هذا القرار على أرض الواقع من حالات التسرب الوظيفي للمعلمات، خاصة فيما يتعلق بإجازات الأمومة ورعاية المولود. وكذلك إشراك المعلمين بحركة النقل، وإقامة ورش عمل بذلك، ومشاركتهم بها. وهذه الرعاية تأتي إيماناً من الوزير الدخيل بدور المعلم والمعلمة في العملية التعليمية والتربوية، وتقديراً للرسالة التي يحملها في بناء الأجيال، وغير ذلك كثير.
هذا من جانب، ومن جانب آخر تظهر جماليات كثيرة في شخصية الوزير؛ إذ البساطة واحترام الغير ومخاطبة الجميع بلغة بسيطة؛ إذ يرى المتابع لتفاعل وزير التعليم من خلال حسابه في توتير لغة بسيطة وسهلة، تتناسب مع أسلوب الشباب والصغار؛ فهم طلاب في مراحل التعليم العام أو التعليم الجامعي، ومستفيدون من جهود وأعمال الوزارة؛ ما يعطي مؤشراً قوياً على الذكاء الاجتماعي لدى عزام الدخيّل في استخدام وسائل التواصل وبث الأخبار والقرارات في سابقة لم يعتد عليها الشارع السعودي.
ونرى كيف يطرح وزير التعليم منهجاً جديداً للآخرين في التواصل المباشر وإعلان التوجهات وإبراز الإنجازات الفعلية، وليس الوعد بها فقط.