القيادة سخَّرت جميع إمكانات الدولة في خدمة الإسلام والمسلمين وإعمار الحرمين الشريفين ">
عرفات - واس:
رفع معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - التهنئة بمناسبة وقوف حجاج بيت الله الحرام في عرفات، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك واليوم الوطني للمملكة، مستحضرا كيف كان الحج قبل توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وكيف أضحى الآن.
وأكد معاليه في مداخلة مع التلفاز السعودي أمس أن الدولة منذ تأسيسها وتوحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز تقدم الخدمات والتسهيلات وأصبح الحج رحلة روحانية وذكرى جميلة يؤديها الحاج من مختلف دول العالم ويعود إلى بلدانهم سالمين غانمين.
وقال: وزارة الحج تبدأ استعداداتها بعد موسم الحج مباشرة وتجتمع اللجان من جميع الأجهزة الحكومية وتنسق معا في إطار لجنة الحج المركزية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وأيضا على مستوى لجنة الحج العليا, حيث توضع الخطط والبرامج وآليات التنفيذ واليوم نحصد ذلك في سهولة وانسيابية صعود الحجاج كما أعلن عنها سمو الأمير خالد الفيصل يوم أمس، مشيرا إلى أن الحجاج ولله الحمد استطاعوا أن يصعدوا من مساكنهم إلى منى ومنها إلى عرفات وجميعهم متواجدين في صعيد عرفات في أجواء روحانية وجميع الخدمات موفرة ولله الحمد.
وعن جهود وزارة الحج المبذولة منذ وصول الحجيج إلى منى وما قبل وصولهم إلى أراضي المملكة والتنسيق الذي يتم مع الوزارات المعنية في الدول الإسلامية، أكد معاليه أن وجود خطط وبرامج يتم الإعداد لها سلفا من خلال اجتماعات وورش عمل متعاقبة تشارك فيها جميع الأجهزة الحكومية والأهلية ومؤسسات الطوافة ومكاتب شؤون الحجاج والنقابة العامة للسيارات والأجهزة المختلفة لوزارة الداخلية والشؤون البلدية والقروية، كما أنشأت وزارة الحج مركزا للتفويج يضع الخطط والبرامج وهو مسؤول عن 12 مرحلة للتفويج بدأت بعض المراحل منذ قدوم الحاج للمنافذ البرية والبحرية والجوية وتنتهي بتوديع الحاج أيضا في هذه المنافذ.
وأضاف وزير الحج أن الوزارة تستخدم التقنية بشكل موسع لتسهيل وتيسير أمور الحج، حيث قامت هذا العام ببناء النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج وهو تمهيد للمسار الالكتروني الذي سيطبق على جميع حجاج الخارج بالتعاون مع وزارة الخارجية، موضحا أن بإمكان الحاج وهو في بلده اختيار الخدمات التي يرغب فيها وتسجيل أسماء الحجاج المرافقين واختيار وسائل النقل والإعاشة والسكن وهو في بلده، مفيدا أن هذا التنظيم طبق في الواقع على نحو 80 % من الحجاج.
وبيّن معاليه أنه في هذا العام طبق لأول مرة المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، حيث استطاع أي راغب في الحج من المواطنين والمقيمين الدخول للنظام واختيار الشركة التي يرغب الحج معها واختيار الخدمات والبرامج والأسعار ويدفع ذلك إلكترونيا، مضيفا أنه تم تطوير بوابة حجاج دول الخليج وأصبح جميع الحجاج القادمين من دول الخليج يعاملوا معاملة السعوديين فيما يتعلق بالحج بتصريح، حيث لا يمكن لأي حاج قادم من أي دولة خليجية الحج بدون تصريح، مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على الجهود الكبيرة في تنظيم الحج وتنظيم حملات توعوية على مدى 8 سنوات.
وأوضح وزير الحج أن هناك فرق ميدانية تقوم بالتأكد من خدمات الشركات، بالإضافة إلى الرقابة الإلكترونية، حيث تجوب هذه الفرق المشاعر المقدسة وتسأل الحجاج عن الخدمات المقدمة لهم وترصد أي مخالفة وتسعى لحلها في وقتها.
واختتم الدكتور حجار مداخلته بالتأكيد على أن المملكة حظيت بدعم وشرف عظيم وهو شرف خدمة الحجاج القادمين من مختلف دول العالم لأداء الركن الخامس، حيث وهب الله تعالى قيادة سخّرت جميع إمكانيات الدولة المالية والبشرية والتقنية في خدمة الإسلام والمسلمين وفي إعمار الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار.