غداً .. قادة العالم يلتقون في نيويورك بمقر الأمم المتحدة ">
نيويورك - د ب أ:
تبدأ اجتماعات قادة العالم بمقر الامم المتحدة غداً الجمعة في اطار ما يصفه كثيرون بانه اسبوع «تاريخي» لتمرير أجندة تنمية ومناقشة قضايا مثل أزمة المهاجرين والصراع السوري والإرهاب، ومن المتوقع أن يحضر اجتماعات هذا الأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يصادف الذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة، عدد قياسي من القادة معا في نيويورك من أجل وضع خطة تمتد 15 عاما ضد الفقر ومعالجة الأزمات العالمية.
ومن بين الزعماء الذين يتوقع إلقاؤهم كلمات الرئيس الكوبي راؤول كاسترو والرئيس الصيني شي جين بينج، كلاهما يلقي كلمة في الأمم المتحدة لأول مرة، والرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعود بعد توقف دام 10 أعوام.ويتزامن الاجتماع الذي يحضره قادة 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول مراقبة غير أعضاء يمثلون الفاتيكان والأراضي الفلسطينية، أيضا مع زيارة البابا فرنسيس إلى الولايات المتحدة. وتستمر القمة ثلاثة ايام اعتبارا من الجمعة إلى الأحد وسيحضرها154رئيس دولة وحكومة و30 وزيرا لاعتماد ومناقشة أهداف التنمية المستدامة التي ستحدد معالم التنمية في جميع أنحاء العالم حتى 2030.
وتهدف هذه الخطة الطموحة، التي تتضمن 17 هدفا و169 مقصدا محددا، إلى القضاء على الفقر المدقع ومحاربة عدم المساواة والظلم وتوفير التعليم الجيد للجميع وتحقيق النمو الاقتصادي.ويوم الاثنين، سينكب الزعماء على العمل كالمعتاد - مناقشة أزمات عالمية خلال المناقشة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة.وستشمل الموضوعات الرئيسية الصراع السوري الذي يدخل الآن عامه الخامس، وأزمة المهاجرين في الشرق الأوسط وأوروبا والتي تعد من نواح عديدة نتيجة للحرب في سورية وانتشار الإرهاب في المنطقة.
كما سيترأس أوباما اجتماعا رفيع المستوى بشأن مكافحة التطرف العنيف.وفي ظل وجود رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس من بين الحاضرين، فإن القضية الفلسطينية الإسرائيلية ستكون مطروحة ايضا على جدول الأعمال.وسيعقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اجتماعا على مستوى وزاري للجنة الرباعية الدولية التي تشرف على جهود للتوسط من أجل الوصول الى اتفاق سلام في الشرق الأوسط على هامش المناقشة العامة.وإلى جانب الأعضاء الرئيسيين للجنة الرباعية - الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة - فإن وزراء خارجية كل من مصر والأردن والمملكة والأمين العام للجامعة العربية تم دعوتهم في محاولة لتوسيع نطاق التعاون الدولي. وسيكون هذا العام أيضا المرة الأولى التي تقوم فيها الأراضي الفلسطينية، دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة، برفع علمها خارج مقر الامم المتحدة بعد أن وافقت دول بأغلبية ساحقة على قرار بالسماح للدول غير الأعضاء برفع أعلامها جنبا إلى جنب مع أعلام الدول الأعضاء.