مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية منحها المزيد من الثقة ">
الجزيرة - وفاء أحمد:
أكَّدت عدد من الكاتبات والأديبات السعوديات أن اليوم الوطني لهذا العام مختلف على المرأة وذلك للإنجازات التي قامت بها المرأة منها مشاركتها في المجالس البلدية، ومنحها الاستقرار الوظيفي، واستحداث الأقسام النسائية في أغلب الدوائر الحكومية، ورأت أخريات أن هذا اليوم الوطني ممزوج بمشاعر حزن وفرح في آن واحد، حزن على فقدان الملك عبدالله، -رحمه الله-، والأمير سعود الفيصل -رحمه الله-، وشهداء الواجب، تحدَّثت «الجزيرة» مع العديد من الكاتبات بمناسبة اليوم الوطني، وعن مطالبهن وأمنياتهن للعام المقبل مقارنة بالعام الحالي للمرأة والمجتمع بشكل عام، فكشفن عن آرائهن حول ذلك.
حيث تستطلع رقية الهويريني وهي كاتبة صحفية بـ»الجزيرة» في اليوم الوطني أن تكون بلادها أكثر انفتاحًا على العالم، بحيث يتم الاستفادة من التقنية الحديثة وتصنيعها داخليًا، وتدريب الشباب على كيفية التعامل معها، كما تطمح أن يعم الوعي كافة أفراد المجتمع فنكون أكثر نظافة ونظامًا والتزامًا بالوقت وخدمة نوعية، وتصبو الهويريني إلى أن تكون الحكومة أسرع وتيرة في تحريك عجلة التنمية وتجاوز بعض العقبات الاجتماعية التي تعيق التحسينات والرقي بمجتمعنا لوضع أفضل، كما ترجو أن تجد المرأة السعودية مكانًا أوسع ونطاقًا أرحب، وختمت حديثها قائلة: «كل عام ووطني ومواطنيه بخير».
وأما مديرة قسم التربية الإعلامية بوزارة التعليم الكاتبة لولو الحبشي تقول: إن اليوم الوطني هذا العام متميز وذو فرادة خاصة، فهو «عيد الحزم» عيد العروبة والكرامة، عيد مختلف بسلمان الحكيم الذي أخرج العرب من ظلمات المواقف اليائسة لنور الإباء والكرامة، وفيما يتعلق بالمرأة تتمنى إقرار كافة حقوقها كمواطنة كاملة الأهلية والمسؤولية بمعزل عن حالتها الاجتماعية، كالحق في الاستفادة من خدمات وزارة الإسكان وحق كفالة عمالة تقضي حوائجها باسمها وحق أطفالها باستمرار صرف حقوقها التقاعدية.
أما الكاتبة أسماء المحمد فتقول: إن اليوم الوطني لهذا العام يمتزج فيه شعوران أحدهما ألم لفقدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- والأمير سعود الفيصل -رحمه الله- إضافة إلى رحيل الجنود البواسل الشهداء -رحمهم الله-، والشعور الآخر بالعزة والرفعة والسمو كون المملكة قادت الحرب على الإرهاب وعملت خلال فترة قياسية على تحرير اليمن من الإرهابيين أعداء الأمتين العربية والإسلامية، كما أن المملكة تساند دول تمر بكوارث إنسانية منها احتواء الأشقاء العرب باستقبالهم وتصحيح أوضاع نصف مليون يمني بالمملكة وأكثر من مليون سوري ومساندتها لقوافل الإغاثة للمخيمات في الدول المجاورة، ومن الأمور التي تثير سعادة المحمد أن اليوم الوطني يصادف يوم عيد الأضحى وتختم حديثها بقولها «كل عام وبلادنا وقادتنا وجنودنا البواسل في خدمة حجاج البيت الحرام وعلى الجبهة الجنوبية بخير وفي أحسن حال، وتطمح الكاتبة أسماء أن يتم تمكين المرأة السعودية اقتصاديًا ومنحها مناصب قيادية حكومية وإبراز دورها الوطني عبر وسائل إعلام..
ومن جهة أخرى ترى الكاتبة عبير العمودي أن اليوم الوطني يبقى يومًا خاصًا لتجدد العهد ما بين الوطن وأبنائه وذلك على استمرار العطاء والولاء، ففي كل عام يتجدد الأمر ما بينهما فيصبح هذا العشق الوطني أكثر قوة عامًا بعد آخر، وتؤكد أن المرأة السعودية حصلت على الكثير والكثير من حقوقها كان آخرها وجودها في مجلس الشورى وحقها في الانتخاب والتصويت في المجالس البلدية وهي تطورات تعد كبيرة جدًا للمرأة وهي بداية جيدة لكثير من الأمور التي ستحققها الدولة لبناتها وأبنائها على حد سواء، وتقول إنها على يقين تام بأن الأعوام المقبلة ستكون أكثر عطاء للمرأة السعودية.
وتشاركها الرأي الكاتبة نوفا الغامدي بأن أجمل ما حصل هذا العام مشاركة المرأة في المجالس البلدية، وذلك سيرفع بالمملكة إلى النهوض بالمجتمع والتطور والازدهار، كما أن هذا العام يوجد به الكثير من التطورات الملحوظة للمرأة كحصولها على الأمان الوظيفي واستحداث فروع خاصة بها في أغلب الدوائر الحكومية.
وتتمنى الغامدي أن تتغير النظرة للمرأة السعودية في اليوم الوطني للعام المقبل وذلك بأن يتم النظر إليها بشكل مختلف ولا يتم ربطها بالرجل بل إعطاؤها المزيد من الفرص لإثبات ذاتها أكثر، فالمرأة العاملة تقوم بالعديد من الأدوار كعاملة، وكزوجة وأم، وتتمنى أن يكون هناك رواتب لربات المنازل التي منعتها تربية أطفالها عن العمل.