في هذا اليوم نستلهم عبق التاريخ المجيد ">
أعرب رجل الأعمال الأستاذ هشام بن عبدالعزيز الموسى عن مشاعره الوطنية وحبه للوطن الذي ترعرع في أحضانه، متذكراً في ذكرى اليوم الوطني الخامس والثمانين، فصول التاريخ التي شهدت كفاح الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تحت راية التوحيد، لبسط الأمن والطمأنينة في ربوع البلاد ولم شمل أهلها على كلمة الحق، واضعاً أسس الحضارة العمرانية والتعليمية والنهضة الاقتصادية والسياسية والصحية التي ينعم بها السعوديون الآن.
وأكد الموسى أنه لا يدرك قيمة الوطن إلا من ذاق مرارة الإحساس بالغربة وسطوة الحنين إلى الأهل ومراتع الصبا، ولا يعي ماذا يعني الوطن للإنسان إلا من افتقد إلى الأمان والاستقرار، وعانى قلق السفر والترحال بين تخوم الدول وموانئها ومطاراتها وحرها وقرها.
وقال: إنها نداءات حب يا وطني تخرج من سويداء خافقي شوقاً إليك وإلى مصافحة رمالك وسمائك، جبالك وسهولك، شواطئك وبحارك، معالمك ومقدساتك، ناسك وأهلك.. أذوب فيك حباً، وأهيم بك وأنا أرى أبنائي وبناتي في يومك الغالي يتوشحون بلونك الأخضر، ويلوحون براية التوحيد، وعلى جباههم وفوق صدورهم صور المليك، والابتسامات تعلو وجوههم الندية، يحيكون ثوب السعادة والفرح ويوزعونه على القاصي والداني، من يعرفون ومن لا يعرفون، وكأنك يا وطني سكنت في قلوبهم، كما سكنوا في قلبك، ومنحتهم مشاعر الأمن والاستقرار، ووفرت لهم حياة طيبة زاخرة بالرفاهية والأمل في المستقبل المشرق مما لا يتوفر لأترابهم في كثير من بلاد الدنيا.
وأشار الموسى إلى أنه في هذه المناسبة العزيزة نستلهم بكل فخر واعتزاز عبق هذه الذكرى التاريخية العطرة، وعيوننا تتكحل بالحلل الخضراء الجميلة التي تزهو بها الشوارع والمباني في كل مكان على ترابك الطاهر، تحمل بين طياتها مشاعر المحبة وتأكيد الولاء لقادة هذا البلد حفظهم الله، عنوانها الأبرز ما نعيشه من حاضر زاهر ونهضة شاملة في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. تحكي في صورها تعبيراً عن أمجاد الوطن والماضي الأصيل، وما قدمه مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آلِ سعود من إخلاص وتضحيات وقصص بطولية سطرها في توحيد البلاد.
واستطرد الموسى قائلاً: تظل ذكرى مؤسس هذا الكيان استمتاعاً استثنائياً في رحلة مليئة بالمواقف والذكريات، في تناغم قائم على الانتماء والولاء تترجمه سلوكيات ومواقف المواطن تجاه هذا الوطن المعطاء، ليكون ذلك الارتباط وصدق الانتماء وذلك الحب والولاء.. فحب الإنسان لوطنه وحرصه على المحافظة عليه واغتنام خيراته إنما هو تحقيق لمعنى الوطنية، فالوطن لفظ تحبه القلوب وتهواه الأفئدة وتتحرك لذكراه المشاعر.
ولأن رسالة الأوطان تقتضي مواطناً صالحاً وإيجابياً فإننا نعاهدك على الوفاء والبذل والعطاء، فأنت سقفنا الذي يظلنا وحضننا الذي يحمينا وثمرنا الذي يغذينا وماؤنا الذي يروينا.. فلك الحب ولك الوفاء يا وطني يا وطن الآباء.
وأكد الأستاذ هشام الموسى أن الإنسان بدون وطن وحب وانتماء له لا يساوي شيئاً.. وقال: لقد تعب آباؤنا وأجدادنا ليحققوا لنا هذه الحياة الرغيدة التي نعيشها اليوم، فقاموا بدورهم خير قيام، ودورنا أن نحافظ على تلك المنجزات وعلى هذه الرفاهية لأبنائنا وأحفادنا، وأن نحافظ على الانتماء للوطن وأمنه، فبدون أمن لا يقوم شيء، حتى العبادات لا يستطيع الإنسان أن يؤديها على وجهها بدون اطمئنان نفسي وسكينة روح، حتى التنمية لا تقوم بدون أمن واستقرار.. مطالباً بأنه علينا محاربة كل من أراد زعزعة وطننا سواء في الفضائيات المغرضة أو في وسائل التواصل الاجتماعي، ولنحرص على ألا تكون هذه القنوات أداة نؤذي بها أنفسنا.