الجزيرة - عبد الله عبد الرحمن المقحم - بعثة الجزيرة - المشاعر المقدسة:
في الوقت الذي أكملت فيه كافة القطاعات الأمنية والخدمية استعداداتها لخدمة ضيوف الرحمن الذين يقفون اليوم مهللين مكبرين على صعيد عرفات الطاهر، تحتفي بلادنا بذكرى يومها الوطني الخامس والثمانين، وقد لبست أزهى حللها مستعيدة ذكرى بطلها وموحد شتاتها وحامي حِمى بيت الله الحرام جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي أعلن في مثل هذا اليوم من عام 1932م قيام أعظم وحدة وطنية عرفها التاريخ الحديث، بعد سنوات حافلة بالعطاء والجهاد والكفاح حتى جمع الشمل ووحد الصف وحقق الأمن والرخاء بعد اثنين وثلاثين عاماً من الجهاد في سبيل توحيد الأمة ورفع راية الحق والعدل، وليكمل المسيرة من بعده أبناؤه البررة الميامين الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - رحمهم الله - الذين صانوا الأمانة بكل إخلاص وصدق وتفانٍ، وليتسلم راية البناء والعطاء من بعدهم ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - الذي حمل منذ الوهلة الأولى لواء حفظ حقوق الأمة العربية والدفاع عن أراضيها وإعادة عزها ومجدها مع أهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية، وإكمال مسيرة البناء والتنمية والازدهار الذي تشهده المملكة في كافة قطاعاتها ونواحي حياتها الاقتصادية والاجتماعية.