مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء ومنسوبو الجامعة يشيدون بالمنجزات الحضارية وما تحقق لبلادنا ">
عبَّر مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبد العزيز بن جمال بن حنيد الساعاتي وعدد من المسؤولين بالجامعة عن عظيم فخرهم واعتزازهم بحلول ذكرى اليوم الوطني للمملكة، مؤكدين أنها فرصة لاستذكار أمجاد الملك المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، والتأمل بما تحقق من منجزات حضارية للمملكة والشعب السعودي الكريم.
فقد قال مدير الجامعة بهذه المناسبة:
يومُ الوطنِ الغالي، يعودُ مُجَللا بالاحتفاءِ، ظَافرًا بمسيرة زاخرة بالتّطويرِ والتّحديثِ والتّنمية التي وَضَعَتْ البلادَ - بحمدِ الله وفَضْلِهِ - في مَصَافِ الدُّولِ المتقدمة في العالمِ في فترة وجِيزة مِنْ عُمْرِ تَقَدُّمِ الشُّعوبِ ونهضتِهِا وازدهارِهَا. إنه يومُ شكرٍ لله تعالَى، ويوم ثناء عليه أن مكَّن لهذه القيادة المؤمنة أن تحكم بشريعة الله وحده، وتحتضن أطهر بقاع الأرض وأشرفها، وتكون منطلقاً وحرزاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتنشر في العالم بأسره مبادئه السمحة، ودعوته للسلام، وحفظ الكرامة الإنسانية عبر مبادرات نوعية ترتكز على الشفافية، والدعم والنصرة الإنسانية للمستضعفين والمحتاجين في كل أنحاء العالم دون تمييز. لقد تجاوز الوطن بحنكة وحكمة قيادته الراشدة المتعاقبة آفاقاً مشهودة في مجالات ترسيخ دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، كما حافظت هذه القيادة المباركة على الثوابت الإسلامية، فاستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، وشكلت نهضتها الحضارية، ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وتحقق لشعبها الوفي تنمية شاملة في جميع مجالات الحياة، منها تضاعف أعداد المدارس والجامعات والكليات والمعاهد التقنية والصحية. ويطل علينا في هذه المرحلة التاريخية من مسيرة الوطن عهد جديد متوج بالحلم والحزم والعزم، يقود طلائع مجده وسؤدده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله تعالى - ببعد نظره التنموي والسياسي، وقربه من شعبه، واختياره وتعيينه القيادات الوطنية ذات الكفاءة التي توسم - رعاه الله - فيها خير البلاد والعباد، ووقفته الأخوية والحاسمة مع جيران الوطن وأشقائه. إن شعور المواطن بالانتماء لهذا الوطن منذ نعومة أظفاره، وتجديده الولاء للقيادة الرشيدة لهو تأكيد على وفائه لراية التوحيد الشامخة، وتعلقه بواقع الوحدة واجتماع الكلمة في ظل ما يعيشه العالم من أحداث مؤسفة، انتهكت حرمة أمن الإنسان وحقه في العيش الكريم. يوم الوطن يعود وعلى حدوده الأبية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من ارتقى إلى ربه شهيداً بإذنه تعالى، ومنهم من بقي حراً وفياً يضرب بتضحيته وتفانيه أروع صور البطولة والفداء. دعاؤناالصادق لهم أن يتقبل الله الشهداء، ويشفي المصابين، ويحفظ حراس الوطن، ويمدهم بنصره المبين. وباسم جامعة الملك فيصل نزف للقيادة الحكيمة أسمى التهاني بمناسبة اليوم الوطني. حفظ الله لنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وحكومتنا الرشيدة، والشعب السعودي الوفي. وكل عام ووطننا بألف خير.
وقال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. حسن بن رفدان الهجهوج: تحتفل المملكة العربية السعودية في هذا اليوم التاريخي بالذكرى الخامسة والثمانين لتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -. وتأتي ذكرى اليوم الوطني هذه كل عام لتعيد للأذهان تلك المراحل التاريخية الصعبة التي مر بها الوطن من جهل وخوف وضيق في الرزق, حتى هيأ الله له صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز الذي - بتوفيق الله له ثم بكفاحه وصبره - استطاع أن يضع الوطن موحداً على شواطئ الأمن والأمان تحت لواء الدين الإسلامي الحنيف مبتدئاً عجلة البناء مستعيناً بالله لتسابق الزمن في كل مناحي الحياة العصرية، ثم استكملها أبناؤه الملوك من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -. والمقام يطول في سرد منجزات وطننا الزاهرة في مسيرة الخير والنماء التي جاءت استجابة لتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد الكريمة لشعبها الطيب الوفي.
أسأل الله أن يحفظ لوطننا أمنه واستقراره وازدهاره، وأن يطيل في عمر قائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن يمتعه بوافر الصحة والعافية، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -.
فيما قال وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية د. إبراهيم بن عبد الرحمن الحيدر: تحل علينا ذكرى اليوم الوطني كل عام ومعها نتذكر توحيد دولتنا المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أرسى قواعدها تحت راية التوحيد؛ ليكون منهاجها الراسخ هدي كتاب الله والسنة النبوية المطهرة. مع هذا اليوم نستعيد ذكرى اليوم الوطني ونحن نعيش منجزات حضارية عملاقة ومشاريع تنموية جبارة في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، خطط ورسم لها ملوك هذا البلد، وأصبحت بفخر محط الأنظار والإعجاب للعالم أجمع. أتقدم بخالص التهنئة لقيادتنا وشعبنا بمناسبة اليوم الوطني، وأسأل الله العظيم أن يوفق ولاة أمرنا إلى كل خير، وأن يحفظ علينا الأمن والأمان، وأن نعمل كمواطنين لتأدية الأمانة الملقاة على عاتقنا تجاه وطننا وقيادتنا، وأن نحافظ على مقدرات دولتنا الغالية.
اليوم الوطني ذكرى عاطرة
وتحدث د. عبدالرحمن بن سلطان العنقري، وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع، وقال: في ذكرى اليوم الوطني ترتسم صور خالدة من صور البطولة والإباء والشمم.. ذكرى توحيد الشتات ليكون وطن العزة والشموخ.
تتراقص في مخيلتي سيرة البطل الموحد (صقر الجزيرة) الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وهو يقطع الفيافي والقفار مستمداً عزمه من الله تعالى، وفي كل خطوة يخطوها يطوي معها آلافاً من صحائف التناحر والشقاق والخلاف والتشرذم بين من سكن هذه البلاد من البادية والقبائل، ويكتب ملحمة الوحدة والتآلف والتصافي، ويرسم الوطن الغالي في وجدان كل مواطن إخلاصاً وانتماء، فخراً ووداداً، فاستبدل الوحدة بالفرقة، والعلم والنور بالجهل والتخلف. استتبت الأمور، وانطلقت قافلة الخير والعطاء إلى ميادين التنمية والبناء، دون توقف ولأكثر من قرن. اليوم ها هو وطني يقف شامخاً بين الأمم، يزهو برجاله وإنجازاته، وبعطائه وبذله، وبعقيدته ومبادئه، وبقادته الأوفياء الذين تعاقبوا على دفة القيادة منذ توحيده حتى عهد ملك الحزم الملك سلمان - أطال الله في عمره - على نهج قويم، مستمد من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -.
سلمت للمجد يا وطني حبا وكرامة، وأدام الله عليك الأمن والأمان والرخاء، وحفظ لنا قادتك الأوفياء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمـد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وكل عام يا وطني وأنت الروح والجسد.
وقالت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. فايزة بنت صالح الحمادي: لا لوم على المشاعر إن هي جاشت وأزبد بحرها الفياض.. ولا تثريب على دمعة فرحة وفخر تستأذن في الخروج إن هي انحدرت.. تحفنا اليوم مناسبة تزورنا مرة في العام، تأتي خفيفة، وترحل مسرعة.. فقط تذكرنا بأنه في مثل هذا اليوم منذ عقود ثمانية قيض الله للمملكة رجلاً أحالها من ذل التشرذم إلى عظمة الوحدة، ومن نير الجهل وعبودية الخرافة إلى تصحيح المفاهيم ومجابهة النكوص، بنى وطناً كان حضناً وسيعاً، وها هو ما زال يرنو إلى العلا بقيادة هي روح المؤسس وعقله. في مثل هذا اليوم نعرف كم نحب المملكة وتحبنا! وكيف أن ما تنفقه عزيز غال، سوى أن أبناءها أغلى، وأن الحلم الذي داعب المؤسس أحاله أبناؤه البررة حقيقة، يعينهم على ذلك ثقة شعبهم.. ومبايعة هي ثمرة القلب ونور العينين، وعهد قطعوه على أنفسهم بأن تتسنم المملكة، وتسنمت، وأن تنافس ففازت، وأن ترتقي، وفعلت.. كم هو عجيب أنه عبر ثمانين عاماً ونيف اخضرت الصحراء، وتشاهقت الأبنية، وتطور التعليم، وتحقق للمرأة حلمها بالمشاركة.. عبر ثمانين عاماً ونيف قادت المملكة العالم كله في أمواج متلاطمة.. تأستذت علماً واقتصاداً.. غيّرت وجه التاريخ، وهندست الجغرافيا، وصنعت جيلاً يبهر ويناضل لينال مكانته المستحقة.. عبر ثمانين عاماً ونيف تعلي المملكة من شأن العلم وأصحابه، والفن ورجالاته، والسياسة وعمدانها، والرياضة وفرسانها، يحدوها كتاب الله وسنة رسوله الكريم، ودين هو أمل البشرية في سلام دائم ورحمة تناهض العبث والتخريب. في هذا اليوم نجدد العهد لقيادة حبانا بها الله.. ونتذكر كيف توحدنا من بعد تفرق، وتجمعنا من بعد شتات.. فجزى الله الملك عبد العزيز خير الجزاء وأوفاه، وبارك لنا في أبينا سلمان الحزم، عقل المملكة وذاكرتها وقلبها النابض.
محمد النجادي وعايدة الصالح - الأحساء