عدد من المسؤولين يتحدثون عن أمجاد الوطن في ذكرى يومه المجيد ">
الجزيرة - غدير الطيار:
عبر عدد من المسؤولين عن عظيم اعتزازهم وفخرهم بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني المجيد، مشيدين بتضحيات وجهود المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، وجهود أبنائه الملوك من بعده الذين أكملوا مسيرة التنمية والبناء والتطوير، ومؤكدين على أن الذكرى مناسبة لاسترجاع واستذكار مراحل تطور المملكة وما تحقق لها من إنجازات حضارية لافتة.
فقد تحدث أستاذ الصحافة بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور تركي بن فهد العيار عن المناسبة، فقال: اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا كسعوديين لأنها تذكرنا بتاريخنا العريق والمجيد وبمرحلة التأسيس على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله الذي استطاع بحنكته وشجاعته أن يوحد المملكة العربية السعودية بعد الشتات والتفرقة والصراعات القبلية تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله فوحد القلوب وعزز الانتماء للوطن.
ووحد الكلمة والصفوف ثم انطلقت مرحلة البناء التي قادها المؤسس وسار على نهجه أبناؤه الملوك حتى تطورت المملكة كما ونوعا وفي كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة واحتلت مكانة مرموقة في المشهد الإقليمي والعربي والدولي لحضورها المتميز والمشرف ولمواقفها الإنسانية والخيرية، وكل ملك يأتي يواصل مسيرة المؤسس في البناء والعطاء للوطن ومكملا لمسيرة إخوانه الملوك السابقين له حتى أصبحت مسيرة التنمية في المملكة مسيرة لا تتوقف بل مستمرة تتواصل من ملك لآخر لذا نتوقع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن تواصل التنمية مسيرتها بكل قوة، معززة مسيرة الملوك السابقين بدءاً من المؤسس الملك عبدالعزيز وسوف نرى المشاريع النيرة التي تفيد كافة فئات المجتمع وتعزز من مكانة المملكة داعيا الله في هذه المناسبة السعيدة أن يحفظ مملكتنا الحبيبة من كل مكروه وسوء وان يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار تحت قيادتنا الرشيدة وكل عام ومملكتنا ووطننا بألف خير.
ومن جانبه عبر الدكتور احمد بن سعد ال مفرح عضو مجلس الشورى بقوله: اختص الله المملكة برعاية الحرمين الشريفين وخدمة القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأنفقت مليارات الريالات لبناء مشروعات المشاعر المقدسة التي تقف بشموخ في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر شواهد حية على الاهتمام والرعاية والدعم، وأدوات مسخرة للحاج والزائر والمعتمر، واعتنت بالقرآن الكريم وطباعته وترجمة معانيه إلى اكثر من ثلاثين لغة عالمية توزع بالمجان، وشجعت على حفظه وتجويده من خلال آلاف المدارس وحلقات التحفيظ، وخدمت السنة المطهرة بحفظها وترجمتها ونشرها وتعليمها، وفتح الله عليها خزائن الأرض فاستثمرت المال في خدمة الانسانية أينما كانت، ففتحت الباب لغير المواطن للعمل والاستثمار فيها، فأصبحت ثاني أكبر دولة في العالم في حجم التحويلات الخارجية، واكبر داعم للبرامج والمشروعات الانمائية الموجهة للدول الفقيرة.
وتبوأت مكانة دولية مرموقة في وقت وجيز فأصبحت من أبرز أعضاء مجموعة دول العشرين، وفتحت مؤسساتها التعليمية لتربية وتعليم شبابها فاستغنت في اقل من أربعة عقود عن الكثير من غير المواطنين في الوظائف العامة والخاصة، ليشاركوا في بناء وقيادة مشروعات التنمية، وتحقيق الرقي والازدهار للوطن والمواطن. ولها بصمتها السياسية الواضحة والمميزة في الكثير من المجالات وأثبتت وجودها وصوتها في المحافل الدولية بوصفها راعية للسلام والسلم.
وبادرت المملكة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار بين اتباع الأديان والثقافات المختلفة وأنشأت ودعمت المركز الدولي للحوار في فيينا، وهي من سعت لمكافحة الإرهاب والوقوف ضد التطرّف والغُلو والتشدد انطلاقا من مبادئ دين السماحة والسلام؛ الاسلام، فأنشأت المركز الدولي لمكافحة الاٍرهاب في الامم المتحدة ودعمته بمئة مليون دولار، وتتلمس كل حل لمشاكل الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تبنتها ولاقت في سبيل ذلك الكثير.
هذه النقلة الكبيرة للمملكة جعلت منها قصة نجاح ومشروع تنمية ريادياً على مستوى العالم. لم يأتِ ذلك الا بفضل الله ثم برؤية وعزيمة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، والتزام الملوك من بعده رحمهم الله، ومتابعة وحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، على الحفاظ على خدمة وحماية مقدساتنا والذود عن الوطن وحدوده، والسعي لرفاه المواطن في كل مكان على ثرى المملكة. حق لوطني أن يزهو في يومه الخامس والثمانين بمكتسباته وبمكانه وانسانه.
وفي ذات الشأن عبر أ.د.ثاقب بن عبدالرحمن الشعلان عميد كلية طب الأسنان جامعة الملك سعود قائلاً:
تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في الأول من الميزان، المقابل للثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام. وهو اليوم الذي يوافق ذكرى ميلادها دولة حديثة تحمل اسم المملكة العربية السعودية، كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - قد وحد أرجاءها بعد اثنين وثلاثين عاماً قضاها في ملاحم بطولية حفظتها تضاريس الأرض وجغرافية المكان، وسطرتها مياه الذهب على هامة التاريخ وذاكرة الزمان، فاصدر مرسوماً ملكياً في السابع عشر من شهر جمادى الأولى في عام واحد وخمسين وثلاثمائة وألف هجرية، بتوحيد هذا الكيان الكبير تحت راية التوحيـد، باسم المملكة الخالد بإذن الله.
خمسة وثمانون عاماً خلت ونحن نعيش هذا التاريخ العظيم كل عام، ونعيش نعمة هذا الإنجاز المتفرد كل يوم. وعلى البنيان الأساس الذي شيده المغفور له الملك عبدالعزيز، أكمل من بعده ابناؤه الملوك البررة البناء لبنة لبنة، حتى تعاظم مع الأيام قدر هذا الصرح وقيمته ورسوخه، وأصبح أمثولة العالم أمناً واقتصادا وسياسة وقوة وحكمة.
واليوم ونحن ننعم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله نعيش الحاضر في قمة مجده وقيمه وسؤدده، كما عشنا التاريخ بكل شموخ وعزة وافتخار. ألسنا من ضمت أرضنا أشرف بقاع الدنيا ومحج العالمين؟ إن لم يكن لنا من فخر سوى ذلك فلعمري أننا حزنا نفائس الدنيا وجوهر الدين، بل إننا في حضرة هذا الملك الجليل نطل على العالم من أوسع آفاق العلم والمعرفة وشتى الفنون، لا نكل نسعى في كل دروب العلوم، وبدأب حثيث نروي ارضنا في كل يوم إنجازاً جديداً.
واصلي يا بلادي وانعمي، وفاخري وافتخري فأمامك سلمان، ومن خلفك كل الرجال. وبين جنبيك قبلة الدنيا، وسجى الحبيب المصطفى، فهل بعد ذلك من فخار؟ ودعا الشعلان بان يحفظ الله بلادنا وأدام علينا نعمه وفضله.
وفي نفس السياق قال الاستاذ حمد الشنيبر مساعد مدير عام تعليم الرياض:
في كل عام تطل علينا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام الأول من الميزان من كل عام، يوم محفور في ذاكرة التاريخ منقوش في فكر ووجدان المواطن السعودي.
وذكر الشنيبر: لقد وحد صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وإننا إذ نحتفل في هذا اليوم، لنعبر عما تُكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الارض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار وأمن وأمان، موضحاً تلك القفزات التي حققتها المملكة في مجال التعليم حيث قفزت قفزات هائلة كماً ونوعاً، ليصل عدد مدارس التعليم العام الى أكثر من 33 ألف مدرسة للبنين والبنات، كما استطاعت المملكة القضاء على الأمية بنسب قياسية واستطاع طلاب المملكة منافسة طلاب الدول المتقدمة في هذا المجال، ويحصدوا جوائز عالمية متفوقين على أقرانهم في الدول الأخرى.
وقال الشنيبر: يسرني ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين وولي ولي عهده وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر.
وعبر د. صالح بن محمد الراجحي استشاري طب السمنة والاسرة مستشار وباحث في الشؤون العامة وشؤون الصحة واقتصاديات الصحة بقوله:
الوطن قول وفعل لان الكلام يصدقه او يكذبه الفعل. الوطن صدق وامانة رعاية وعناية تبدأ من البيت والمسجد وتشمل كل ارجاء الوطن حيث كل مدينة مدينتك وكل ارض هي ارضك. الوطن سفينتنا جميعا بقيادة قبطانها خادم الحرمين وولي عهديه.
وبمناسبة هذا اليوم المبارك الذي منَّ الله به علينا حيث سخر الملك عبدالعزيز وأبناؤه لقيادة وتوحيد هذه البلاد تحت لواء الاسلام السمح. ابارك للجميع اجتماع الكلمة ووحدة القيادة ووضوح الرؤية وسمو الرسالة فنحن أمة لا كل الامم. ارضنا منبع التوحيد وديننا دين الحقوق والعدل لا ننقض العهود ونصون المواثيق ونعين الفقير وننصر المظلوم وندعو للعدل والسلام.
وتحدث مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثمانين، فقال:
إن نقل المجتمعات البشرية عبر مراحل حضارية متطورة في فترة وجيزة يعد عملاً جبارًا يستحق الإشادة والتأريخ، هذا ما جسّده مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - عندما نقل بحنكته وقيادته مجتمعاً بشرياً من طور حضاري إلى آخر أكثر رقياً ورفاهية وازدهاراً، فلمّ الشتات ووحّد الكلمة، ووطّد الأركان لكيان سعودي شامخ تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» لقد صاغ معاني المجد والبطولة، بل صنع حدثاً إن لم يشهد له التأريخ فهو التأريخ السعودي بعينه، وغدا اسمه نقشاً في سماءات المعالي وميادين البطولة، وبهذا جعل ـ طيب الله ثراه ـ ماضينا مجيداً وحاضرنا زاهراً، ومستقبلنا مشرقاً بإذن الله تعالى.
ونحن في مملكتنا الغالية «المملكة العربية السعودية» وعندما تشرق شمس الأول من الميزان نحتفي ونحتفل بذكرى توحيد الوطن الذكرى الخامسة والثمانين، وفي يومنا الوطني المجيد نقف إجلالاً وتقديراً متذكرين مسيرة وطن سعودي وقصة كفاح شجاعة، وملحمة بناء مجيدة، في يومنا الوطني السعودي يغمرنا كل الفخر والاعتزاز بأمجاد وطننا، وإنجازاته الرائعة، ونعتزُّ بذلك اليوم في وطن تزدهي سماؤه بالرايات الخضراء الخفّاقة ليتعانق الحب والوفاء حب الشعب ووفاء القيادة لوطن العز والمجد.
إنه يوم سعودي أغر في جبين التأريخ وذكرى غالية على نفوسنا جميعاً، تلك الذكرى التي نتوقف عندها متأملين عظم ما تحقق في تلك الحقبة التاريخية من إنجازات عملاقة ونهضة شاملة، منذ عهد البطل عبدالعزيز إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ والإنجازات التنموية العملاقة، والمشروعات الرائعة تطال جميع المجالات والقطاعات لاسيما قطاع التعليم الذي حظي ـ ولا يزال ـ باهتمام كبير ودعم متواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - فخُصصت الميزانيات الضحمة، وافتتحت المدارس المتميزة، وبلغ تطوير التعليم مداه.