الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
الكشافة أيام زمان حبل وخيمة وعصا، والمسح والإرشاد قلم وورقة وورق كربون، والخريطة رسم كروكي بسيط يطبع بالاستنسل بهذه الكلمات تحدث إلينا العم ناصر بن جمعان الصبحي الذي وصل لمشارف العقد الثمانين من عمره وما زال يعشق العمل التطوعي بانضمامه إلى العمل مع أمانة العاصمة المقدسة حج كل عام، يسرد العم ناصر ذكرياته مع الكشافة بقوله: كان العاملون من الكشافة مع الأمانة قبل ربع قرن من الآن لا يتجاوزن الخمسين كشافًا واليوم يقترب العدد من الخمسمائة ما بين كشاف وقائد، كنا نعاني ونتعب، كنا نشقى في إيصال التائهين واليوم بواسطة الأجهزة الحديثة المتعلقة بتحديد الإحداثيات أصبح إيصال الحاج التائه سهلاً وميسرًا، ويواصل وما زلت أعشق الكشافة حتى وإن ابتعدت عنها فقربي من الكشافة العاملين مع أمانة العاصمة حج كل عام يدخل في قلبي السرور ويعيد لي شيئًا من شبابي عندما أشاهد حيوية الشباب الذين يسعدونني بما يقومون به من جهود مميزة، وأسعد أكثر وأنا أشاهدهم يسخرون التقنية الحديثة في أعمالهم اليومية، وسأبقى معهم قلبًا وقالبًا ولو حملوني ودفعوني على العربية.
ويضيف ذلك المسن خلال تكريمه يوم أمس من قبل نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله الفهد في مشعر منى أنه بالرغم مما توافر لهذا الجيل من تقنيات ووسائل ترفيه إلا أن أصالة الكشافة وطريقتها ومبادئها ما زالت حاضرة وهو الأهم بحسب وصفه الذي يزيد عليه بقوله إن الكشافة نهر من العطاء مستمر التدفق ما دام القائمون عليه في جمعية الكشافة العربية السعودية يؤمنون بالأسس والثوابت التي قامت عليها الكشفية.