متابعة - عوض مانع القحطاني:

بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع أكملت وزارة الدفاع كافة استعداداتها للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

فقد أتمت القوات المسلحة السعودية استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن وقد رفعت من جاهزية كافة الوحدات المشاركة في موسم حج هذا العام 1436هـ. وقال اللواء الركن فارس بن عبدالله العمري قائد منطقة الطائف وقائد القوات المشاركة من وزارة الدفاع بالحج: تشرف القوات المسلحة بخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وضمان سلامتهم.

وأضاف اللواء العمري: في أقدس البقاع قاطبة، في منزل الوحي، وفي بيت الله الحرام، في الرحاب الطاهرة والعتبات المقدسة، في كل شبر من أرض الحرم يتجلى ميدان الشرف وموطن العطاء لقواتنا المسلحة السعودية. هنا في موسم الحج الأكبر، حيث المشاعر المقدسة: منى، عرفات، مزدلفة حيث تتعلق أفئدة المسلمين من كل أنحاء العالم، وأرجاء المعمورة، يدرك الجندي السعودي عظم الواجب وقدسية المهمة فيكون على استعداد للبذل والعمل. وهنا في عين المكان، في الجبال، والسهول، وبطون الأودية المقدسة تقدم القوات المسلحة السعودية درسًا آخر، وتغطي وحداتها كافة منازل الحجيج لتقدم لهم ما يستحقون من دعم، وإسناد، وعلاج، وغير ذلك من مهام الواجب في موسم الحج.

وأشار اللواء العمري قائلاً: حين تأخذ القيمة معناها من عين المكان، ورمزيتها من قيمته، يكون الهدف العظيم لوجود جنودنا البواسل على هذه الأرض الطاهرة.

وأضاف اللواء العمري أنها صورة من صور الشرف في أشرف مكان، وأعظم ميدان يدافع عنه الجندي السعودي لخير مهمة على أقدس بقعة على وجه الأرض، وأطيب رحاب. لهذا لن يخذلهم إيمانهم، ولن تهن عزائمهم عن خوض معركة الرحمة، التي تسلحوا لها بطهارة القلوب، وعزم اليقين، ونقاء النيات، وتأهلوا لها بمهام نادرة في المشاعر المقدسة.في هذا الميدان الشريف ثمة جنودنا البواسل يتهيئون للخدمة فيه، وشرف الانتماء إليه، وتعزيز كافة قدراتهم كي تتأهل للعمل في تلك الرحاب الطاهرة.

وأضاف: قد اختار الله لبيته أطيب مكان، وأقدس منزلة، وشرّف به هذا الوطن المبارك ليكون أبناؤه حماة للديار المقدسة. إنهم أبناء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في أعظم مكان وأقدس بقعة ربط اسمه باسمها، وتشرف بخدمتها. ساهرين على حفظ الواجب تتوافد وحداتهم على المهام في المشاعر المقدسة آناء الليل وأطراف النهار، في الظلمة والعتمة، في الضوء والريح، في الشمس والمطر، في الماء والهواء، في السهل والجبل، حرصًا على سلامة ضيوف الرحمن.

واختتم اللواء فارس العمري حديثه قائلاً: إن من شرفه الله كرمه واختاره لزيارة هذه الأرض المقدسة في هذا الموسم العظيم، فسيرى كيف نذر جنود هذا الوطن أنفسهم للبذل والعطاء والتضحية على هذه الأرض المباركة الطيبة عامًا بعد عام. إنهم جنودنا البواسل، ببركة هذه الأرض، أصبح وجودهم فيها وجودًا في ميدان آخر للشرف، وبرحمة هذا المكان.

وكانت القوات المسلحة قد جندت كافة طاقاتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن حيث أكَّد قائد قوة الواجب من وحدات الشرطة العسكرية العميد الركن سعود بن عبيد الشيبان جاهزيتهم لأداء مهامهم على أكمل وجه وبروح معنوية عالية في مهمة إسناد قوى الأمن الداخلي في خدمة حجاج بيت الله الحرام وضمان سلامتهم لتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. كما أشار قائد فصيل الكيمياويات من القوات البرية النقيب عبدالله المطيري باستعدادهم لمساندة الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيمائي من الغازات السامة باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات.

من جانبه أكَّد قائد فصيل الغواصين على مدى الجاهزية العالية مضيفًا أن الغواصين مدربون ومجهزون بأحدث الأجهزة للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.