محسن آلشيخ آل حسان ">
شنت بعض المنظمات العدائية حملة مسعورة على جميع دول الخليج وفي مقدمتها بلادنا المملكة العربية السعودية وأتهمتها بعدم فتح أبوابها مشرعة لاستقبال اللاجئين السوريين, بينما رحبت بهم جميع دول أوروبا وأمريكا واستقبلتهم بالأحضان والورود.
و أنا هنا أؤيد ما قالته هذه المنظمات العدائية عن دولنا الخليجية, نعم، نحن لم نستقبل الأشقاء السوريين كلاجئين ولكننا استقبلناهم كأشقاء وأهل بيت. ولدي فقط تصحيح لما قاله أعداء خليجنا العربي من أن الدول الأوروبية استقبلت السوريين بالأحضان والورود بينما المشاهد التي عرضتها جميع القنوات الفضائية الأوروبية تبين أن الأوروبيين قد طاردوا وطردوا الأشقاء السوريين بالرفس والضرب بالهراوات وأذاقوهم الذل والهوان.
نعود بكم إلى المملكة التي فتحت أبوابها وجامعاتها ومستشفياتها للأشقاء السوريين منذ قيام الحرب الظالمة في بلادهم، فالسعودية تؤمن أن السوريين مهما طال غيابهم وتشردهم لن يستطيعوا أن يعيشوا في بلد مهما كان غير بلدهم سوريا.
و نحب أن نؤكد أن المملكة تتعامل مع الأشقاء السوريين منذ القدم على أنهم «أهل بيت», وقد أتاحت لهم جميع الخدمات المتاحة للمواطنيين السعوديين مجانية وفرص العمل، وهذا ينطلق من المواقف الصادقة للقيادة السعودية والشعب السعودي المضياف.
إن الحملة العدائية والتي يشنها أعداء مملكتنا الحبيبة هي بسبب مواقفها الصلبة والثابتة تجاه قضايا العرب والمسلمين.
أخيرا, أحب أن أوضح أن السعودية دعمت منظمات وهيئات وجمعيات الأمم المتحدة, ودعمت المخيمات في كثير من الدول العربية, وفتحت أبوابها لأكثر من مليون سوري موجودين حاليا على أراضيها, وفتحت أبواب جامعاتها لأكثر من (100) مائة ألف طالب سوري وعاملتهم كما تعامل أبناءها السعوديين... لذا نقول للأعداء: ليس لدينا لاجئون سوريون بل لدينا أشقاء وأهل بيت»!