د. عبد الرحيم جاموس ">
تارِيخُهُ محضُ افتراء...
على التاريخِ...
آثارُهُ باتَ يُنكِرُها...
يَنسِفُها يُدَمرُها...
يَنسِبُها لأقوامٍ...
وأعراقٍ...
لم تعدْ...
في التاريخِ لها ذكرى...
سوى مِزَقٍ...
من الكذِبِ...
والعُهرا...
****
أرى الشرقَ...
لم يَعُدْ شرقاً...
ولا العُربَ...
قد أضحوا عُرباً...
****
أرى الشرقَ...
قد ناحتْ نَوائِبُهُ...
رَزايا ما لها جَبرا...
يَغرقُ في كثبانِ رملهِ...
الصفراء...
فلا خُفٌ يُساعدهُ...
ولا قطرٌ يُطفي لهُ ظمأً...
يَغرقُ في بحورهِ الحمراء...
لا ترسو لهُ سُفُنٌ...
شَواطئه قد احترقتْ...
يُلاطِمُ موجَهُ العالي...
أو العاتي...
بحورٌ ليس لها قَعر...
يَغرقُ في بحورِها الفوضى...
****
أراهُ مُسافراً...
في الخيالِ البعيدِ...
دونَ وداعٍ...
والمدَى أصداء لِرحلَتِهِ...
ولا هديٌ ولا رُشد...
ذابتْ هويِتُه...
اغتيلتْ عَقيدَتُه...
ضَاعتْ مَلامِحُها السَمْراءُ...
باتَ غريباً...
في مَواطنهِ...
لَم يَعدْ الشرقُ...
شَرقاً...
ولم يعدْ العُربُ...
عُرباً... !!!