شاكر بن صالح السليم ">
كل التعليم مجرد فكرة، والمعلم لصيق الأفكار، إذا عرفت ذلك جيداً، ستدرك مسؤولية وزارة التعليم، تجاه الأفكار.
لماذا تضخ وزارة التعليم ملايين الأفكار، وتفرضها على الميدان، ومتى وأين حصلت على الأفكار؟
الدرس عبارة عن أفكار يعرضها المعلم، منقولة من العالم، العربي والإسلامي والغربي، والوطني و...و....
وزير التعليم يمارس تمرير الأفكار، فيطلق (تعليم وعمل)، (تعلم أكثر)، (عيون التعليم)، ويجمع أفكاراً لنقل المعلمين، وبدائل التعليم، وينادي كل يوم بفكرة جديدة أو مجددة.
كل فكرة للتعليم، أصلها الميدان التعليمي، المحلي والخارجي، تستهوينا الأفكار التعليمية الخارجية، نسهم في تلقفها، نتبناها ونعمل من أجلها، فهل يسع وزير التعليم، سماع فكرة ما؛ من معلم سعودي، من طالب، من مواطن، من مواطنة، من طفل، من امرأة، من رجل، من عامل النظافة؟
لماذا يستطيع وزير التعليم تسويق فكرته وفرضها، ولا يسع المعلم السعودي فرض فكرته، بل لماذا الأجنبي يسوق أفكاره لتعليمنا بيسر وسهولة؟
المعلم مسوق لكل الأفكار، يفرضها على الطلاب، سواء بسبب مكانة المعلم أو ببراعة عرضه، بل وتنقلها وزارة التعليم، وفي الغالب لا يذكر هذا للمعلم!
يستجيب الوزير للأفكار، ولكن لا يمكن له استيعاب كل فكرة، ولا تلقف كل واحدة، يأخذ من هذا وذاك، فيفرض فصول التحفيظ والموهوبين، لأنها فكرة، أصلها رغبة أو طلبا، ويعود لفكرة، تحقق الرغبة!
بعض المواطنين، يصر على فكرة مناوبة المعلم، عند أبواب المدارس، ويتحدث عن إهمال المعلمين، ويفرض بوجوب انتظار المعلم للطلاب، مع أنه يدرك ماذا يحدث لذويه كل يوم، فالشمس تشهد على بشرة الطفل، التي تسود مع بداية العام الدراسي.
لماذا لا تسجل مكالمات أولياء الأمور، عندما يتأخر على ذويه، لنسمع ماذا يقولون للمعلمين، عندما يتصل المعلم بولي الأمر، الذي ترك ذويه؟
محادثات غريبة، وبعضها بلا أدنى تقدير ولا احترام.
لنسمع من الميدان، من حارس المدرسة، من مديرها، من المعلمين، ماذا يقول ولي الأمر حال ترك ذويه، عالم غريب، رصده مستبعد، معرفته مخفية، لا أحد يريد تسجيل مكالمات المستفيد من التعليم، مع سماعنا لموسيقى - المستفيد.
سود الله جلدك، بسبب الشمس، وربما يتحول ذلك لسرطان الجلد، فتخسر وزارة الصحة تكاليف العلاج، في مقابل بخل وزارة التعليم، عندما تتجاهل أفكار انتظار الطلاب، ناهيك عن الأمراض الأخرى، وآثار السلوك، بسبب الانتظار، من مخدرات وجرائم، لتضاف فاتورة الإصلاح، من ميزانية جهات حكومية أخرى.
انتهت حادثة الطفل بمدينة بريدة، وستسمع عن غيرها.
قبل قليل شاهدت الجرس، الذي يعمل على الإنترنت، ويرتبط بالجوال، وتستطيع الرد على من أمام الجرس، من أي مكان، ولو كنت في الصين.
هل ستوفر وزارة التعليم هذا الجرس، وهل سيسلم من عبث الطلاب والمارة؟
نريده أمام بوابة المدرسة، يربط بجوالات القيادة المدرسية، ليتصل بقيادة المدرسة، ويخدم المستفيد من التعليم، ويعرض صورة من يطلب الخدمة، ويمنع دخول وخروج أي زائر، ما لم يتم الرد عليه، وهو غير مكلف، ويحتاج لإنترنت المدرسة، فقط، مجرد فكرة، قد تكون غير جديرة بالاهتمام.
الجرس لن يكلف ولي الأمر اتصالاً، ولو كان جواله مغلقاً، أو انتهت بطارية جواله، فالجرس يتصل مجاناً، بقيادة المدرسة، وحارسها.
فكرة الجرس مستوحاة من أحداث يومية، فهل نبخل على أحداث التعليم اليومية واللحظية، ونعتمد على ذاكرة المعلم، وذاكرة نظام نور المتأخرة، عن مواكبة الجديد، في عالم الاختراعات؟
الأفكار كثيرة جداً، ولكن، بعض الناس لا يريد سوى جر المعلم للتقليدية، في التعامل والاتصال، كما هو حال نظام نور، افتح الموقع، اختر طالباً أو مجموعة، اكتب رسالة، أرسلها، بل لن تصل للطالب، ولا لولي الأمر ولا للمرشد، لأنها معطلة، أو معقدة الوصول، بتعقيد منافع نظام نور ذاته، بينما يمكن للعداد التعليمي القيام بالمهمات الكثيرة، بلمسة شاشة!