د. ميسون مزكي العنزي ">
منذ بدء الخليقة وقضية المرأة جدلية بين شد وجذب من معتقدات من جهة وأديان من جهة أخرى ولم تقف هذه القضية أو تصل إلى حلول لكن مازلنا نسعى للوصول إلى بعض نقاط الوفاق وتخطي عنجهيات التقاليد واحلال معتقدات الاسلام مكان الأفكار الوهمية التي تخدم عواطف المجتمع لتحقق غايات في نفوس أفراد لايكاد يكون عددهم اصابع اليد وتمارس على النساء تلك الأفكار السلبية البعيدة عن الدين والتي لم تدرك بعض النساء حقها المشروع رغم وصول بعضهن إلى مستوى تعليمي جيد.
وتثقيف المرأة حول حقوقها وواجباتها أمر ضروري يوصل الطرفين إلى تفاهم ودي مقبول من جميع الأطراف حقيقة أن العدالة بحذافيرها أمر صعب تحقيقة، حيث يجد معاكسات من قبل بعض النساء غير المدركات لحقوقهن وقد تشبعت بالعادات أكثر من الدين وجهلها بحقوقها والأمر الآخر جهل بعض الرجال أو رغبة بعض الرجال أن تبقى المرأة على جهلها بحقوقها الاجتماعية والأمر الأخير مطالبة بعض النساء اللاتي يغيب عنهن تعاليم شريعتنا السمحاء بالمساواة بحجة الثقافة والتطور وتقليد المجتمعات الغربية وهذه أيضاً مأساة كبيرة جداً رغم ثقافتها إلا أنها جاهلة لا تعرف أن العدالة أعظم وأشمل بكثير من المساواة المنكوبة التي يترتب عليها هظم لحقوق المرأة أمام الرجل حيث بنية المرأة وتركيبتها لا تساعدها على المساواة وأن تكون مثلها مثل الرجل فهذا أمر محال تخسر أمامة العناية والرعاية من الرجل وتخسر الاحترام والتقدير.
وأدرك جيداً أن هناك كوكبة من النساء قادرة على أن تقود المرأة السعوودية نحو الأمام وهناك كوكبة كبيرة من الرجال يقفون خلف المرأة بالدعم والتأييد إن دل على شيء فهذا يدل على وصول الرجل السعودي إلى مستوى عالٍ من التقدم والتفهم لحقوق المرأة إنسانة وشريكة عمر وأم لأبنائه أختارها لتحقق طموح وأمنيات بتركيبة أسرية ناضجه واعية مدركة لإيجاد مجتمع جديد ٌيعتمد عليه في خضم العولمة والهطبلة الإعلامية والهجولة الاجتماعية ليكون جداراً صلباً من الأفكار التي لا تتأثر بماحولها من همجيات وتغرس أفكاراً جديدة مطعمة بماضٍ عريق وتاريخ أصيل ودين ثابت قابل للتطور والتقدم مرن شامل قائم على أساس التوحيد.. إذن أنظروا إلى المجتمع الجديد كيف سيكون نعم إنها نظرة تفاؤل نعم جبلنا على التفاؤل نحن من يصنع التغيير نحن من نغرس فكما قلعتا فكراً سلبياً نغرس فكراً إيجابياً.. أم ٌواعية وجيلٌ جديد وفي الماضي نماذج ودروس مشرفة ومشرقة ليس كل قديم سيئاً وليس كل جديد جميلاً؛ فالنسدد ونقارب ونوازن بين الماضي والحاضر والمستقبل حتى تكون المرأة العصرية القدوة بعيدة عن الجمال المادي الذي تعلقت به الفتيات وغرقن في أوهامهن بأن هدف الرجل الشكل وليس المضمون.
هذا ولتكن الدكتورة والمعلمة والطبيبة ووو... هن القدوة بدلاً من الممثلة والمغنية والعارضة المبذولة والمسلوبة الكرامة، يداً بيد أخي الرجل لنغيير فكر الأجيال نحو الإيجابية والتركيز على المعنى والقيمة لتكون طموحاتهن فكرية عقلية تنموية تدرك من خلالها واجباتها تجاه مجتمعها فمجتمعنا ينتظر نحن منه وإليه.