عبدالعزيز صالح الصالح ">
الكل منَّا يدرك تمام الإدراك مدى ما تقوم به وسائل الإعلام المتعددة من جهود جبارة في تقديم ما يخدم المشاهد والمستمع من مواد متنوّعة ومهما كثرت عدداً وتنوَّعت موضوعاً وكيفاً فإن أغلبها وأجداها هو - المضمون الثقافي بمفهومه الواسع ومعناه العميق.
ويستند الأمر هذا على أن (التثقيف المتعدد) يعتبر المرحلة الأولى للإعلام ومن مراحل هذا التثقيف المتعدد ما يلي:
1- التثقيف الاجتماعي.
2- التثقيف السياسي.
3- التثقيف الاقتصادي.
4- التثقيف الصحي.
5- التثقيف العملي.
6- التثقيف القانوني.
7- التثقيف الأمني.
8- التثقيف البيئي.
فهذه بعض المراحل التي تخدم الإعلام في شتى الجهات فالمرحلة الأولى يجب منح التثقيف المتعدّد مساحة واسعة واهتماماً كبيراً وفق المعايير المطلوبة في وظائف الإعلام.
فالمرحلة الثانية يجب إعطاء قطاع الأخبار وقطاع الترفيه نوعاً من المساحة وذلك من أجل إبراز نشاطهم الثقافي على الوجه المطلوب.
فكل وسيلة إعلامية في شتى أقطار المعمورة تعمل جاهدة على الارتقاء بمستوى المواد الإعلامية لديها وذلك من أجل رفع مستوى ثقافة المشاهد والمستمع معاً.
علماً بأن وسائل الإعلام بشكل عام تسعى جاهدة على مكافحة الأمية والتخلص منها بشتى الطرق وذلك عن طريق برامج ثقافية تناسب مختلف الأذواق والأعمار وترتقي بفكر المرء ووجدانه عن طريق المواد العلمية والثقافية.
فالسياسة الإعلامية في كل قطر من أقطار المعمورة تعطي أهمية قصوى في أعداد الكوادر البشرية المتمكنة وذات الكفاءة العالية القادرة على تحقيق الأهداف الإعلامية المنوطة بهم وذلك عن طريق التدريب والتقويم والإعداد المستمر.
قد تكون الحال بحاجة ماسة لهذا الأمر اما في المستقبل سواء القريب أو البعيد فإن الحاجة إلى الثقافة الإعلامية قد تضاعفت والتحديات قد زادت خوفاً فعلى سبيل المثال - إن التحديات القوية والمؤلمة - في عصر العولمة - هي الثقافة فكيف تستطيع قنوات الإعلام التعامل مع هذا التحدي المؤلم بدون أسس ثقافية تغذي كافة العقول البشرية وتشبع حاجاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية.