الملك سلمان سخر تجاربه الثرية في الحكم والإدارة في اختصار الخطى نحو تمكين الشباب من تقلد المناصب القيادية في الدولة ">
الجزيرة - المحليات:
رفع معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
وأكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى أن هذه الذكرى المجيدة تعود علينا هذا العام في ذكراها الخامسة والثمانين ونحن نرفل بنعم الأمن والاستقرار ونهضة تنموية شاملة، لافتاً النظر إلى أن هذا البلد الكريم خطا خلال هذه العقود القصيرة في عمر الأوطان؛ خطوات كبيرة في مسيرته التنموية جعلته يقف اليوم شامخاً في مصاف الدول المتقدمة.
وأشار إلى أن المواطن السعودي كان ولا يزال محور التنمية وهدفها وعمادها، ولذلك حرصت الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مروراً بأبنائه الملوك الأبرار من بعده - رحمهم الله - وصولاً إلى عهد الخير عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على بناء شباب هذا الوطن وتنميتهم علمياً وفكرياً, ليقوموا بدورهم في عملية التنمية, وهو ما نراه ماثلاً في واقعنا اليوم في مختلف المجالات, حيث يتميز المواطن السعودي بكفاءته ومهاراته القيادية والإدارية, بل تفرد بعض الشباب السعودي بعقولهم النيرة في تحقيق الإنجازات العلمية ليس على مستوى الوطن فحسب بل على مستوى العالم.
وأشاد معالي الدكتور الجفري بالعهد الميمون الذي نعيشه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وقال: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز ومنذ أن تسلم مقاليد الحكم سخر تجاربه الثرية في الحكم والإدارة في اختصار الخطى نحو تمكين الشباب من تقلد المناصب القيادية في الدولة, وستثبت الأيام بمشيئة الله بعد نظر هذا القائد الشجاع وشجاعته في اتخاذ القرارات الجريئة التي منبعها الثقة بالله عز وجل والتوكل عليه ثم الثقة بجدارة شباب هذه الأرض المباركة.
وأضاف معاليه أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، رسخ أسس استقرار الحكم وتداول السلطة في ضوء نظام البيعة ومؤطراً لبدء انتقال السلطة إلى الجيل الثاني من العائلة المالكة الكريمة؛ بمباركة مشهودة من هيئة البيعة والشعب، بكل سلاسة, وهو ما كان محل اندهاش وإعجاب كل المراقبين للشأن السعودي، مشيراً إلى أن بيت الحكم السعودي تحكمه تقاليد راسخة للعلاقة بين أفراده وهي منبع اطمئنان وثقة الشعب بهذه الأسرة الكريمة التي تجتمع تحت رايتها كل أطياف المجتمع.
كما أشاد معاليه بالنقلة النوعية الإصلاحية لتحديث أجهزة الدولة التي انتهجها الملك المفدى لتصبح نموذجاً من أحدث الهياكل التنظيمية كفاءة والتي من أبرز سماتها اختصار المجالس العليا في مجلسين هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء؛ اللذان يعود إليهما الفضل بعد الله في ما نشهده اليوم من خطوات متسارعة حققت العديد من الإنجازات المتتالية على جميع الأصعدة سواءً السياسية أو التنموية، كما أنها أسهمت في تكثيف التشاور والتنسيق بين القيادات التنفيذية في هذا البلد الذي سيجني ثماره الوطن والمواطن قريباً في زيادة كفاءة الإنتاجية وجودة الأهداف وتحديد الأولويات والاستخدام الأمثل للموارد المالية لتمكين الدولة من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل.
ولفت النظر إلى المكانة الرائدة التي تبوأتها المملكة على المستويين الإقليمي والدولي بفضل من الله ثم بفضل سياساتها ومواقفها الداعمة للقضايا العربية والإسلامية والدولية العادلة, حيث أصبح ثقل المملكة يمثل صوتاً مسموعاً في دوائر صنع القرار الدولي, مشيراً إلى الموقف التاريخي والحازم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لنصرة الأشقاء في اليمن ودعم الشرعية, من خلال تكوين أسرع تحالف على مستوى العالم بقيادة المملكة, لردع الانقلابيين على الشرعية في الجمهورية اليمنية, وحماية الشعب اليمني وعودة القيادة الشرعية برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي, وهو الموقف الذي أعاد للأمة العربية هيبتها وقوتها وتفاعلها مع قضاياها والتصدي لمن يحاول العبث بأمنها واستقرارها من أي جهة خارجية.
وأكد معالي نائب رئيس مجلس الشورى أن المملكة اليوم وهي تعيش عصر الحزم فإنها أيضاً تعيش عصر الريادة في كافة المجالات التنموية، حيث نشاهد العديد من المشاريع التنموية بدأت تؤتي ثمارها، حتى أخذتنا بعيداً عن دول كثيرة كنا نسير إلى جانبها وأصبحت وجهتنا واضحة الطريق باتجاه العالم الأول، معتبراً أن الاستثمار في الإنسان السعودي رافقه استثمارات ضخمة في الإنفاق على البنية التحتية وتهيئتها لتكون قاعدة انطلاق تنموي لآلاف الطموحين والرواد من أبناء هذا البلد المعطاء على اختلاف تأهيلهم وطموحاتهم.
وأشاد معاليه بالدعم والثقة الغالية التي يلقاها مجلس الشورى من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, واهتمامه - رعاهُ الله - بمخرجات المجلس وقراراته وتفعيل دوره ومساهمته في الدفع بكل ما يسرع الجهود التنموية وزيادة رفاهية المواطن السعودي بالإضافة إلى دعمه وثقته الغالية - حفظه الله - لتمكين المجلس من المشاركة الفاعلة على المستوى الدولي وذلك بتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية في خدمة قضايا المملكة العربية السعودية, الأمر الذي جعل المجلس سنداً قوياً للدولة في صنع القرارات, ودعم التنمية الشاملة.
وسأل معالي الدكتور الجفري في ختام تصريحه المولى عز وجل أن يديم على بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - الرخاء والنمو وأن يحفظها من كل مكروه، ويديم على شعبها نعم الأمن والأمان والاستقرار.