خادم الحرمين الشريفين يسابق الزمن بإصلاحاته الرائدة ويعمل على تحقيق التطلعات ">
الجزيرة - المحليات:
قال معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو إن المملكة العربية السعودية في هذا اليوم الأغر الأول من الميزان الموافق للعاشر من شهر ذي الحجة 1436هـ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2015م تعيش ذكرى غالية، وهي مرور خمسة وثمانون عامًا على توحيد أركان الدولة السعودية تحت اسم المملكة العربية السعودية بموجب مرسوم ملكي أصدره القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- مرسيًّا به قواعد دولته الفتية، وجاعلاً دستورها كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد تعهد أبناؤه الملوك من بعده على مواصلة هذا النهج القويم فأبدلها الله فيها الخوف أمنًا والجهل علمًا، والفقر رخاء وازدهارًا.
ورفع معاليه بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - وللشعب السعودي الوفي.
وأضاف: إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية يشعر بالفخر والاعتزاز بما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاه المعيشي الذي أصبح المواطن السعودي يرفل بخيراته، نتيجة طبيعة للسياسات الحكيمة التي تنتهجها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - الذي يتفرد بشخصية قيادية وإدارية فذة تتميز بالرؤية الحكيمة وبعد النظر حيث جعل المصالح العليا للوطن والمواطن فوق كل اعتبار, فبدأ عهده - رعاه الله - بقرارات إدارية استثنائية تستشرف المستقبل, وتختزل الزمن في خطوات التطوير والتنمية, استهدفت تطوير الأجهزة الإدارية للدولة وإعادة هيكلتها وإلغاء العديد من المجالس والهيئات العليا واختصارها في مجلسين فقط هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة سمو ولي العهد, ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي ولي العهد.
وتابع الدكتور آل عمرو قائلاً: «إن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- يسابق الزمن بإصلاحاته الرائدة، ويعمل على تحقيق التطلعات التي لم تكن تدور في خلد كثير من المتطلعين للإصلاحات الفورية والمشروعات الحيوية، فأصبح عهده - رعاه الله- ظاهرة جديدة في مسيرة هذا الوطن الكبير، تمثلت في التطور الكبير المتسارع في مختلف المجالات، مجسداً إحساس القائد بمكانة وطنه وأمته، وما يطمح لأن تكون عليه من رفعة، وما يسعى له ليتحقق لهذا الوطن من تقدم ورقي ويرتفع ببلاده إلى مصاف البلدان المتقدمة».
ولفت النظر إلى المواقف الريادية التي سجلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رغم قصر المدة التي مضت على توليه مقاليد الحكم, لعل في مقدمتها موقفه الحازم من الوضع في الجمهورية اليمنية, حينما أعلن - يحفظه الله - قراره التاريخي بانطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن الشقيق لحماية الشعب اليمني ودعم الشرعية في الجمهورية اليمنية, ودحر المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق التي خانت اليمن وشعبه, ووجهت سهام سلاحها نحو أبناء الشعب اليمني بدعم من إيران في تدخل سافر في الشؤون الداخلية لليمن. وأكد معالي الدكتور محمد آل عمرو أن هذا الموقف التاريخي الذي أيدته العديد من الدول الكبرى, والأمم المتحدة, قد عزز من الدور المحوري للمملكة وأبان عن قوة عسكرية لا يستهان بها, وبأنها قادرة على حماية أمنها واستقرارها ومقدساتها الإسلامية.
وأشار إلى أن المملكة في هذا العهد الزاهر قد أكدت التزامها بدعم القضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، فقد كانت ولازالت سنداً لتلك القضايا من خلال سياسة خارجية رصينة, جعلت من المملكة دائرة مهمة من دوائر صنع القرار الدولي ومشاركا مؤثرا في حفظ الأمن والسلم العالمي.
وفي ختام تصريحه توجه معالي الأمين العام لمجلس الشورى إلى الباري عز وجل بأن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد, وأن يوفقهم ويسدد على دروب الخير خطاهم, وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يعيد هذه الذكرى الغالية على بلادنا وهي ترفل في نعيم العزة والأمن والاستقرار.