مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
في إطار خطة وزارة الشئون البلدية والقروية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، من خلال حج هذا العام 1436هـ، أنهت الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، تنفيذ توسعة الساحة الغربية للجمرات بمساحة نحو (40.000م2) وذلك من الجهة الشمالية بهدف استيعاب تجمعات الحجاج لتكون الساحة مخرجاً مناسباً لهم باتجاه مكة المكرمة بحيث يصبح شكل الساحة بعرض لا يقل عن (70 متراً) وزيادة طولها من (800 متر) إلى (1000 متر) وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لمنشأة الجمرات الحديثة.
واشتمل المشروع على تنفيذ خفض لارتفاع شارع الحج وإعادة تنظيمه، بالإضافة إلى إعادة تنظيم الاتصال مع شارع الأمير ماجد وكذلك إعادة تنظيم التقاطع مع شارع المسجد الحرام بما يتناسب مع التوسعة الجديدة، كما أجرت الوزارة عمليات إزالة لكتلة جبلية، وجارٍ استكمال عملية نزع لبعض الملكيات التي تم اعتمادها مؤخراً وإخلاء المباني تمهيداً لإنهاء الجزء المتبقي من المشروع.
ويتضمن إنجاز المشروع تنفيذ طريق للمشأة يربط «الشعيب» الغربي بالطابق الثالث للجمرات وتوسعة أنفاق المشاة القائمة من «الشعيب» الغربي وتعديل مسارها لتمر فوق طريق الملك خالد، وسوف تزود جميع طرقات المشاة بسيور كهربائية وجميع الخدمات التي تسمح للحجاج بالوصول إلى منشأة الجمرات بكل يسر وسهولة.
ويُعتبر المشروع عامل ربط بين العديد من الطرقات الحيوية المجاورة لمنشأة الجمرات في مشعر منى، بالإضافة إلى أنه يتيح استيعاب كتل بشرية مضاعفة عما هو موجود من قبل في الساحات المجاورة في منشأة الجمرات، إضافة إلى أنه من أهم ما يمتاز به هذا المشروع أنه يسهم في توسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات بعد فراغهم من رمي الجمرات.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أكملت جميع الأعمال المتعلقة بمشروع تطوير جسر الجمرات، ويُعد أول جسر متعدد الطوابق أُنشئ بنظام التعليق الكابولي الحر وتركيب شرائح صندوقية مسبقة الصب، وحصل هذا المشروع على العديد من الجوائز العالمية منها ثلاث جوائز في مجال التشييد.
ويهدف مشروع منشأة الجمرات إلى توفير الطاقة الاستيعابية بالجمرات، ليتمكن أكثر من ستة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا الشعيرة، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وذلك بتعدد المداخل وتباعدها، ما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها.
وأبانت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن المشروع يسهم في توسعة أحواض الرمي وتعديل شكل الأحواض بما يؤمن انسيابية الحركة حول أحواض الرمي، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر بإنشاء أبراج تتمركز بها كل الجهات المعنية مباشرة لخدمة الحجاج مع تأمين سبل الإخلاء والنظافة وجميع مستلزمات التشغيل، وتوسعة الساحات المحيطة بجسر الجمرات من كل الجهات، خاصة الشمالية والجنوبية وعند الجمرة الكبرى بما يحقق سهولة التحرك على المنسوب الأرضي.