أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عمق العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وقال سمو رئيس الوفد المشارك بالمؤتمر العربي الصيني لنقل العلوم والتقنية الذي أقيم بمدينة بينشوان الصينية، إن مثل هذه المؤتمرات هي إحدى محطات التعاون القائم والتاريخي والمثمر في ظل العلاقات المتميزة بين البلدين، والتي من شواهدها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - عندما كان ولياً للعهد - لجمهورية الصين الشعبية ولقاءه مع القيادة الصينية عام 2014م، مما وضع العلاقات السعودية - الصينية على طريق تطورٍ ملحوظ في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والفنية، ونقل التقنية، ودفعت تلك الزيارة بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق متقدمة جداً.
وكشف سموه عن أوجه التعاون الذي يشمل العديد من المجالات من أهمها البترول والبتروكيماويات، الطاقة الذرية والمتجددة، التقنية الحيوية، والاستخدامات السلمية للفضاء, ويجري العمل على صعيد متساوٍ بين البلدين لتوسيع هذا التعاون بشكل كبير، حيث سيشمل مجالات الابتكار وحاضنات التقنية، وإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
وتأتي مشاركة المملكة في هذا المؤتمر الذي نظمته جمهورية الصين الشعبية، تلبية لمبادرة الرئيس الصيني (شي جين بينغ) التي طرحها أثناء منتدى التعاون الوزاري الصيني العربي السادس، حيث عبّر فخامته عن رغبته بأن يتم التباحث بين الجانبين الصيني والعربي حيال إنشاء مركز صيني عربي لنقل التقنية، وذلك رغبةً في إحياء روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي.
وقد شاركت المملكة بوفد مكون من مجموعة متخصصين وباحثين برئاسة صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, كما شاركت مدينة العلوم والتقنية في المعرض المصاحب للمؤتمر بعدد من المنتجات الوطنية.