الجزيرة - أحمد القرني:
حذَّرت وزارة الصحة ممثلة بالوكالة المساعدة للخدمات الطبية المساعدة, حجاج بيت الله الحرام من بعض الأدوية التي تزيد خطر الإصابة بضربات الشمس أثناء أداء مناسكهم. وأكّدت الصيدلانية الإكلينيكية نورة الجهني, أنه مع ارتفاع درجات الحرارة لموسم الحج هذا العام, فإنه من المتوقّع أن تكون ضربات الشمس هي من أهم المشاكل الصحية التي قد يواجها الحجاج وبخاصة كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة, موضحة أن التعرّض المباشر لأشعة الشمس وخاصة مع الرطوبة المرتفعة قد تؤدي إلى فشل الجسم في المحافظة على درجة حرارته الطبيعية وهي ما بين 36 درجة مئوية و37.5 درجة، مما قد يؤدي إلى بعض الأعراض التي تتفاوت شدتها حسب سرعة حدوثها.
وحذَّرت الجهني من أعراض اضطرابات الجهاز العصبي التي قد تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، وهي الصداع مصحوب في الدوار والغثيان، الإرهاق الشديد والعطش، تشنج في العضلات، تسارع في النبض، ثم يزداد التعرق بغزارة في البداية ثم يصبح الجلد جافاً وحاراً، وقد تتطور الحالة إلى أن تتراوح بين الهذيان وفقدان الوعي والدخول في حالة إغماء، مما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء الحيوية في الجسم والوفاة.
وأفادت الجهني, أنه حسب إحصاءات الأعوام السابقة فإن بعض الأدوية قد توثّر في قدرة الجسم على التعامل والاستجابة مع ارتفاع درجات الحرارة مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، وأدوية مدرات البول, مثبطات البيتا، وبعض أدوية الربو, وأدوية المغص والغثيان، إلى جانب أدوية الحساسية وبعض الأدوية التي تستخدم في علاج الاحتقان (الاكتئاب، والصرع, ومضادات الذهان), لافتة إلى أن على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التوقف عن استخدام أدويتهم إلا بعد أخذ التعليمات والتوجيه من الطبيب المعالج قبل القدوم لأداء فريضة الحج, كما على الحاج الإكثار من شرب الماء والبقاء قدر الإمكان في الظل، وتجنب النشاط الزائد, والابتعاد عن المشروبات الساخنة (القهوة, الشاي)، وأن يحمل الحاج كمادات ماء ووضعها على الرأس والرقبة.