معن الغضيه ">
أسعد كثيراً حين أرى أو أسمع خبر القبض على مجموعة ضالة أو شخص يمارس الإرهاب. هنا يبرز لنا جهاد أجهزة الدولة في استئصال سرطان متبعي الضلال. ولكني أضيق ذرعا وأحزن على وجود هذا الفكر الضال أصلاً. ومما يزيد حزني هو أن الضالين صغار سن, أعمار بزهو الشباب. وقتها يتولد في ذهني أسئلة تخيف قلبي, من خطف صوابهم, وتضليل عقولهم ومن أعمى بصيرتهم. وأتساءل: من الساقي الذي زرع فيهم علقم التعنت وحرث في حقلهم هذا السماد النجس؟!.
إن كانت هذه اللوجستية النتنة خارجية أقول لها: طاقة الحكومة السعودية أعتى وأقوى بكثير من محاولاتكم, والحمد لله. ولن تنالوا من شبابنا وتبت أيديكم عن مس ولو أصغر جزء من هذه الأرض الطاهرة.
وإذا كانت هذه التغذية داخلية فأنتم بالمرصاد وهاهي الجهود الغالبة لقدرتكم متيقظة في ردم أوكار الضلال, حتى تنتهي بيوتنا ومدارسنا ومنابرنا وحتى كل وسيلة استخدمتموها في نشر خساستكم. وكما قال الأولون عن كل الهاربين الخائفين بمثل: (رجل الديك تجيب الديك) وقريبا إن شاء الله وأنتم في قبضة الأمن.
ولتعلموا أنني والزمن, الأمهات والآباء, العلماء والمدرسين, الوعاظ والمرشدين, وكل مواطن غيور على بلده, يشتمكم في نشرات الأخبار والمجالس وفي كل موطن جاء فيه ذكركم. ولن يغفر الله لكم أبدا بأن اتخذتم شبابنا وجعلتم منه عتادا رخيصا فاسدا, و تسميتم برموز ظاهرها غير باطنها، وباطنها من الأساس مكشوفة سوأته الخبيثة أصلا.