المرصد.. وقف إطلاق النار في أربع بلدات سورية ">
بيروت - رويترز:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأطراف المتحاربة اتفقت على وقف إطلاق النار في بلدتين في شمال غرب سوريا وبلدتين قرب الحدود اللبنانية.
وهذه هي المرة الثالثة منذ أغسطس آب التي يتفق فيها الطرفان على هدنة في هذه المناطق، وهي تأتي بعد تجدد العمليات العسكرية لمقاتلي المعارضة السورية على بلدتي الفوعة وكفريا منذ يوم الجمعة.
وانهار اتفاقا وقف إطلاق النار السابقان. وذكر المرصد أن وقف اطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ الساعة 12 ظهرا. وتدافع عن الفوعة وكفريا جماعات مسلحة موالية للحكومة يساندها حزب الله اللبناني.
في الوقت الذي ينفذ فيه الجيش السوري وحزب الله عملية عسكرية مستمرة منذ أسابيع على بلدة الزبداني الحدودية مع لبنان لاستعادتها من الجماعات المسلحة المناهضة للنظام. وقالت الجماعات المسلحة إن بلدة مضايا -التي تسيطر عليها فصائل مسلحة معارضة- شهدت قصفا عنيفا في الليلة الماضية من الجيش السوري رداً على العمليات العسكرية على تلك البلدتين.
وتقع مضايا بعد الزبداني وهي تستضيف آلاف اللاجئين المدنيين. وقال المرصد إن 106 أشخاص على الأقل قتلوا داخل وحول بلدتي الفوعة وكفريا منذ الجمعة.
وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن قتلى الجماعات المسلحة المعارضة شملوا على الأقل 30 مقاتلاً أجنبياً من شمال أفريقيا وآسيا الوسطى وأعضاء في حزب تركستان الإسلامي. وضم قتلى الطرف الثاني نحو 40 مقاتلاً على الأقل وسبعة مدنيين.
وقال عبد الرحمن إن المقاتلين الذين يضمون في صفوفهم أفرادا في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة احتلوا موقعين على مشارف بلدة الفوعة. وتشكل الفوعة وكفريا آخر بلدتين تسيطر عليهما قوات الاسد في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد لكن الجماعات المسلحة الموالية للحكومة هي التي تتولى الدفاع عنها بشكل أساسي لا الجيش السوري.
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم امس الأحد إن 75 مقاتلا من المعارضة دربتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها من أجل التصدي لتنظيم داعش دخلوا شمال سوريا منذ يوم الجمعة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المقاتلين دخلوا سوريا من تركيا مع 12 عربة مزودة بالأسلحة الآلية.
وكان جنرال أمريكي كبير أبلغ الكونجرس يوم الأربعاء أن أربعة أو خمسة مقاتلين فقط من المعارضة السورية تلقوا تدريبا في اطار البرنامج الذي يهدف للتصدي للتنظيم المتطرف داعش مازالوا يقاتلون في سوريا.
وبدأ الجيش الأمريكي في مايو أيار برنامجا لتدريب نحو 5400 مقاتل سنويا فيما يعد اختبارا لاستراتيجية الرئيس باراك أوباما التي تقوم على أن يتصدى شركاء محليون للتنظيم المتشدد وإبعاد القوات الأمريكية عن خطوط المواجهة.