السودان يؤكد أنه لن يسمح بأي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية ">
القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكَّد نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، أن الاتفاقيات والتفاهمات الأمنية التي وقّعتها الحكومة السودانية مع كل من دولتي جنوب السودان وأوغندا، بشأن منع وتجريم أي أنشطة معادية ومعارضة للسودان، ستدفع الحركات المسلحة والمتمردة إلى اللجوء للحوار والانضمام لمسيرة السلام، باعتباره الخيار الوحيد المتاح أمامها في الوقت الراهن. وشدد حسبو - في مؤتمر جماهيري بمدينة «كادوقلي» عاصمة ولاية جنوب كردفان - على أن السودان لن يسمح بأي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية، موضحاً أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع انطلاقه في العاشر من أكتوبر المقبل بالخرطوم سيكون سودانياً خالصاً، ولن يستثنى أحد من القوى والأحزاب السياسية الراغبة في الانضمام لمسيرة الحوار الذي دعا إليه الرئيس السوداني عمر البشير.
ودعا نائب الرئيس السوداني، كافة الحركات المسلحة بالبلاد، إلى الانصياع لخيار السلام والحوار الوطني الشامل، وقال: «لا مفر إلا للسلام، ونحن وقعنا اتفاقاً مع أوغندا بمنع العمل المعارض، ووقّعنا اتفاقاً مع جنوب السودان أيضاً لطرد الحركات المسلحة من أراضيها».
وجدَّد نائب البشير، التأكيد على أن مبادرة الحوار الوطني التي تقودها الحكومة السودانية لن تسمح بأي تدخلات أجنبية، مشيراً إلى أن بلاده لن تسمح بحوار يحقق أجندة خارجية، مشدداً على أنه سيكون سودانياً خالصاً يحقق العدل والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة.
من جهة أخرى لقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون بجراح عقب هجوم شنته عناصر مسلحة على إحدى القرى بولاية شمال دارفور، غرب السودان.
وأفادت مصادر أمنية بشمال دارفور أن عناصر مسلحة مجهولة كانت تستقل 10 سيارات دفع رباعي، ويمتطي بعض أفرادها الجمال، نفذت عمليات نهب وسلب واسعة على معظم منازل وممتلكات قرية «امراي» شمال مدينة «الفاشر» (عاصمة شمال دارفور)، وقتلت أربعة مواطنين، وأصابت ثلاثة آخرين بجروح متنوعة.
وأضافت أن العناصر المسلحة، لجأت لتنفيذ عمليات نهب وتهجير قسري لإجبار سكان المنطقة على إخلائها، وأن معظم المواطنين بالمنطقة وهم من النساء والأطفال وكبار السن، أجبروا على الفرار من مناطقهم.