مقبول فرج الجهني ">
مطار الملك عبدالعزيز الدولي هذا العملاق الذي سيظهر قريباً وبمعنى أوضح في منتصف عام 2016م إن شاء الله سيكون هذا الإنجاز جوهرة عالمية لمدينة جدة الحضارية في إطار التجهيزات العملاقة التي تشهدها المطارات وإن الإنجازات الكبيرة تتوالى في مسيرة التطور في قطاعات الطيران المدني وهذه نتيجة طبيعية وصحية للعناية الفائقة والاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالتنمية في المملكة العربية السعودية في مجالاتها المختلفة وبالمناسبة فإنني أتذكر أني قرأت كلمة نشرها معالي الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في إحدى صحفنا المحلية قبل أشهر ركز فيها على عناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتنمية في مملكتنا العزيزة في كافة القطاعات ومن بينها قطاع الطيران المدني الذي يشكل أحد أهم معينات دعم المسيرة التنموية، لكونه يلعب دوراً كبيراً في ربط أنحاء المملكة المترامية الأطراف بعضها بالبعض ومن ثم بالعالم الخارجي بل إن خدمات النقل الجوي تعد من أهم المحركات الرئيسية لعجلة التنمية الاقتصادية في البلاد وهو أمر دون شك يؤثر إيجاباً على جميع القطاعات الأخرى والأستاذ سليمان وهو يوضح ويرسم بدقة علمية بعض الجوانب التي استحوذت على اهتمام الهيئة العامة للطيران المدني لا أريد الخوض فيها.. فالمختصون هم من يتحدثون عن مثل هذه الجوانب إنما أشرت إلى هذه الجزئية بعجالة مختصرة من حديث الأستاذ الحمدان لعلي أتلقى منه معلومات أشمل للإشارة إليها في حينه مقدراً ذلك ومادام الحديث عن مطار المؤسس والرحلة من العراقة إلى التميز.
بالإشارة إلى المتابعة للإنجازات الجديدة من مطارات المملكة فقد أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية في أكثر من مناسبة عن مرافق وتجهيزات المطارات لكونها تعد العصب الرئيسي لبرامج تطوير وتحسين الخدمات متوقعاً الجاسر بحول الله أن تشهد عمليات السعودية وخدماتها نقله جديدة في المجالات المختلفة شكلاً ومضموناً، مؤكداً المهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط بأن الإنجازات تتوالى في مضاعفة ما حققته المؤسسة من انجازات منذ انطلاقتها قبل سبعين عاماً وزيادة الأسطول من 19 طائرة إلى 200 طائرة فضلاً عن زيادة السعة المقعدية والرحلات على القطاع الداخلي مع الحفاظ على معايير السلامة والجودة إلى جانب تقديم مستويات جديدة من الخدمات التنافسية مؤكداً قرب افتتاح المرحلة الأولى من مطار الملك عبدالعزيز بجدة فضلاً عن مشروعات التطوير بالمطارات الداخلية والدولية بالمملكة.
وفي إطار الاهتمام بالارتقاء بالخدمات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يولي مدير عام مطار الملك عبدالعزيز بجدة الأستاذ عبدالحميد أبا العرى برنامج مبادرات مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي تم إطلاقة مع الهيئة العامة للطيران المدني تحت شعار (مطار المؤسس رحلة من العراقة إلى التميز) وقد تم إطلاق (25) مبادرة من أصل (75) مبادرة ثم دراستها من قبل فريق عمل متخصص حيث تم وضع الأفكار اللازمة لتنفيذها ضمن البرامج وقد تضمنت هذه الأفكار حزمة كبيرة من الخدمات والتسهيلات الجديدة علاوة على تطوير العديد من الخدمات الحالية التي تهم المسافرين بما يمكن الإرتقاء بالخدمات إلى مستوى أفضل خلال الفترة الحالية التي تسبق مرحلة الإنتقال إالى المطار الجديد إن شاء الله.
وشملت هذه المبادرات تطوير الخدمات الحالية في المطار ومن تلك الخدمات تحسين جهود خدمات بعض المرافق بالمطارات وخدمات الركاب المباشرة والخدمات الحكومية وخدمات خارج الصالة والمظهر الخارجي للصالات وتحسين مستوى الخدمات الأرضية الأمتعة والعفش وإشراك عدد إضافي من موظفي المطار بالعمل التطوعي في تقديم الخدمات والإرشادات للركاب في مختلف الصالات وتجهيز مسارات سريعة لركاب الدرجة الأولى والأعمال وذوي الاحتياجات الخاصة مع تركيب أجهزة قياس رضاء العميل عن كل خدمة تقدم للراكب.
ولفت أبا العرى أن رئيس هيئة الطيران المدني أكد أنه بالإمكان تقديم كل الخدمات من الآن دون الانتظار لانتهاء مشروع المطار الجديد وهذا المؤشر يعطي دلالة واضحة بأن الكل في هيئة الطيران المدني يعملون كفريق واحد في تحقيق كل الخدمات بوتيرة متسارعة تضمن التسهيلات والارتقاء بالخدمات التي تهم المسافرين وأن التميز سيلمس وسيشاهد بإذن الله في حج هذا العام وسيظهر للجميع الإمكانات التي سخرتها الدولة لراحة حجاج بيت الله الحرام ولكل القادمين لمطار الملك عبدالعزيز الدولي من داخل المملكة وخارجها وأن التحسين والتطوير مستمر؛ كما أن هناك تطويراً في الخدمات الحالية في المطار وفي مقدمتها خدمات الركاب المباشرة وتحسين الخدمات الأرضية والأمتعة ومواقف السيارات. وبالمناسبة فقد اكتمل نظام نقل الأمتعة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد.
فقد أدخل نظام سيور نقل الأمتعة بطول إجمالي قدره 33 كيلومتراً في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وهذا النظام يهدف إلى التعامل مع أكبر عدد من الأمتعة بكفاءة وسرعة عالية تتوافق مع الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد لـ 30 مليار مسافر في السنة، كما أن نظام سيور نقل الأمتعة الجديد تتم إدارته خلال أنظمة إلكترونية متقدمة تعمل على نقل الأمتعة من موقع كاونترات المسافرين إلى الطائرة في مدة زمنية قصيرة إلى جانب توفير التحكم الكامل آلياً دون تدخل بشري ويعد هذا النظام من أكبر الأنظمة المستخدمة لنقل الأمتعة في العالم، حيث يوفر الحماية الكاملة لأمتعة المسافرين بين الفقدان أو التلف بفضل السرعة والمرونة والتحكم وأن الأسلوب المتبع في تسهيل عملية نقل الأمتعة يعتبر من أحدث الحلول التقنية ويعتبر من الأمور الضرورية لتطوير كفاءة الخدمات المقدمة في المطار، وأن مثل هذا المشروع الطموح وما يتبعة من طموحات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد سيمثل نقلة نوعية وتاريخية في سوق النقل الجوي بالمنطقة وقفزة فريدة إلى مصاف التنافسية العالمية في سوق المطارات وخدمة المسافرين.