المبتعثون في أمريكا: نحن فداء للملك وللوطن ورسالتنا الدفاع عن وطننا في كل المحافل ">
إعداد الجزيرة - غدير الطيار:
وقفت المملكة العربية السعودية إلى جانب أشقائها من أبناء الشعب السوري منذ اندلاع الأزمة في بلادهم، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين وسهلت لهم سبل الحياة الكريمة من خلال منحهم الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والالتحاق بالمدارس والجامعات.
وانطلاقاً من مبادئ الأخوة فتحت لهم المدارس والمستشفيات بكل مكان، كل هذه الأعمال من دولة أحست بهم ومع ذلك تنال المملكة الهجوم من البعض، حيث كان لنا حديث مع مبتعثين وذويهم في توضيح الصورة للجميع مؤكدين على دور المملكة تجاه المسلمين جميعاً حيث عبر المبتعث سلمان الدخيِّل في أمريكا وتخصصه «Business administration and Management « بقوله: دولتنا حظيت في استقبال الكثير من إخواننا المسلمين ومعاملتهم بمثل ما تتعامل مع أبنائها. ليس هذا فقط, ولقد وفرت لهم الأمن والأمان والاستقرار حتى يتعايشوا مع أبناء البلد, وهذا ليس بغريب منها كما أن بلدنا قدم الكثير من المساعدات لا حصر لها مثل دمجهم في التعليم والعمل ومعاملتهم معاملة المواطن.. مؤكداً كوننا كمبتعثين أننا نعلم ما تقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لأشقائنا السوريين. لذلك, نحن كطلاب مبتعثين لا نواجه متاعب في نقل الصورة الحسنة والتوضيح عما تقوم به دولتنا في المساعدات التامة للأشقاء السوريين. وإنما نجد من الشعب الأمريكي التجاوب التام بعد المناقشة معهم حول ما أثير. في خلاصة القول نتمنى من الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه.
ومن جانبه تحدث المبتعث ماجد السفياني التخصص Construction management قائلاً: بخصوص إخواننا السوريين وما يتمتعون به من حقوق وواجبات في التعليم كأبناء الوطن وكذلك من ناحية توفير السكن الملائم لهم ومع توفير فرص التوظيف وأنه لا تفرقة بينهم وبين المواطنين وأيضا من ناحية حصولهم على الخدمات الطبية التي وفرتها الدولة للجميع وأنهم يحظون بها في جميع المستشفيات السعودية.. مؤكداً السفياني أنه بعد الهجمة الشرسة التي تواجهها السعودية بخصوص اللاجئين أنه تم طرح ومناقشة موضوعاتهم وما يحظون به في السعودية مع بعض الطلاب الأمريكيين والأساتذة وإعطائهم الفكرة الحقيقية عن الدور الإسلامي والأخوة تجاه أشقائنا السوريين وتصحيح الفكرة الخاطئة عن السعودية من خلال الاجتماعات والمناسبات الخاصة التي تحضى بها الجامعة.. مشيراً إلى دورهم كأبناء مبتعثين من الوطن يأتي الآن في توضيح الحقائق للمجتمع الأمريكي التي يغفل عنها وتصحيح الفكرة الخاطئة بخصوص الافتراء على المملكة واستغفال دورها الريادي في حماية السوريين باعتبارها من أوائل الدول التي وقفت بجانب الشعب السوري في محنته وأنه سيكون هناك تواصل من أجل تصحيح الفكرة أمام الرأي الأمريكي من خلال الاحتفالات التي تقوم بها الجامعة بمسمى international day بعد شهر من الآن بإشراف النادي السعودي ورئيسه المبتعث عبدالرحمن الرشيد ومدير العلاقات العامة بالنادي السعودي ماجد حسين السفياني بإشراف الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا وهذا أقل واجب تجاه الوطن نقدمه ونحن نتمتع من قبل قيادتنا الحكيمة من خلال والدنا الكبير الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ورعاه وجعله دخر لنا كل الدعم.
وفي ذات السياق كان للمبتعث عثمان العثمان التخصص Food Science and Technology في أمريكا كلمة حيث قال: إنه لمن المؤلم لنا نحن كطلاب مبتعثين ما نراه ونسمعه عن إخواننا في سوريا في الفترة الراهنة مما تدمع له العين ويحترق له الفؤاد. ولكن نحن كمبتعثين تجدنا دائما ندخل في مناقشات حوارية هادفة مع الشعب الأمريكي عن ما قدمته حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- لذلك نحن لا نواجه صعوبات في إدارة دفة مثل هذة الحوارات الهادفة والذي بفضل من الله وما نراه استطعنا أن نغير الكثير من آراء الشعب الأمريكي عن دور حكومتنا الرشيدة حفظها الله وما تقدمه من المساعدات لإخواننا السوريين وعلى سبيل المثال مساعدتهم على الاندماج مع الشعب ومساواتهم سواء بالتعليم وفرص العمل التي تساعدهم أن يعيشوا حياة شريفة في بلدهم الثاني. نحن كمبتعثين والكثير من الشعب الأمريكي لا يخفى علينا ما تقدمه المملكة
العربية السعودية بقيادة الملك سلمان -حفظه الله- للشعب السوري الحبيب. وختم حديثة بالدعاء أن يحفظ الله حكومتنا الرشيدة وبلادي وبلاد المسلمين أجمعين.
وفي ذات السياق قال عبدالرحمن بن أحمد الرميحي طالب في أمريكا في جامعة انديانا ساوث بند أخصائي أسنان إن لوطني حقوق علي. أنا طالب مبتعث فالابتعاث ليس للدراسة فقط فهو لإعطاء أحسن الصور الدينية والأخلاقية لبلدي. التعامل مع الناس بأحسن الأخلاق ليعلموا ما هو ديني وفي أي مجتمع تربيت وترعرعت. أخوض في جدال في بعض الشرائح بالجامعة من أجل وطني وتصحيح الفكرة لدى الطلاب الأمريكان والأجانب وهذا فرض عليّ وحق من حقوق وطني عليّ. أنا أدافع عن بلدي في مكان في العالم وهذا حق من حقوق بلدي علي. ويحصل جدال عن الإرهاب، حرب اليمن، حرب سوريا وعن اللاجئين فندافع بكل ما نملك من براهين وأرقام.
وعبر المبتعث صالح الضحيان تخصص علوم صحية بقوله: لا يخفى على أحد أن الإعلام الغربي منذ بدء أزمة اللاجئين السوريين وهو يحاول الهروب من مسؤولياته ويلقي باللائمة على السعودية، على الرغم من أن الدول العظمى كانت أكبر متخاذل تجاه الأزمة السورية وخالفت كل تحذيرات ونصائح السعودية، ثم الآن يرمون بدائهم علينا. بعد هذا الهجوم المزعوم على السعودية بدأ دورنا كسفراء للوطن من تقديم الصورة الصحيحة والمعهودة من المملكة العربية السعودية إلى الأساتذة والطلاب الأمريكيين في عدة مناسبات، فبيّنا لهم أن السعودية منذ بدء الأزمة السورية وهناك ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري يقيمون بالمملكة، ولم تكتف بذلك بل حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو أن تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم، ومنحتهم حرية الحركة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم، حيث تجلى ذلك بوضوح في الأمر الملكي الصادر في عام 2012، الذي اشتمل على قبول الطلبة السوريين المقيمين بالمملكة في مدارس التعليم العام، التي احتضنت ما يزيد عن 100 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية. وسوف يتم الاستمرار من جانبنا في حملة التصحيح وإفهام المجتمع الأمريكي ماذا قدمت وماذا ستقدم المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً لإخوانهم السوريين في كل فرصه تتاح لنا.