الجزيرة - الرياض:

زار وفد رسمي رفيع المستوى من اللجنة الوطنية للمقاولين برئاسة فهد الحمادي رئيس اللجنة ورئيس اتحاد المقاولين العرب بريطانيا للاطلاع على تجربة قطاع المقاولات.

واستهل الوفد برنامجه بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا. وشدد سموه على أهمية التدريب الذي به يتحقق الطموح الذي تنشده القيادة الرشيدة في المملكة, مؤكداً ضرورة التنسيق والمتابعة والمراجعة بين الجهات المختلفة من أجل تحقيق النظرة التي يصبو إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يدفع بالقطاع الخاص من أجل تحقيق المزيد من التقدم في المجالات كافة.

عقب ذلك، اجتمع الوفد مع مجلس تدريب صناعة الإنشاءات البريطانية في أكاديمية البنية التحتية للتعرف على تاريخ المجلس، وهيكلته التنظيمية، ودوره في تنظيم وتدريب الأيدي العاملة بقطاع المقاولات. وأوضح الحمادي أن اللقاء أفرز جملة تفاهمات مشتركة بين الجانبين لتعزيز تعاونهما في عدد من المجالات، ولاسيما في مشاريع الإنشاءات والإسكان.

كما قام الوفد بجولة في مركز تدريب عمالة قطاع المقاولات بالأكاديمية للتعرف على أقسامه التشغيلية ودارسة إمكانية تأسيس مركز مشابه في المملكة.

كذلك اجتمع الوفد مع نائب رئيس معهد تشارترد للبناء للتعرف على تاريخه، بوصفه أكبر وأكثر هيئة ذات نفوذ مهني في العالم لإدارة الإنشاءات والقيادة، ومعرفة دورهم التعليمي في قطاع البناء والتشييد، والاطلاع على معايير الكفاءة والمهنية وأنواع التدريب والشهادات الجامعية والدورات التعليمية والتدريبية.

واجتمع الوفد مع الرئيس التنفيذي لاتحاد بناة المملكة المتحدة، بهدف التواصل مع الجهة المناظرة في بريطانيا، وتسليط الضوء على أسباب تأسيسه حديثاً قبل شهر وهيكلته؛ إذ يجمع الأطراف كافة المعنية بقطاع الإنشاءات، خاصة المقاولين العموميين مع المقاولين المتخصصين أو مقاولي الباطن، والتعرف على أهدافه، الهيكل التنظيمي، نظامه ولائحته التنفيذية، خدماته للمقاولين، أنواع العضوية، الأعضاء، كيفية تمويل الاتحاد وكيفية إدارة الاتحاد.

وكانت هناك زيارة ميدانية لمشروع تحت التنفيذ، عبارة عن تنفيذ سكك حديدية تحت الأرض مع المحطات، هو أكبر مشروع بناء في أوروبا، ويعد واحداً من أكبر الاستثمارات في البنية التحتية بالمملكة المتحدة.

وشهد برنامج الزيارة اجتماعاً خاصاً مع جمعية صناعة السكك الحديدية، بحضور نخبة من شخصيات المجتمع، وتم تقديم عرض حول صناعة السكك الحديدية بالمملكة المتحدة، والتاريخ والأنشطة، والمعايير الدولية للسكك الحديدية، وأنشطتها خارج المملكة المتحدة، وإمكانية التعاون مع الجمعية في التواصل مع شركات المقاولات العاملة بمجال السكك الحديدية بين الجانبين لتعزيز المزيد من التحالفات أو الاندماجات لتنفيذ مشاريع بالمملكة.

ولأهمية الزيارة فقد تم عقد اجتماع طاولة مستديرة مع لجنة المقاولين بالغرفة التجارية في لندن، نتج منه:

- تقديم عرض من المكتب الاستشاري كي بي إم جي حول قطاع الإنشاءات البريطاني، تضمن المعوقات الحالية، والنظرة المستقبلية، والحلول المقترحة لرفع كفاءة المقاول وتطوير قطاع الإنشاءات البريطاني. كما تم التواصل مع المقاولين البريطانيين، والتعرف من قِبل الجانبين على صعوبات المقاول البريطاني والسعودي، وتبادل الأفكار التطويرية لإزالة معوقات جميع المعنيين بقطاع الإنشاءات من المقاولين والاستشاريين والموردين.

واستعرض الوفد مع معهد المهندسين البريطاني الخدمات التي يقدمها، وأنواع العضوية، ودور المعهد في رفع كفاءة القدرات الفنية والهندسية في تنفيذ المشاريع بالمملكة المتحدة، كما تم عرض بعض المشاريع التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها ودوره في التعاون مع مقاولي القطاع الخاص وقطاع البناء والتشييد.

وفي نهاية الزيارة تم عقد اجتماع مع الاتحاد الوطني للمقاولين والاتحاد الوطني للبناة، بهدف فتح قنوات التواصل بين الجانبين.

وخرجت الزيارة بجملة نتائج، أبرزها دراسة إنشاء معاهد ومراكز تدريب؛ لتكون زراعاً تدريبياً للمقاولين السعوديين، والاستفادة من هيئات المقاولين الخارجية من حيث الهيكل التنظيمي وخدماتها وعضويتها مقارنة بالهيئات الأوروبية الأخرى التي زارتها اللجنة الوطنية للمقاولين وورش العمل واللقاءات التي عقدتها.