الجزائر - محمود ابو بكر:
طالب الأمين العام لحركة «النهضة الاسلامية» بالجزائر ، محمد ذويبي، السلطة بضرورة الكشف العاجل عن بنود الاتفاق الذي سبق توقيعه مع زعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقاً مدني مزراق.
وقال ذويبي إن الجزائريين يطالبون اليوم بضرورة الكشف عن التفاهمات التي تمت بين السلطة السياسية في البلاد ومنتسبي ما يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ الذي ظل يحارب السلطة منذ بدايات التسعينيات إثر إلغاء المسار الانتخابي.
وربط زعيم النهضة بين سرية الاتفاقات الموقعة وبعض ما اسماه باللغط الإعلامي والسياسي الكبير وما صاحبه من تصريحات من قبل «مزراق» تتعلق بعودة جبهة الإنقاذ الاسلامي المحلة إلى الحياة السياسية، والتي قال انها الجبهة التي أذاقت المجتمع الجزائري الويلات إبان العشرية السوداء من الارهاب» وهو ما يضع حسبه «ظلالا من الريبة والشك حول حقيقة الاتفاقات» التي وصفها بـ«السرية».
وأكد ذويبي، في تجمع له بسطيف، بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الحركة، أن “ترك باب التأويل في تصريحات مدني مزراق أمر غير مقبول على الإطلاق، لأن الرجل تكلم صراحة عن عزمه العودة إلى الحياة السياسية، ولا ندري حقاً ماهية الاتفاق الذي كان بينه وبين السلطة، لذا وجب إنهاء الغموض وكشف كل بنوده”.
وعن التغييرات التي تحدث في المؤسسة العسكرية وبالتحديد في جهاز المخابرات بعد إقالة الفريق توفيق، قال ذويبي: “لا يمكن أن نتوقع منها أي تغيير في سلوكيات النظام”، مؤكدا أن النظام الحالي “يقدس الأشخاص على حساب المؤسسات”، وصرح أن هذه التغييرات “كانت متوقعة قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية في 2014”، مشدداً في ذات السياق على ضرورة “تقديس نظام المؤسسات على حساب الأنظمة الشخصية”.