الرياضة الصباحية تخفض ضغط الدم بنسبة 10 % ">
الأحساء - صادق الحرز:
أكدت المدربة الرياضية زمزم محمد الناصر أن الآراء اختلفت عن أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية عما إذا كان في الصباح أو فترة ما بعد الظهيرة? إن أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر؛ إذ يكون الجسم في هذه الفترة مستعداً لبذل أقصى ما لديه، وتجديد طاقته، كما أنه بداية جيده لليوم؛ إذ إنه يحسّن المزاج، كما يساعد في انخفاض ضغط الدم بنسبة 10 %. كما لا تغيب عنا فائدة من فوائد التمارين في الفترة بعد الظهيرة؛ إذ تكون حرارة الجسم في أعلى معدلاتها؛ وبالتالي فإن العضلات تكون في حالة إحماء ومرونة.
جاء ذلك في بداية حديث المدربة زمزم الناصر، التي تمتلك إحدى الصالات الخاصة بتدريب النساء، وخصت به (الجزيرة).
وأضافت حول سؤال عن ماهية الأفضل للجانب النفسي للمتدرب عندما يمارس التمارين الرياضية، هل الانفرادية أم الجماعية؟ فقالت:
تعد ممارسة التمارين الجماعية أفضل بكثير منها من الانفرادية؛ إذ التمارين الجماعية توفر الحافز والتشجيع، وتبث روح المنافسة بين المتدربين، إضافة إلى الشعور بالسعادة؛ فيصبح وقت التمرين وقتاً ممتعاً ومسلياً، إضافة إلى الانتظام؛ إذ يجعل موعدها ثابتاً. وعن أيهما الأفضل للحفاظ على الوزن المثالي هل رياضة المشي أم التمارين الرياضية اليومية واصلت الناصر حديثها: لا يمكن إعطاء معلومة عامة بالقول إن هذا التدريب أفضل من ذاك؛ لأن هذا سيكون تعميماً خاطئاً لكل من المشي أو التدريبات الرياضية؛ فالتمارين السويدية والايروبيك تهدف إلى رفع اللياقة والمرونة، والحفاظ على الصحة، وخفض الوزن. أما المشي، خاصة المشي السريع، أو الجري، فتمارين تركز على بناء اللياقة التحميلية وحرق الدهون بشكل كبير، كما أنها تحسن من كفاءة القلب والرئتين؛ وبالتالي لا يمكن فصل المشي عن التمارين الرياضية؛ فكلاهما مكمل للآخر، وللوصول للوزن المثالي والتمتع بجسم رشيق ومرونة ولياقة عالية يجب تطبيق المثلث الذهبي (رياضة - مشي- نظام غذائي). وعن السبب في عودة بعض الأشخاص لوزنهم على الرغم من ممارستهم الرياضة لفترات طويلة قالت زمزم الناصر: إن عادات التغذية الخاطئة والتغيرات الهرمونية وقلة الحركة جميعها تؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم، وفي أجزاء غير محبذة، مثل القلب وعلى جدار الشرايين. والتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية لفترة طويلة يساعد على تراكم الدهون حول الكتلة العضلية، وخصوصاً الذراعين والوركين والساقين والبطن نتيجة قلة النشاط؛ فتكون الطاقة الداخلة للجسم عن طريق الغذاء أقل من الطاقة المهدورة عن طريق الحركة.
وفي سؤال أخير حول صحة المعلومة بأن الرجال يفقدون أوزانهم أسرع من النساء أكدت زمزم الناصر هذه المعلومة قائلة: إن ذلك يعود لأمور عدة، أهمها أن الرجل لديه عضلات أكثر من المرأة، ويحرق مرتين تقريباً أكثر من المرأة، ولو أخذنا رجلاً وامرأة بالطول والوزن نفسيهما، وطلبنا منهما المشي لمدة ساعة، فسيكون الفرق ما يقل عن 75 سعرة حرارية، وهذا بسبب الاختلاف في العضلات وكثافة العظام وقلة الشحوم، وحتى الخطوات تكون أكبر وأوسع. ولا نغفل ما يعتري المرأة من الحمل والولادة، ومع تكرار مرات الحمل يزيد الوزن، وتصعب خسارة الدهون المتراكمة على مدى 9 أشهر. وهناك سبب مهم يجب ألا نغفل عنه، هو مسؤوليات المرأة تجاه الأولاد والزوج والبيت وما يترتب عليه من ضغوط نفسية؛ فيؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول المسؤول عن تحويل الشحوم إلى طاقة. وقد أثبتت الدراسات أن الرجال أقل تأثراً بالضغوط اليومية من النساء. وأفضل علاج لتخفيف التوتر والضغوط النفسية هو المشي وممارسة التمارين الرياضية.