سعد بن عبدالقادر القويعي ">
أكدت التغريدة الـ«294» للحساب الشخصي الخاص بخادم الحرمين الشريفين - الملك - سلمان بن عبدالعزيز على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والموثَّق بالعلامة الزرقاء، والتي جاء فيها: «الحمد لله على قضائه، رحم الله شهداء الحرم، وعجّل بشفاء المصابين، وسنستمر ببذل كل ما نستطيع في خدمة ضيوف الحرمين، ولن نتوانى عن محاسبة أي مقصر»، على أنَّ مبدأ المحاسبة موجود، وأن سياسة الثواب، والعقاب حافز مهم للإجادة، والفاعلية، وأن المحاسبة تدفع المسئول للاتفاق في العمل، وتعرض المخطئ للمسائلة.
القرارات الهامة التي أصدرها المقام السامي بإحالة نتائج تحقيق حادث الحرم، وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع إلى هيئة التحقيق، والادعاء العام ؛ لاستكمال إجراءات التحقيق مع المجموعة المسؤولة عن الحادث، وإعداد لائحة الاتهام، وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، وإلزام المجموعة بما يتقرر شرعا بهذا الخصوص، جاء في الوقت المناسب، ومن صاحب القرار الذي تصدى بكل حزم لهذه الفاجعة مواسيا، ومداويا المتضررين - بصورة دقيقة -.
ثم إن القرارات التصحيحية من رجل المرحلة، تأكيد على ترجمة مبدأ تشجيع المميز، ومحاسبة المقصر أيّا كان مركزه. فالحاكم المسئول هو الذي يستطيع أن يقوم بسياسة شئون الناس، ومعاشهم، وحفظ حقوقهم، وتأمين حاجاتهم، والحفاظ على أمن الدولة، وتطبيق شرع الله ؛ حتى لا نتخلف عن ركب الحضارة، ولتساعد تلك القرارات على زرع الثقة في نفوس المواطنين، بأن مصالحهم، واحتياجاتهم، والخدمات التي يحصلون عليها ستكون في مأمن، وبأيدٍ أمينة، فنحن بلد كبير، ومستقر، وجاهز لتحقيق الكثير، ومن هنا يجب أن نبدأ.
رسالة الأمس، إشارة واضحة لكل متهاون، أو متكاسل، أو متلاعب بأن العقاب سيكون في انتظاره، وأن الجزاء من جنس العمل. فالمصارحة الكاملة هي أقصر طريق لمواجهة الأزمة. كما أن القراءة الأولية للبيان دليل على حزم الدولة، وقادتها في القضايا التي تمس سلامة أمن حجاج بيت الله الحرام. كما يحمل القرار شفافية متناهية فيما يتعلق بتطبيق تولي الكفء الأمين؛ قياما بالمسؤولية، والأمانة ؛ من أجل أن تتوازن الحياة الإنسانية - أخلاقيا واجتماعيا وحضاريا -.